القدس المحتلة-سانا

أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً على كل المستشفيات في قطاع غزة المحاصر ضمن عدوانه المتواصل عليه لليوم الـ 43، ويرتكب إبادةً جماعيةً بحق القطاع الصحي برمته.

وشددت الكيلة خلال مؤتمر صحفي اليوم على أن إخلاء قوات الاحتلال بالقوة مجمع الشفاء الطبي في غزة من آلاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وعار على المجتمع الدولي وانتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.

وأشارت الكيلة إلى أن الاحتلال يحكم بالإعدام على الجرحى والمرضى حين يقوم بإجلائهم بالقوة من المجمع، مطالبةً المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: إن الخطر المحدق بالصحة العامة في القطاع ينذر بكارثة صحية، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف حالة إسهال معظمها لأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وهو ما أثبتته منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف في تقاريرهما.

وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة الغربية رهينةً بيد آلة العدوان والدمار والقصف والحصار، دون مساءلة من المجتمع الدولي، وإلى متى يستمر الاحتلال بمنع إدخال الأدوية إلى غزة، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، والأطفال الخدج من الأوكسجين، والأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، ومرضى غسيل الكلى من تنقية أجسادهم من السموم.

وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف قصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية إلى القطاع، وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات، إضافةً إلى إدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفيات الضفة دون أي إعاقات.

وبينت الكيلة أنه بالتوازي مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة فإنه يشن عدواناً ممنهجاً بحق الشعب الفلسطيني في قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، ليصل عدد الشهداء فيها منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 200، والجرحى إلى ما يزيد على 2800.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وزیرة الصحة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجارديان: مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق في ظل انهيار القطاع الصحي بسبب القصف الإسرائيلي على جميع أرجاء القطاع.

وأشارت الصحيفة، في مقال، افتتاحي إلى أنه لا يجب التعامل مع تلك المأساة، التي تزداد حدتها يوما بعد يوم، على أنها أمر واقع لن يتغير بل يجب العمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة، أن العام الجديد لم يحمل لسكان قطاع غزة أي بارقة أمل في تحسن أوضاعهم المعيشية في ظل إعلان الأمم المتحدة انهيار قطاع الخدمات الصحية في غزة بشكل شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي للمرافق الطبية، مشيرة إلى تصريحات أحد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ عدة أيام والتي حذر فيها أن الهيكل الاجتماعي في القطاع سوف ينهار إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها بإيقاف جميع أشكال التعاون مع الوكالة نهاية الشهر الجاري.

ولفتت الصحيفة، إلى أن القصف الإسرائيلي ما زال يحصد المزيد من الأرواح بين سكان القطاع بعد أن كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها على أجزاء عديدة من القطاع متضمنة أجزاء أعلنتها إسرائيل مناطق آمنة.

وأشارت الجارديان، إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أول أمس الاثنين التي توضح أن ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية الصراع بين الطرفين قبل 15 شهرا وصلوا إلى 45، 854 قتيلا.

وتابعت الصحيفة أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على الرغم من قسوتها، إلا أنها باتت معتادة لدى المجتمع الدولي والذي بدأ اهتمامه بتلك المعاناة يتراجع، موضحة أن ما يقرب من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا عن ديارهم عدة مرات بسبب القصف الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه.

ولفتت إلى أن معاناة سكان قطاع غزة لم تقتصر فقط على الحرمان من الطعام والماء والمسكن بل وصلت إلى حد الترويع وإصابة سكان القطاع بالصدمات النفسية.

وأضافت أن هناك تقارير تشير إلى أن إسرائيل تعتزم تخفيض حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان القطاع بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في العشرين من الشهر الجاري، موضحة أن كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان القطاع في الوقت الحالي غير كافية.

وأشارت الصحيفة إلى بيانات الأمم المتحدة التي توضح أن حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت سكان القطاع خلال شهر ديسمبر الماضي بلغ حوالي 2، 205 شاحنة، مقارنة بما يقرب من 15 ألف شاحنة شهريا قبل نشوب الصراع الحالي، على الرغم أن احتياجات سكان القطاع آنذاك كانت أقل بكثير من الوقت الحالي.

ولفتت إلى بيانات منظمة أوكسفام الدولية التي تشير إلى أن عدد شاحنات الإغاثة التي وصلت شمال غزة لم يتجاوز 12 شاحنة في الفترة من أكتوبر حتي نهاية ديسمبر الماضي، مشيرة في الوقت نفسه إلى إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرغم من ذلك - عن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار.

وفي الختام، توضح الصحيفة أنه في ظل هذه الأوضاع المأساوية لسكان غزة بدأت الآمال في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تتراجع، مشيرة إلى أنه حتى في حال التوصل لمثل هذا الاتفاق فليس من المرجح أن يستمر طويلا.

اقرأ أيضاًالجارديان: مأساة غزة تتفاقم بعد تشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني

«القاهرة الإخبارية» تعرض أغنية توثق مأساة غزة «فيديو»

مدير الأونروا: كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار بغزة يضيف المزيد من المأساة

مقالات مشابهة

  • دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا وتقصف محيطه
  • الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن
  • الصحة الفلسطينية تحذر من كارثة إنسانية بالقطاع الصحي بسبب انعدام الوقود
  • وزارة الصحة بغزة تحذر من كارثة في مستشفيات القطاع
  • 28 شهيدا في غزة وتحذيرات من كارثة تعصف بالمستشفيات
  • الجارديان: مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي
  • الأونروا: مستشفيات غزة أصبحت مصائد للموت والجوع يفتك بالأرواح
  • وزارة الصحة الفلسطينية: نواجه نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية
  • «الصحة الفلسطينية» تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي بغزة لـ45854 شهيدا
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: ارتفاع الوفيات الناتجة عن البرد القارس بين الأطفال في القطاع إلى 8