RT Arabic:
2025-06-30@21:50:43 GMT

اكتشاف ثاني أبعد مجرة ​​عن الأرض في كتلة باندورا

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

اكتشاف ثاني أبعد مجرة ​​عن الأرض في كتلة باندورا

اكتشف فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، مجرة ​​ تعد ثاني أبعد مجرة عن الأرض في تاريخ الأرصاد الفضائية.

ونشر فريق العلماء دراسته في مجلة Astrophysical Journal Letters. 

يُذكر أنه تم اكتشاف مجرتين مذهلتين في وقت واحد. وتَبيّن أن إحداهما هي ثاني أبعد المجرات عن الأرض، والأخرى لم تكن بعيدة فحسب، بل وكانت أيضا رابع أكبر مجرة حجما في تاريخ الأرصاد الفضائية.

وتم اكتشافها في كوكبة باندورا (Abell 2744) باستخدام تلسكوب "جيمس ويب ".

تبيّن أن كلتا المجرتين، كما لاحظ مؤلفو الدراسة، بعيدتان عنا بشكل لا يصدق. وتقعان على بعد حوالي 33 مليار سنة ضوئية. ويقول الباحثون أيضا إن هذه الأجرام السماوية تختلف بصريا عن المجرات البعيدة المعروفة الأخرى. وعادة ما تكون الأخيرة مرئية في صور تلتقطها التلسكوبات كنقاط حمراء. والمجرات المكتشفة حديثا تشبه الفول السوداني وكرات الزغب.

إقرأ المزيد اكتشاف هيكل كوني ضخم "يشبه الكرمة"

ويقول المؤلف الأول للدراسة بينجي وانغ من جامعة "بنسلفانيا": "معلوماتنا عن الكون المبكر قليلة جدا، لذا فإن الطريقة الوحيدة للتعرف على تلك الفترة الزمنية واختبار نظرياتنا حول تكوين ونمو المجرات المبكرة هي دراسة المجرات البعيدة جدا. وقبل أن نُجري تحليلنا، كنا نعلم أن "ثلاث مجرات فقط تقع على هذه المسافة البعيدة للغاية. وتشير دراسة المجرات الجديدة وخصائصها إلى تنوع مثل هذه الأجرام السماوية في الكون المبكر".

وحسب العالم، فإن الضوء الصادر من المجرات المكتشفة حديثا يسافر لفترة طويلة جدا قبل أن يصل إلى الأرض. ولذلك، فإنه يفتح للباحثين عمليا نافذة كونية على الماضي. ووفقا لتقديرات مؤلفي البحث العلمي فإن الضوء الذي اكتشفه تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي انبعث من كلتا المجرتين عندما كان عمر الكون حوالي 330 مليون سنة فقط.

وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة جويل ليشا أن "الضوء المنبعث من هذه المجرات قديم، وهو أقدم من الأرض بحوالي ثلاث مرات. وإنه مثل منارة يخترق ضوءها طبقة رقيقة جدا من غاز الهيدروجين الذي ملأ آنذاك الكون المبكر. ومن خلال الضوء يمكننا أن نبدأ في فهم الفيزياء الغريبة التي حكمت المجرات في فجر الكون."

ومن الجدير بالذكر أيضا أن المجرتين المكتشفتين حديثا تُبيّن أنهما أكبر بكثير من المجرات الثلاث البعيدة التي عرفها العلم حتى الآن. وحجم إحداهما أكبر منها بست مرات على الأقل على الرغم من أن قطرها يقدّر بحوالي 2000 سنة ضوئية فقط. وعلى سبيل المقارنة، فإن قطر مجرة ​​درب التبانة حوالي 100 ألف سنة ضوئية. وحسب العالم وانغ، فإن الكون المبكر كان مضغوطا للغاية، لكنه مستمر في التوسع. لذلك ليس من المستغرب أن تكون المجرات المبكرة أصغر حجما من المجرات التي تحيط بنا الآن.

 المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء الکون المبکر

إقرأ أيضاً:

عزل السودان اقتصادياً .. كلاكيت ثاني مرة

بعد رفع واشنطن الحظر الاقتصادي المفروض عن السودان في العام 2017 و الذي خضع له منذ العام 1997 حيث كانت تشمل عقوبات اقتصادية وتجارية فرضتها إدارات أمريكية تعاقبت على البيت الأبيض، وألحقت هذه العقوبات بالسودان خسائر اقتصادية وسياسية فادحة، فاقت 50 مليار دولار، لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة ظلت تجدد هذه العقوبات عاماً بعد آخر، دون أن تضع حساباً لنداءات حكومة السودان، وللتنازلات الكبيرة التى قدمتها، عادت أمريكا مرة أخرى في يونيو 2025 لتنفيذ عقوبات جديدة على السودان استناداً إلى مزاعم، وصفتها الحكومة السودانية بالكاذبة، حول استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية خلال النزاع مع مليشيا الدعم السريع في عام 2024.

