أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر علي غزة إلى إغراق القطاع في أزمة إنسانية حادة، مع ندرة وصول الإمدادات الأساسية والتهديد الوشيك بتفشي الأمراض، وفقًا للعديد من المنظمات الإنسانية.

 

ووفقا لتقرير أيه بي سي نيوز، تعاني العديد من الملاجئ والمرافق، التي تأوي مئات الآلاف من النازحين، معظمهم من النساء والأطفال، من نقص حاد في الغذاء والمياه والصرف الصحي والإمدادات الطبية.

 

 

من جانبه حذر ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من أن الوضع يشكل خطرا كبيرا على صحة السكان المتضررين، مع احتمال الانتشار السريع لأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الأخري.

 

وأكد بيبركورن في بيان لرويترز: نحن قلقون للغاية بشأن انتشار المرض عندما يصل فصل الشتاء. 

 

وردّد الدكتور دارين ساتون، طبيب طوارئ والمراسل الطبي لقناة إيه بي سي نيوز، هذه المخاوف، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها سكان غزة. وأشار إلى أن "الناس في غزة لا يتعين عليهم حماية أنفسهم من العنف المستمر فحسب، بل يتعين عليهم أيضًا الصراع مع الأمراض الموجودة على الأرض. وجميعها لا يتمتعون إلا بالقليل من الحماية أو لا يتمتعون بأي حماية على الإطلاق. 

 

أدى القصف الإسرائيلي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين حيث تقدر وزارة الصحة في غزة ما لا يقل عن 12000 حالة وفاة.. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 1.5 مليون شخص قد نزحوا بسبب الصراع المستمر.

 

ومما يثير القلق أن الظروف الحالية أدت إلى زيادة كبيرة في حالات الإصابة بأمراض الإسهال المبلغ عنها، وخاصةً الأطفال دون سن الخامسة.. منذ منتصف أكتوبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 33551 حالة إسهال، مقارنة بمتوسط 2000 حالة شهريًا في عامي 2021 و2022. بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق ما يقرب من 55000 حالة من أمراض الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعلها سادس أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في قطاع غزة قبل الحرب، كما أفادت منظمة الصحة العالمية.

 

وأبرزت لجنة الإنقاذ الدولية أن 95% من سكان غزة يفتقرون إلى إمكانية الوصول للمياه الصالحة للشرب، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا والتيفود.

 

يؤكد الخبراء أن إسرائيل أعاقت إيصال المساعدات الكافية للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل.. وتظل غـزة تحت الحصار، مع انخفاض كبير في إمدادات الإمدادات مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

 

وسلط الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الضوء على تأثير تقييد وصول المساعدات، قائلاً: "قبل السابع من أكتوبر، كان متوسط 500 شاحنة تعبر يوميًا إلى غزة محملة بالإمدادات الأساسية.. ومنذ السابع من أكتوبر، ولم تدخل سوى 217 شاحنة فقط". 

 

كما أثر النزاع سلباً على مرافق الرعاية الصحية، حيث تعرضت المستشفيات في غزة للهجوم وانقطاع إمدادات الوقود والكهرباء. وأشار الدكتور غيبريسوس إلى أن 14 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة متوقفة عن العمل. 

 

يتفاقم الوضع أكثر بسبب الهجمات المبلغ عنها على المستشفيات، حيث تبرر إسرائيل هذه الوحشية بالادعاء بأن حماس تستخدمها كقواعد عمليات.

 

وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يوم الأربعاء، يحث على هدنة إنسانية عاجلة وفتح ممرات في المنطقة لتسهيل توصيل الموارد الأساسية. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ هذه التدابير بعد، مما يترك السكان المتضررين في وضع محفوف بالمخاطر ويائس على نحو متزايد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة 50 ألف حامل في غزة أزمة إنسانية الأمراض الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة

غزة - صفا

قال المكتب الإعلامي الحكومي، ليلة الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة تاريخية بإصدار أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرقي خان يونس جنوبي القطاع على الإخلاء ومغادرة المستشفى، ووضعه بدائرة الاستهداف الحمراء.

وأضاف المكتب الإعلامي، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن هذا الأمر يُشكّل كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية في قطاع غزة التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى.

وتابع المكتب "بهذه الجريمة الجديدة تتواصل جرائم الاحتلال بحق المستشفيات بشكل مقصود ومتعمّد وفق خطة ونية مُبيّتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، وكان آخرها إرغام المستشفى الأوروبي على الخروج عن الخدمة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية والصحية، مما يزيد الضغط بشكل هائل على ما تبقى من الطواقم الطبية والمراكز الصحية، وخاصة على مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى الذي لم يتبقَ سواه في الخدمة الصحية مع وجود أعداد مضاعفة من المرضى والجرحى بداخله".

وأدان المكتب "الجريمة المتواصلة على مرأى وسمع العالم أجمع بإخراج المستشفى الأوروبي عن الخدمة الصحية، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة.

وأكد أن عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي تجاه اقتحام المستشفيات وإخراجها عن الخدمة واستهدافها بالقصف والصواريخ شجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق القطاع الصحي الذي وصل إلى إعدام أكثر من 500 من الطواقم الطبية واعتقال 310 منهم حتى الآن، إضافة إلى جرائم استهداف المقرات والمراكز الطبية واقتحامها.

وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية، بوصفها شريك فعلي في العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر والجرائم ضد القطاع الصحي والمستشفيات والطواقم الطبية والجرحى والمرضى.

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.

وختم بالقول إن استهداف القطاع الصحي يُؤزّم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، وعدم التحرك من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية للجم الاحتلال تجاه ذلك؛ يشجّعه في مواصلة جرائمه بحق القطاع الصحي والمستشفيات.

مقالات مشابهة

  • الشايف : وقف الرحلات من وإلى مطار صنعاء يسبب كارثة إنسانية
  • نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة.. ما القصة؟
  • الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: شح الوقود يهدد حياة المصابين في غزة
  • منظمة الصحة العالمية: الأزمة الصحية بلغت مستويات كارثية في غزة وتتفاقم في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا
  • «صحة أسوان» تستقبل وفد منظمة الصحة العالمية لمكافحة مرض الملاريا
  • تحذيرات من كارثة إنسانية في اليمن: تقرير دولي يُنذر بعواقب وخيمة للصراع والانقسام المالي
  • «الصحة»: الغذاء المتوازن يحميكم من فقر الدم ونقص فيتامين بـ12