اكتشاف ثاني أبعد مجرة عن الأرض في كتلة باندورا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اكتشف فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، مجرة تعد ثاني أبعد مجرة عن الأرض في تاريخ الأرصاد الفضائية.
ونشر فريق العلماء دراسته في مجلة Astrophysical Journal Letters.
يُذكر أنه تم اكتشاف مجرتين مذهلتين في وقت واحد. وتَبيّن أن إحداهما هي ثاني أبعد المجرات عن الأرض، والأخرى لم تكن بعيدة فحسب، بل وكانت أيضا رابع أكبر مجرة حجما في تاريخ الأرصاد الفضائية.
تبيّن أن كلتا المجرتين، كما لاحظ مؤلفو الدراسة، بعيدتان عنا بشكل لا يصدق. وتقعان على بعد حوالي 33 مليار سنة ضوئية. ويقول الباحثون أيضا إن هذه الأجرام السماوية تختلف بصريا عن المجرات البعيدة المعروفة الأخرى. وعادة ما تكون الأخيرة مرئية في صور تلتقطها التلسكوبات كنقاط حمراء. والمجرات المكتشفة حديثا تشبه الفول السوداني وكرات الزغب.
إقرأ المزيد اكتشاف هيكل كوني ضخم "يشبه الكرمة"ويقول المؤلف الأول للدراسة بينجي وانغ من جامعة "بنسلفانيا": "معلوماتنا عن الكون المبكر قليلة جدا، لذا فإن الطريقة الوحيدة للتعرف على تلك الفترة الزمنية واختبار نظرياتنا حول تكوين ونمو المجرات المبكرة هي دراسة المجرات البعيدة جدا. وقبل أن نُجري تحليلنا، كنا نعلم أن "ثلاث مجرات فقط تقع على هذه المسافة البعيدة للغاية. وتشير دراسة المجرات الجديدة وخصائصها إلى تنوع مثل هذه الأجرام السماوية في الكون المبكر".
وحسب العالم، فإن الضوء الصادر من المجرات المكتشفة حديثا يسافر لفترة طويلة جدا قبل أن يصل إلى الأرض. ولذلك، فإنه يفتح للباحثين عمليا نافذة كونية على الماضي. ووفقا لتقديرات مؤلفي البحث العلمي فإن الضوء الذي اكتشفه تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي انبعث من كلتا المجرتين عندما كان عمر الكون حوالي 330 مليون سنة فقط.
وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة جويل ليشا أن "الضوء المنبعث من هذه المجرات قديم، وهو أقدم من الأرض بحوالي ثلاث مرات. وإنه مثل منارة يخترق ضوءها طبقة رقيقة جدا من غاز الهيدروجين الذي ملأ آنذاك الكون المبكر. ومن خلال الضوء يمكننا أن نبدأ في فهم الفيزياء الغريبة التي حكمت المجرات في فجر الكون."
ومن الجدير بالذكر أيضا أن المجرتين المكتشفتين حديثا تُبيّن أنهما أكبر بكثير من المجرات الثلاث البعيدة التي عرفها العلم حتى الآن. وحجم إحداهما أكبر منها بست مرات على الأقل على الرغم من أن قطرها يقدّر بحوالي 2000 سنة ضوئية فقط. وعلى سبيل المقارنة، فإن قطر مجرة درب التبانة حوالي 100 ألف سنة ضوئية. وحسب العالم وانغ، فإن الكون المبكر كان مضغوطا للغاية، لكنه مستمر في التوسع. لذلك ليس من المستغرب أن تكون المجرات المبكرة أصغر حجما من المجرات التي تحيط بنا الآن.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء الکون المبکر
إقرأ أيضاً:
كتلة الحوار: مشاركة مصر بقمة العشرين تؤكد التزامها بدورها الإقليمي والدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين حملت أبعادًا سياسية وتنموية شديدة الأهمية، حيث جاءت في سياق عالمي يعاني من تحديات متشابكة تتطلب جهودًا جماعية لمواجهتها، حيث تناولت قضايا الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، وهي قضايا تقع في صلب الأهداف التي يسعى المجتمع الدولي لتحقيقها عبر أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأكد " زيدان" في بيان له، أن اختيار مصر للمشاركة في هذه القمة يعكس تقديرًا لدورها الإقليمي والدولي، كما يبرز رغبة القيادة المصرية في تقديم نموذج للتعاون الدولي الذي يركز على بناء شراكات متوازنة تستند إلى العدالة والمساواة.
وتابع: الرئيس بدأ كلمته بالإشادة بجهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، مشيرًا إلى إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"، وهو ما يؤكد حرص مصر على الانخراط الفاعل في المبادرات الدولية التي تهدف إلى تحقيق التنمية العادلة.
وأوضح نائب رئيس كتلة الحوار، أن إعلان انضمام مصر لهذا التحالف يعكس التزامها بمسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي، ووعيها بحجم التحديات التي تواجه الدول النامية، وخاصة في ظل الفجوات التنموية المتزايدة التي تعاني منها، وهذه الخطوة تعبر أيضًا عن إدراك مصر لأهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه التحديات التي تتجاوز حدود الدول لتصبح أزمة عالمية تستدعي حلولًا جماعية.
ولفت " زيدان" إلى أن التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع يسعى إلى استثمار الموارد المالية والمعرفية لتعزيز الابتكار في إنتاج الغذاء المستدام، والتوزيع العادل له، وهو ما يعكس تحولاً من النهج التقليدي إلى نهج أكثر شمولية واستدامة، وهذه الجهود تتطلب تضافر الحكومات، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وهو ما يعكس الطابع التشاركي للتحالف.