حزب الله: ضغط المقاومة على العدو الصهيوني والأمريكي سيستمرّ
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الثورة نت/
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني السيد هاشم صفي الدين، أن الصراخ الذي نسمعه من العدو الصهيوني نتيجة ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان القوية والهادفة والصائبة والتي تصيبه بمقتل لا ينبغي أن تخيفنا، بل إن هذه الصراخات هي التي تجعله مردوعًا ومذعورًا وخائفًا من أن يخطئ خطأً كبيرًا بحق لبنان.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن السيد صفي الدين في كلمة له خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، اليوم السبت، قوله: إنه طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها وقتل للأطفال والنساء، فإن كل قوى المقاومة الشريفة في منطقتنا سوف تبقى تضغط على العدو الصهيوني بأية وسيلة ممكنة، وهذا لن يتوقف، ولا مجال اليوم للتحدّث عن إيقاف جبهة دون جبهة، وعن إيقاف ضغط مع إعطاء الصهيوني كامل الحرية في القتل واستهداف غزة.
وأضاف: وبالتالي، فإن الضغط المستمر من قبل أطراف المقاومة في منطقتنا على الصهيوني والأمريكي، هو في الحقيقة قوة إضافية لكل محور المقاومة، نحتاجها جميعًا للحاضر والمستقبل، ولهذا نعتقد أن العدو في نهاية المطاف لن يبقى أمامه خيارات، لا سيما وأنه بعد 43 يومًا من حربه على غزة، لم يحصل لغاية الآن على المستوى العسكري على أي شيء سوى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت وارتكاب المجازر التي نشاهدها.
واعتبر السيد صفي الدين أن قوة الجيوش ليست فقط في امتلاك آلات الدمار والقتل، وإنما في الضباط الذين يمتلكون عقيدة وقناعة، وفي الجنود الذين يقاتلون في الميدان بصلابة دون تردد وخوف ووجل، بينما الصهاينة اليوم في الطرف الآخر من الحدود لا ينامون الليالي في معظم الأوقات، وبالتالي، فإن جيش العدو مُنهك.
وأوضح أن هذا الإنهاك ليس حصيلة يوم أو يومين، وإنما حصيلة العقود والسنوات الماضية، فالضربة التي تلقاها عام 2000 ليست قليلة، وكذلك التي تلقّاها في العام 2006 كانت من أعظم الضربات التي أنهكت هذا الجيش الذي يعمل على تحسين صورته، ولم يتمكّن إلى الآن، والدليل ما يحصل في غزة.
وأكد السيد صفي الدين أن الإمكانات والدعم الأمريكي لا يُخيفنا كمقاومة، ولا أبناء المقاومة المجرّبين، ولا يجعلنا في موقع أن ننظر إلى هؤلاء أنهم قادرون على إحداث تغيّرات كبيرة في المنطقة، التي أصبحت منذ زمن طويل على موعد مع الانتصارات الكبرى للمقاومة ومحورها.
وأضاف: “نحن سنكون جميعًا على موعد مع إنجاز جديد جراء نتائج عملية “طوفان الأقصى”، نرى فيه إنهاكًا إضافيًا على المستوى العسكري والأمني لجيش العدو، وعندها تتحطم الثقة بين الجيش والصهاينة، ولا يبقى أمامهم طريق إلاّ الرحيل، وهذا يحتاج إلى وقت وزمن وصبر وحكمة وشجاعة، وكل هذه الأمور إن شاء الله موجودة في مقاومتنا”.
واختتم السيد صفي الدين كلمته بالقول: “يبقى حُزننا على هذه المجازر من قتل للأطفال والنساء، فالذي يحصل لا شك أنه يدمي القلوب، ولكنه يشحذ فينا قوة إضافية من أجل أن نقاوم أكثر، وأن نزداد قوة انتقامًا لهذه الدماء، وإحقاقًا للحق الذي نعتقد به”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السید صفی الدین
إقرأ أيضاً:
33 مسيرة حاشدة بتعز تأكيدا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي
الثورة نت/..
احتشد أبناء محافظة تعز اليوم في 33 ساحة بمركز المحافظة ومختلف المديريات تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”، تأكيداً على الإسناد المستمر المعبر عن وقوف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
وأكد المشاركون في المسيرات بساحة الرسول الأعظم بمفرق ماوية في مركز المحافظة وساحات مربعات مديريات المربع الشرقي في مديرية خدير الشارع العام، والأوسط في شارع الأربعين المشارب، وقياض والجعدي، والغربي مصنع الرنج، والشمالي في الحمية والزواقر بمديرية التعزية، والمدينة السكنية بالبرح والعرف والقحيفة، وسوق النصر سقم، وميراب، وهجدة، والسهيله ميراب، ومدرسة السهيلة بمديرية مقبنة، استمرارهم في دعم الشعب الفلسطيني في غزة وإسناد مقاومته.
واستنكروا ما ارتكب العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية بشعة بشكل لامثيل لها في العصر الراهن، في ظل جولات من الصراع مع العدو الإسرائيلي، قابله في ذلك صمود وثبات وعزم فلسطيني من قبل فصائل المقاومة الباسلة، أفشل مخططات العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وأوروبي مباشر بالخبرات والقدرات والإمكانيات الضخمة.
وشهدت مسيرات كبرى بمديرية ماوية بجبالة، ومركز المديرية، والشيخ عبيد معبر، واللصيب خدير البريهي، والشرمان، والدموم غدير البريهي، ومرجل والغريبة، وساحات مديرية شرعب الرونة، ومركز المديرية، والحرية، ومحطة الرعينة، وسوق القحيم، الاتيان وعدن الشيخ، والاحطوب وساحتا مركز المديرية، وبني عون بمديرية شرعب السلام، وساحات مربع الخزجة بالاثاور، ومساهر وسوق قمال بعزلة الاعروق، وبني علي الاعبوس بمديرية حيفان، وساحة الزبيرة بمديرية المواسط، والمشجب في تقاطع الحسيه والمنارة مديرية الصلو، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وإسنادًا لغزة.
شارك في المسيرات عدد من أعضاء مجلس الشورى ومساعدو قائد المنطقة ووكلاء ومستشارو المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وعلماء وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأمنية.
وبارك بيان صادر عن المسيرات، للشعب الفلسطيني المسلم والمجاهد والصابر في غزة وكل فلسطين الانتصار العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين.
كما بارك البيان للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس والفصائل المجاهدة، الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، الذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر، وأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً.
وقال البيان “ما كان ذلك ليحصل لولا التضحيات، وفي مقدمتها تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى راسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، وكذا تضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.
وبارك بيان المسيرات هذا الانتصار لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها الصفوف في حزب الله ممن دفع أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني.
وأضاف “كما نبارك لقائد الثورة هذا الانتصار الإلهي الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ومنه علينا بأن هدانا للعودة الصادقة للقرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية فوجدنا فيها العزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة”.
وأكد البيان الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء هذه الأيام أو ما بعدها واليقظة الدائمة لمخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرف اليمنيين عن القضية الأساسية والمركزية، والاستعداد لمواجهة المؤامرات وإفشالها والتطوير الدائم لعوامل القوة الإيمانية والمادية.
وجدد بيان المسيرات التأكيد على تمسك الشعب اليمني المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد معهم، مضيفًا :”نقول للأخوة في فلسطين لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم”، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وزوال الكيان المغتصب المؤقت الظالم الإجرامي”.