نصائح للتعامل مع النقد الجارح وتجاوز تأثيره
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
النقد البناء أمر يتعرض له كل شخص يفيد من يتعرض له اكثر مما يضره بينما النقد السلبي الجارح يهزم الشخص ويؤثر على نفسيته واداءه ولا يحتاج اي شخص لهذا النوع من النقد سواء في عمله او حياته الاجتماعية لذلك هناك عدد من النصائح يمكن لأي شخص اللجوء لها للتتعامل مع النقد الجارح وتجاوز تأثيره اذا تعرض له.
-الثقة بالنفس:
حيث يجب على الشخص الذي يتعرض لنقد جارح أن يظهر ثقته بنفسه من خلال الحفاظ على الهدوء الداخلي، عدم التفاعل مع المنتقد، تفنيد الانتقادات بهدوء، وإرساء الحدود الشخصية.
الفرق بين النقد الحقيقي والجارح:
النقد الحقيقي:
هو النقد البناء لوقائع حقيقية، ويتم تقديمه باحترام دون تقليل أو تسفيه من الشخص المنتقد، وتوجد العديد من الفروق والاختلافات بين النقد الحقيقي والنقد الغير حقيقي، فالنقد الحقيقي يحدث تجاه وقائع خاطئة حقيقية، بينما النقد الغير حقيقي لا يكون تجاه وقائع خاطئة حقيقية بل يكون عبارة عن تصيد أخطاء، ولا يتضمن تهديد، بينما النقد الغير حقيقي يتضمن تهديد.
ويكون النقد الحقيقي موجهًا بطريقة محترمة، بينما النقد الغير حقيقي لا يوجه بطريقة محترمة، ويركز النقد الحقيقي على طريقة إصلاح الخطأ، بينما يركز النقد الغير حقيقي على هدم شخصية المخطئ، ويوجه النقد الحقيقي بنبرة محايدة أما النقد الغير حقيقي:
فيوجه بنبرة قاسية، ولا يمكن الرد على النقد الحقيقي، بينما النقد الغير حقيقي يمكن تفنيده والرد عليه باستخدام المنطق.
-هل الانتقاد مرض نفسي:
في الكثير من الأحيان تدل كثرة انتقاد الشخص للمحيطين به على معاناته من مشكلة نفسية، وإذا كان النقد الذي تم توجيهه حقيقًا فالمنتقد لا يعاني من مشكلة بنفسية، لكن إذا كان النقد الذي تم توجيهه غير حقيقي وتكررت مرات قيام الشخص بانتقاد من حوله لأسباب واهية فهذا يدل على أنه يعني من إحدى المشكلات النفسية منها “انتقاد الذات في الآخرين، القلق المرضي، تدني احترام الذات، الشعور بالتفوق، المعاناة من طفولة مليئة بالانتقادات”.
-متى يكون النقد مقبولا:
يكون النقد مقبولًا إذا كان حقيقيًا وعادلًا، فليس كل النقد سيء، وبالتأكيد يجب أن يضع الشخص المنتقد الانتقادات العادلة والحقيقية في اعتباره وأن يتجنب تكرار الوقائع والأحداث التي انتقد بسببها في المستقبل، فعلى عكس النقد الغير عادل والذي يجب على المنتقد تجاهله والإعراض عنه كليًا فالنقد العادل يمثل فرصة رائعة لمراجعة الذات والاعتذار عن الأخطاء وإصلاحها إذا كان الإصلاح لا يزال ممكنًا.
-كيف اتخطى النقد:
إذا كان الشخص الذي تعرض للانتقاد السلبي حساسًا فقد يؤثر ذلك عليه بشكل مدمر، لذا سنوضح خطوات تخطي المشاعر الناتجة عن التعرض للنقد الجائر منها “عدم أخذ الانتقاد على محمل شخصي، منح النفس وقتًا لمعالجة المشاعر، الحفاظ على تقدير الذات، قضاء وقت ممتع، التفكير في الإيجابيات الشخصية، التحدث مع المقربين، والحصول على مساعدة طبية”.
