إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

رغم انفجار الطبقة العليا لصاروخ "ستارشيب" الذي أطلقته شركة "سبيس إكس" السبت، فقد استمرت المركبة في مسارها الصحيح، ما اعتبرته الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك نجاحا، كون الصاروخ انطلق بنجاح من منصة إطلاقه.

وأظهر بث لشركة "سبيس إكس" انفجار صاروخ "ستارشيب" العملاق التابع لها والمُخصص للرحلات إلى القمر والمريخ، بعد انطلاقه السبت.

 

وقال أحد المعلقين في البث المباشر الرسمي لهذه العملية "كما ترون، فقد شهدت الطبقة العليا الثقيلة للغاية للتو عملية تفكك سريعة غير مجدولة، ومع ذلك، لا تزال مركبتنا على مسارها".

وأضاف المعلق  "يا له من يوم ناجح مذهل"، رغم أن طبقة الدفع النفاث "سوبر هيفي" بمحركاتها الـ33، ومركبة "ستارشيب" الموضوعة أعلاها والتي أعطت اسمها للصاروخ بأكمله، شهدتا "تفككا سريعا غير مخطط له" وفق تعبير الشركة. 

وعند جمع طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 مترا.

وتنتج طبقة "سوبرهيفي" قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي نحو ضعف قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو "سبايس لانش سيستم" (إس إل إس) التابع لناسا، على الرغم من أن الأخير يعمل الآن بكامل طاقته.

وجرى تصميم كلا النظامين ليكونا قابلين لإعادة الاستخدام بالكامل، وهو عنصر أساسي في تصميم "سبايس إكس" يهدف إلى تقليل التكاليف بشكل كبير.

وكان من المقرر أن تهبط طبقة الصاروخ التي انفجرت في خليج المكسيك بعد دقائق قليلة من الإطلاق، بينما بدأت الطبقة العليا رحلة جزئية حول الأرض، وكادت أن تصل إلى السرعة المدارية، قبل أن يتقرر هبوطها في المحيط الهادئ بالقرب من هاواي بعد 90 دقيقة.

في 20 نيسان/أبريل، فجرت فرق "سبايس إكس" صاروخ "ستارشيب" عمدا في سماء تكساس بعد أربع دقائق من إقلاع خاطئ شهد فشلا في انفصال الصاروخ وتعطل محركات عدة.

وتسببت كرة النار الناجمة عن الانفجار في تشكل سحابة من الغبار على مسافة كيلومترات شمال غرب منصة الإطلاق، ما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة وتطاير كميات كبيرة من الحطام وقطع إسمنت.

وأعيد بناء المنصة على مدى سبعة أشهر.

وأطلقت هيئة الطيران الأمريكية تحقيقا اكتمل في تشرين الأول/أكتوبر أعطت على إثره الضوء الأخضر للشركة لمحاولة إطلاق ثانية.

"لا أريد أن أثير آمالا كبيرة"

وأطلقت الهيئة الناظمة تحقيقا بيئيا ومرتبطا بالسلامة، فيما أبدت منظمات غير حكومية كثيرة معنية بحماية البيئة عزمها على ملاحقة "سبايس إكس" قضائيا.

ويتألف "ستارشيب" البالغ طوله 120 مترا من طبقتين: "سوبر هيفي" المجهزة بـ33 محركا، وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل اسم الصاروخ.

وخلال اختبار أول أجري من قاعدة بوكا تشيكا، فشلت الطبقتان في الانفصال عن الصاروخ أثناء الطيران.

وقال إيلون ماسك خلال مؤتمر صحافي مطلع تشرين الأول/أكتوبر إنه جرى تغيير نظام الفصل، موضحا أن اختبار هذا النظام سيكون "الجزء الأكثر خطورة" في محاولة الإطلاق الثانية.

وحذر قائلا "لا أريد أن أثير آمالا كبيرة".

وتخطط "سبايس إكس" لاستخدام "ستارشيب" على المدى البعيد لرحلات إلى المريخ. 

لكن قبل ذلك، يتعيّن على الشركة تسليم ناسا نسخة معدّلة من الصاروخ ستستخدمها وكالة الفضاء الأمريكية في مهمة فضائية إلى القمر ضمن برنامج "أرتيميس".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة إيلون ماسك فضاء المريخ القمر صاروخ إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا سبایس إکس

إقرأ أيضاً:

بتسيلم الإسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة نكبة ثانية وتطهير عرقي

أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، في بيان صدر مساء امس ، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تمثل "دعوة للتطهير العرقي ونكبة ثانية" للفلسطينيين. 