العقوبات الجديدة استهدفت الجيش السوداني، بما في ذلك القائد العام عبد الفتاح البرهان. وشملت قيودًا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية.

*السياق السياسي للعودة لهذه العقوبات*

أعلن السودان مواقف حادة ضد مليشيا الدعم السريع وكشف عن تورط دول عديدة في دعما المباشر وغير مباشر للمليشيا في حربها ضد الدولة السودانية .

ورفض السودان إدخال المليشيا في تسوية جديدة وبدأ في بناء علاقات مع روسيا وتركيا والصين لذلك تأتي العقوبات في هذا التوقيت لتخدم عدة أهداف منها إضعاف حكومة السودان دولياً وابتزاز سياسي لإجبارها على العودة لمسار تفاوضي يشمل الدعم السريع وتصفية حسابات مع خياراتها الجيوسياسية الجديدة، أما على المستوى الاقتصادي، فالعقوبات قد تؤدي إلى صعوبة في تحويل الأموال وتراجع الثقة الدولية بالقطاع المصرفي ووقف تمويل المشاريع أو القروض الدولية مما يجعل الحصول علي العملات الأجنبية عسيراً وكذلك المحظورات من الصادرات الأمريكية، إلا بالاعتماد على السوق السوداء .

لقد صارت العقوبات عبئا أخلاقيا وإنسانيا وليس أداة ضغط سياسي، وهي لا تسقط الأنظمة ولكنها تسقط الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي السوداني، فالعقوبات الأميركية السابقة التي لم ترفع بشكل عملي، تسببت في تعطيل بعض القطاعات الاقتصادية الصناعية والخدمية، والتجارة الخارجية، والتحويلات المصرفية العالمية والإقليمية مع السودان، مع ملاحظة أنه لا يوجد تعاون اقتصادي ملحوظ أو تبادل تجاري ذو أثر بين السودان والولايات المتحدة، سوى صادر الصمغ العربي من السودان.

رغم رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية عن السودان في 2017 ومن ثم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب في 2020 إلا أنه كانت هناك كثير من الدول والمصارف العالمية تتخوف من التعامل مع السودان حتي الآن وبسبب الحرب الحالية وعزوف الاستثمارات الأجنبية في السودان كذلك انخفاض قيمة الصادرات ، أدى ذلّك لإنخفاض قيمة الجنية، لذا علي الحكومة الجديدة خلال هذة المرحلة الحالبة الاهتمام بالصادرات الزراعية و تنظيم الصادرات المعدنية بإعتبارها المخرج الوحيد لأزمة شح النقد الأجنبي التي ينتج عنها الأزمات الأخرى.

الحكومة الانتقالية ومنذ سنوات، لم تعمل على تحسين الميزان التجاري عبر زيادة الصادرات، وتجنب زيادة واردات السلع خاصة الكمالية منها . سيتأثر الاستثمار الأجنبي في السودان نتيجة لتردد المستثمرين والشركات الدولية في التعامل مع السودان بسبب زيادة المخاطر القانونية والمالية المرتبطة بالعقوبات، كذلك قد تؤثر هذه العقوبات على علاقات السودان مع دول أخرى، خاصة منها الأوروبية إذ من المتوقع أن تتبني إجراءات مماثلة أو دعم تلك العقوبات الأمريكية. وفي هذه الحالة يمكن للحكومة تنويع الشراكات الاقتصادية، والتوجه نحو أسواق بديلة؛ كالصين، روسيا، تركيا، ودول شرق آسيا ودول الخليج لتعويض القيود على التكنولوجيا والتمويل الأمريكي ، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي خاصة الإقليمي، من خلال حوافز وتسهيلات قانونية لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية والبدء في تنفيذ خطة إصلاح النظام المصرفي، لتقليل الاعتماد على النظام المالي الدولي الخاضع للرقابة الأمريكية. ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، لكسب ثقة الشركاء الدوليين. مع دعم ريادة الأعمال والتقنية المحلية، لتقليل فجوة التكنولوجيا التي قد تفرضها العقوبات.

دكتور هيثم محمد فتحي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خلال ساعات.. بغداد تسجل ثاني حالة انتحار
  • اكتشاف عالم مفقود يعود لـ 34 مليون عام.. ماذا وجدوا بداخله؟
  • في شهر فقط.. تامر حسني يتخطى الـ60مليون مشاهدة بكليب "ملكة جمال الكون"
  • المفوضية تُشكل لجاناً لرصد المخالفات الدعائية وتحذر من الترويج المبكر
  • شمع الأذن قد يُستخدم للكشف المبكر عن مرض باركنسون
  • كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
  • عزل السودان اقتصادياً .. كلاكيت ثاني مرة
  • اكتشاف أثري جديد في أسوان يُسلّط الضوء على تاريخ مصر القديم
  • سالم الدوسري: هدفنا الوصول إلى أبعد نقطة في «المونديال»
  • ناسا تكشف النقاب عن الصورة الأكثر تفصيلا لـ”المرأة المسلسلة”