170 ألف متظاهر .. انطلاق أكبر احتجاج في إسبانيا ضد قانون العفو الكتالوني
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تظاهر نحو 170 ألف شخص في مدريد، اليوم السبت، في أكبر احتجاج حتى الآن ضد قانون العفو الذي وافق عليه الاشتراكيون الإسبانيون بشأن محاولة كتالونيا الانفصالية عام 2017 من أجل تشكيل حكومة.
وجرت المظاهرة، وهي الأحدث في سلسلة احتجاجات في مدن في جميع أنحاء البلاد ضد العفو، بعد يومين من فوز رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز بولاية مدتها أربع سنوات بدعم من الأحزاب القومية الكاتالونية والباسكية مقابل الموافقة على القانون.
وتظاهر المتظاهرون، الذين لوح العديد منهم بالأعلام الإسبانية وحملوا لافتات كتب عليها 'سانشيز خائن' و'لا تبيعوا إسبانيا'، ضد القانون الذي قالت أربع جمعيات قضائية وأحزاب سياسية معارضة وقادة أعمال إنه يهدد سيادة القانون والفصل بين السلطات.
وقدرت السلطات عدد المتظاهرين بـ 170 ألفاً.
وحضر ألبرتو نونيز فيجو، زعيم حزب الشعب المحافظ المعارض، وسانتياجو أباسكال، زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف، المسيرة التي نظمتها جماعات مدنية.
وبعد المظاهرة، سار عشرات المتظاهرين على جانب الطريق السريع باتجاه قصر مونكلوا، مقر إقامة رئيس الوزراء في مدريد.
وسيشمل العفو حوالي 400 شخص شاركوا في محاولة الاستقلال التي وصلت إلى ذروتها في عام 2017، بما في ذلك الانفصاليين ولكن أيضًا الشرطة المتورطة في اشتباكات مع النشطاء.
وأعلنت المحاكم أن الاستفتاء على الاستقلال غير قانوني وأدى إلى أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.
سيكون العفو هو الأكبر في إسبانيا منذ العفو الشامل لعام 1977 عن الجرائم المرتكبة خلال دكتاتورية فرانسيسكو فرانكو، وأول قانون عفو تتم الموافقة عليه في الاتحاد الأوروبي منذ عام 1991، وفقًا لمجلس أبحاث CSIC الإسباني.
ودافع سانشيز، الذي فاز في تصويت برلماني لتشكيل حكومة جديدة يوم الخميس بأغلبية 179 صوتا مؤيدا مقابل 171 صوتا معارضا، عن القانون قائلا إن العفو سيساعد على نزع فتيل التوترات في كتالونيا.
ونظم المتظاهرون، بما في ذلك جماعات النازيين الجدد، مظاهرات صاخبة خارج المقر الاشتراكي في مدريد لمدة 15 ليلة متتالية منذ الإعلان عن الصفقة.
ووقعت اشتباكات مع الشرطة أدت إلى إصابة ضباط ومتظاهرين، لكن الاحتجاجات كانت سلمية بشكل عام.
وفي استطلاع أجرته شركة متروسكوبيا في منتصف سبتمبر، قال حوالي 70% من المشاركين - 59% منهم من أنصار الاشتراكيين - إنهم ضد فكرة العفو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كتالونيا بيدرو سانشيز
إقرأ أيضاً:
عواصم ومدن أوروبية تواصل احتجاجاتها ضد الإبادة في غزة
شهدت عواصم ومدن أوروبية احتجاجات وفعاليات شعبية واسعة، تنديدا بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
في باريس، أقيم احتجاج أمام وزارة الخارجية الفرنسية -أمس السبت- قاده مجموعة من الفنانين الفرنسيين الذين نددوا بالإبادة المستمرة في غزة، مطالبين الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لوقف المجازر.
فنانون فرنسيون يحتجون أمام وزارة الخارجية الفرنسية، مندّدين بالهولوكوست المستمر في غزة
نظم فنانون فرنسيون احتجاجًا أمام وزارة الخارجية الفرنسية، للتنديد بالهولوكوست المستمر الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. عبر الفنانون عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم pic.twitter.com/b5NcPQ8edt
— EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) December 21, 2024
وفي العاصمة الألمانية برلين، نظّم المئات اعتصاما وسط المدينة -مساء الجمعة- دعما لأهالي غزة والضفة الغربية ولبنان، تحت شعار "أوقفوا حرب الإبادة". وندّد المعتصمون باستمرار الهجمات الإسرائيلية وتهويد المسجد الأقصى، داعين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل.
ونشرت منصات إعلامية مشاهد تظهر الشرطة الألمانية وهي تفض الاعتصام الذي أقيم بمحطة برلين وسط العاصمة، وتكبّل عددا من المعتصمين بعنف وتقتادهم بعيدا عن مكان الاعتصام.
إعلانوفي السويد، خرجت مظاهرة في مدينة هلسنبوري، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، بينما شهدت مدينة أرهوس الدانماركية تجمعا شعبيا مماثلا يعكس حجم التضامن مع القضية الفلسطينية.
وفي ميلانو الإيطالية، نظّم المتظاهرون مسيرة منددة بالجرائم الإسرائيلية في غزة.
وفي خطوة لافتة، أقدم ناشطون على سكب دماء مزيفة أمام مقر جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة (أيباك) تعبيرا عن غضبهم من دعم الجماعة للإبادة في غزة. واعتبر الناشطون هذا الفعل جزءا من حملة أوسع تهدف إلى تسليط الضوء على التواطؤ مع ما يرتكبه الاحتلال.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
نشطاء ينظمون احتجاجا ضد ماكدونالدز في لندن على تواطؤ السلسلة في الإبادة الإسرائيلية
قام نشطاء متضامنون في لندن بتنفيذ عمل مباشر ضد سلسلة مطاعم ماكدونالدز احتجاجًا على ما وصفوه بتواطؤ الشركة في الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. pic.twitter.com/AQnM9zduiS
— EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) December 20, 2024
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.