-كيف تتعامل مع الشخص الذي ينتقدك:
التجاهل في بداية الأمر إذا كان الانتقاد يحدث على فترات متباعدة.
المصارحة على انفراد لإعطاء الشخص المنتقد فرصة للتراجع عن موقفه إن كان لم يقصده.
عدم الدخول في قتال بنفس الأسلوب، حيث إن الأشخاص المنتقدين غالبًا ما يكونون متمرسين في التقليل من الآخرين، ولن يؤدي الدخول في قتال مع أحدهم إلا للمزيد من الخسائر والإهانة.
التحدث علنًا وبوضوح عن وقاحة أسلوب الشخص كثير الانتقاد ومطالبته بالاعتذار والتوقف فورًا.
الشكوى إلى شخص أعلى رتبة، فإن كان هذا يحدث في العمل يُشتكى للرئيس، وإن كان في مدرسة يشتكى للمعلمين وهكذا.
وإذا لم تفلح كافة الخطوات السابقة في تعديل السلوك السيء للشخص المنتقد يجب قطع العلاقة معه بشكل تام حفاظًا على الصحة النفسية لمن يتعرض للانتقاد، حتى لو استلزم ذلك الانتقال من قسم إلى قسم أو من مكان إلى مكان آخر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النقد البناء النقد السلبي إذا کان
إقرأ أيضاً:
درميش: تحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في ليبيا يحتاج إلى إرادة سياسية قوية
ليبيا – درميش: تحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في ليبيا مرهون بإرادة سياسية قويةأكد المحلل والخبير الاقتصادي الليبي، محمد درميش، أن عودة البنك الدولي إلى طرابلس وافتتاح مكتبه هناك خطوة إيجابية تسهم في كسر العزلة الدولية عن المؤسسات الليبية وتعزيز التعاون في مجالات الاستشارات الاقتصادية والتنموية.
استعادة الدور الليبي في المؤسسات المالية الدوليةوفي حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أوضح درميش أن مساعي ليبيا لاستعادة دورها في المؤسسات المالية الدولية جاءت بناءً على جهود الدولة الليبية باعتبارها مساهمًا في البنك الدولي، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس رغبة في إعادة التواصل مع المؤسسات المالية الدولية.
كما أشار إلى وجود اتفاق بين ليبيا والبنك الدولي في مجال الاستشارات الاقتصادية، ما دفع السلطات الليبية إلى طلب إعادة فتح مكتب البنك الدولي في طرابلس لتعزيز التعاون والاستفادة من خبراته.
تحقيق انتعاش اقتصادي يتطلب إرادة سياسية قويةوشدد درميش على أن تحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في ليبيا يعتمد بالدرجة الأولى على وجود إرادة سياسية قوية، تعمل على فتح آفاق جديدة للاستثمار، وتهيئة بيئة جاذبة لرأس المال المحلي والأجنبي.
وأوضح أن وجود البنك الدولي يشكل قيمة مضافة للاقتصاد الليبي، حيث يمكن أن يساعد في تقديم المشورة والتوجيهات اللازمة لدعم مشاريع التنمية.
تأثير البنك الدولي على العملة المحليةوفيما يتعلق بتأثير البنك الدولي على قيمة الدينار الليبي، أكد درميش أن تحديد السياسات النقدية يظل شأنًا سياديًا للدولة الليبية، ويتم وفق أسس اقتصادية محلية، مشيرًا إلى أن البنك الدولي لا يتدخل في تحديد قيمة الدينار الليبي، بل يقدم ملاحظات واستشارات عند الحاجة.
دور البنك الدولي في تنفيذ المشاريع التنمويةوأكد درميش أن التأثير الفعلي للبنك الدولي على التنمية المحلية يعتمد على كفاءة الإدارة الليبية في استغلال وجود هذه المؤسسة، من خلال التنسيق معها في تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
كما شدد على أن الخطوة الأهم حاليًا هي توظيف هذا التعاون بشكل فعال لضمان تحقيق تحولات اقتصادية إيجابية تسهم في تعزيز الاستقرار المالي والتنمية المستدامة في ليبيا.