 

وقالت المنظمة في بيانها إن إعلان ترامب يشكل "دعوة للتطهير العرقي" من خلال اقتلاع نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في غزة ونقلهم قسراً إلى دول مجاورة، ووصفت الخطة بأنها "إعلان عن نكبة ثانية" للفلسطينيين، في إشارة إلى النكبة الأولى التي وقعت عام 1948 عند تأسيس إسرائيل وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. 

 

وأضافت المنظمة أن هذه الخطة التي وضعها ترامب بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكل "خريطة الطريق التي تسعى لتنفيذ نكبة ثانية"، محذرة من أن هذه الخطوات تشكل تصعيدًا كبيرًا ضد حقوق الفلسطينيين وأمنهم واستقرارهم في وطنهم. 

 

وأكدت "بتسيلم" أن فكرة تهجير الفلسطينيين "مختلة ومستهجنة"، مشيرة إلى أن مجرد الإعلان عن هذه الخطة يمثل وصمة أخلاقية على الأطراف المشاركة فيها، بغض النظر عن مدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، واعتبرت المنظمة أن مثل هذه الخطط "تسهم في تصعيد العنف وتزيد من تعقيد الوضع السياسي" في المنطقة. 

 

في ختام بيانها، دعت منظمة "بتسيلم" المجتمع الدولي إلى الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف هذه الخطة والبحث عن حلول سياسية وسلمية، منوهة بأن التهجير القسري يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وذكرت المنظمة أن تهجير الفلسطينيين بهذه الطريقة سيؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة ويشكل تهديدًا لفرص السلام في المستقبل.

 

مظاهرة في برلين رفضًا لخطة ترامب بشأن غزة 

 

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم، مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين، احتجاجًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتوطين الفلسطينيين في دول مجاورة، ورفع المشاركون لافتات تندد بالمقترح، مطالبين المجتمع الدولي برفض أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية على القطاع. 

 

وكان ترامب قد كشف عن رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن احتمال "سيطرة" الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفق ما أورد موقع أكسيوس، وأثار هذا الطرح مفاجأة كبيرة حتى داخل أوساط مستشاريه، فيما لاقى ترحيبًا من قبل اليمين الإسرائيلي، لكنه أثار قلقًا واسعًا في العواصم العربية. 

 

ونقل الموقع عن مصدر مقرب من ترامب أن المقترح كان فكرة خاصة به، وعمل عليها لأكثر من شهرين، فيما أوضح مسؤول أميركي أن ترامب قدم خطته لأنه لم يجد أي أفكار جديدة بشأن غزة، مؤكدًا أن الرئيس الأميركي يرى أن "لا أحد آخر لديه رؤية واضحة لمستقبل القطاع". 

 

وتأتي خطة ترامب في وقت دقيق يتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إضافة إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب بدلًا من الانخراط في أي تسوية سياسية. 

 

خلال لقائه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي، عرض ترامب رؤيته لتحويل غزة إلى وجهة سياحية عالمية، ما أثار دهشة الصحفيين ومستشاريه الذين لم يكونوا على دراية مسبقة بالمخطط. 

 

ورغم ترحيب بعض المسؤولين الإسرائيليين بالخطة ووصفها بأنها "عبقرية"، إلا أن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية أبدوا انزعاجهم العميق، خاصة مع تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين من القطاع. 

 

يرى مراقبون أن خطة ترامب قد تشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت الأطراف المعنية بتنفيذ المرحلة الأولى والتفاوض على المرحلة الثانية، كما أن هذه التصريحات قد تعزز من دعم حماس داخل القطاع، وربما تدفعها إلى تعليق تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا
  • 8 نصائح لصنع طبقة شوكولاتة مثالية للكعك
  • تدخل طبي ناجح بـ"ولادة مكة" ينقذ رضيعًا ابتلع قطعة معدنية
  • « كان عايز يجوز عليا وقطعت رقبته» … تفاصيل وفاة زوج على يد زوجته في الشرقية
  • بتسيلم الإسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة نكبة ثانية وتطهير عرقي
  • زوجة في دعوى للطلاق: جوزي دكتور ناجح بس مشغول عني
  • الأكبر في العراق.. انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصحة في أربيل
  • بالفيديو.. مدينة يابانية تختفي تحت طبقة هائلة من الثلوج
  • سيرا على الأقدام من دير البلح الى شمال غزة .. رحلة مضنية إلى أنقاض منزل مدمر
  • أبوخزام: قرارات الحكومة تخدم الفساد والمواطن هو الخاسر الأكبر