أبوظبي:«الخليج»

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، والمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي، عن تعاون لتوفير منح دراسية الماجستير في تخصص الاستدامة وتحول الطاقة الذي سيقدمه المعهد في الحرم الجامعي المؤقت في أبوظبي. لإعداد أصحاب الكفاءات في دولة الإمارات بالمهارات اللازمة لبناء مسيرة مهنية ناجحة في تحول الطاقة.

وتتزامن هذه الشراكة النوعية، مع إعلان 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات، حيث تعتزم «أدنوك» تقديم 15 منحة لدراسة الماجستير بتخصص الاستدامة وتحول الطاقة، وهو البرنامج الأكاديمي الأول الذي يقدمه الفرع الجديد للمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي في العاصمة أبوظبي.

ويختار 15 باحثاً من موظفي «أدنوك» للمشاركة في البرنامج، و 10 باحثين يتمتعون بخلفية أكاديمية مميزة من دولة الإمارات والهند ودول أخرى. ويوفر البرنامج قاعدة متينة في التقنيات والسياسات المتعلقة بتحول الطاقة، الذي يُعد من أهم القضايا في الوقت الراهن. كما يتيح للمرشحين التخصص في «تقنيات إزالة الكربون» و«اقتصاد وسياسة وتخطيط تحول الطاقة»، وفق اهتماماتهم وتطلعاتهم واختيار نيل الماجستير في أحدهما. كما يمكن للطلبة اختيار مجموعة من الدورات المرتبطة بهذه التخصصات.

وقال الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بالإنابة «تتصدر الدائرة جهود دعم قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات وتعزيز آفاق نموه، انطلاقاً من إدراكها لأهمية ترسيخ الشراكات ضمن القطاع للمواءمة بين مخرجات المنظومة التعليمية والوظائف الناشئة في القطاعات المتطورة. ونسعى إلى إحداث نقلة نوعية في مشهد ريادة قطاع الطاقة، بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي و«أدنوك». كما نخطط لتوسيع نطاق الشراكة، لتشمل مجموعة متنوعة من البرامج في المستقبل، مما يجعل هذه الشراكة خطوة ملهمة في مجال الابتكار والتطور على نطاق عالمي».

وقال البروفيسور رانجان بانيرجي، مدير المعهد الهندي «يجسد المعهد الرؤية الطموحة المشتركة بين الهند ودولة الإمارات بالتميز في التعليم والأبحاث والابتكار وبناء المعارف ومشاركتها،والاستثمار في الإمكانات البشرية. ويعكس أول برامجنا الأكاديمية لماجستير تحول الطاقة والاستدامة أهمية هذا المجال لمستقبل الدولتين، لا سيما أنه يندرج في إطارخطط مؤتمر «كوب 28».

ومن المقرر أن يبدأ البرنامج في يناير 2024، ويهدف إلى إعداد المتخصصين والباحثين في الطاقة والقطاعات المرتبطة بها بتزويدهم بفهم شامل ومتعدد الجوانب للتكنولوجيا والسياسة العامة وقضايا الاستدامة البيئية في قطاع الطاقة. ويتألف من برنامج مباشر مدته عامان، ضمن الحرم الجامعي المؤقت للمعهد الهندي.

ويتعين على المرشحين المحتملين الخضوع لعملية اختيار دقيقة تماشياً مع المعايير الأكاديمية الخاصة للمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي أبوظبي. ويجب أن يكونوا من الحاصلين على البكالوريوس لمدة أربع سنوات في أي تخصص هندسي من تخصصاتة: العلوم الفيزيائية والعلوم الكيميائية والعلوم البيئية وعلوم الأرض. كما يستقبل المعهد حاملي الماجستير في أي من تخصصات العلوم المذكورة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أدنوك دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي الهندی للتکنولوجیا دولة الإمارات المعهد الهندی

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟

منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل إن هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.

وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".

ومع ذلك، فإن ترامب ربما يهدي أكبر هدية لمؤيدي التكنولوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".


يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة، حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.

تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).

وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".

وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".

وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".

ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.

ويفيد عاملون في القطاع  بأن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أن ترامب قد يكون على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.


ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.

وتختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".

مقالات مشابهة

  • مركز أبوظبي للغة العربية يطرح باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني بالإمارات
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • شعيب: توطين الطاقة الشمسية في ليبيا يواجه تحديات كبيرة
  • تجدد الخلاف السعودي الإماراتي على منطقة الياسات القريبة من سواحل أبوظبي
  • طوائف متعددة على مائدة «إفطار دبي»
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي
  • واشنطن تصنف كوريا الجنوبية دولة "حساسة"
  • عدالة الإمارات
  • “إجنايت إنيرجي أكسيس” تؤسس مقرا إقليميا لها في أبوظبي