منظمة الصحة العالمية: مضار الوحدة على الصحة تضاهي تدخين 15 سيجارة يوميا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – على الرغم من تراجع انتشار جائحة فيروس كورونا حول العالم، إلا أن آثار الفيروس تستمر في تغذية مشاكل الصحة العقلية والجسدية.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الشعور بالوحدة يشكل “تهديدا صحيا ملحا”، مع مخاطر مميتة مثل تدخين ما يصل إلى 15 سيجارة يوميا.
وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي للشباب، تشيدو مبيمبا، في حديث لصحيفة “ذي غارديان” هذا الأسبوع: “الوحدة تتجاوز الحدود وتصبح مصدر قلق عالمي للصحة العامة وتؤثر على كل جانب من جوانب الصحة والرفاهية والتنمية”.
ويرأس مبيمبا والجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي اللجنة الدولية المعنية بالتواصل الاجتماعي التي شكلتها منظمة الصحة العالمية حديثا، وهي تحالف يضم 11 من كبار المدافعين عن الصحة وصانعي السياسات.
وتتمثل مهمتهم التي تستغرق ثلاث سنوات في مكافحة وباء العزلة الذي تسارع مع إجراءات الإغلاق خلال جائحة “كوفيد-19”.
وتشير منظمة الصحة العالمية في إعلانها إلى أن واحدا من كل أربعة من كبار السن يعاني من العزلة الاجتماعية، بينما يعاني 5-15% من المراهقين من الوحدة.
ويأتي إنشاء لجنة منظمة الصحة العالمية الجديدة في أعقاب دراسة جديدة أجرتها جامعة غلاسكو في اسكتلندا، وجدت أن عدم التواصل مع الأصدقاء أو العائلة قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 39%.
وتتبع الباحثون خلال الدراسة نحو 458 ألف مشارك في منتصف العمر لمدة 12 عاما تقريبا، وتم الإبلاغ عن نحو 33 ألف حالة وفاة خلال فترة المتابعة.
ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة BMC Medicine، الأسبوع الماضي، أن التفاعل الوثيق، من قبيل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، مرة واحدة على الأقل شهريا له قيمة كبيرة، في حين لا يبدو أن التفاعلات السطحية تقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وتخطط لجنة منظمة الصحة العالمية الجديدة إلى “تحليل الدور المركزي الذي يلعبه التواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأشخاص من جميع الأعمار وتحديد الحلول لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع”.
وقال مورثي: “نظرا للعواقب الصحية والمجتمعية العميقة الناجمة عن الوحدة والعزلة، علينا التزام بالقيام بنفس الاستثمارات في إعادة بناء النسيج الاجتماعي للمجتمع التي قمنا بها في معالجة المخاوف الصحية العالمية الأخرى، مثل استخدام التبغ والسمنة وأزمة الإدمان”.
وأظهرت الدراسات أن البقاء بمفردك بشكل دائم ينطوي على خطر القلق والاكتئاب وضعف وظائف المناعة ومشاكل القلب والأوعية الدموية وحتى انكماش الدماغ.
ووجد الباحثون أن الفص الصدغي، والفص القذالي، والحزام، والحصين، واللوزة الدماغية أصغر لدى أولئك الذين لديهم تفاعل اجتماعي أقل.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الآن.. حدث بارز مساء اليوم بصنعاء يشعل منصات التواصل الاجتماعي(التفاصيل)
الآن.. هذا ما حدث بصنعاء مساء اليوم وأشعل منصات التواصل الاجتماعي(التفاصيل).. الآن.. هذا ما حدث بصنعاء مساء اليوم وأشعل منصات التواصل الاجتماعي(التفاصيل)|
الجديد برس|
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، اليوم الاثنين، حالة من الترحيب الواسع والتفاعل الكبير عقب قصف صاروخي يمني استهدف الأراضي المحتلة، واعتُبر بمثابة موقف صادق يعبر عن مساندة حقيقية للقضية الفلسطينية، واستمرارًا لمطالب القوات المسلحة اليمنية بإنهاء العدوان والحصار على قطاع غزة.
وأقرّ الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق صواريخ من اليمن، تسببت في تفعيل صفارات الإنذار بمناطق واسعة، بما في ذلك تل أبيب. كما كشفت وسائل إعلام عبرية عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين، حيث أصيب خمسة أشخاص أثناء التدافع إلى الملاجئ وسط تكتم إعلامي إسرائيلي عن الخسائر البشرية.
وأكدت التقارير العبرية توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتًا في مطار بن غوريون، في حين تداول ناشطون مشاهد تُظهر حالة الهلع والخوف في صفوف المستوطنين، سواء داخل المطار أو على متن القطارات وسط الأراضي المحتلة.
وعلّق الصحفي الفلسطيني فايز أبو شمالة على الحدث بقوله: “صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب، إنها أرض اليمن العربي، تدافع عن فلسطين، وعن لبنان، وعن سوريا، وعن كل بقعة من أرض العرب”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد خارطة الإنذارات التي أظهرت تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة الوسطى بالكامل بالأراضي المحتلة، وسط حالة من الذعر وفتح الملاجئ.
من جهتها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت “هدفًا عسكريًا” في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، وأعلنت استمرار عملياتها العسكرية قائلة: “سنواصل ضرب كافة الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة”.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد عسكري يمني متواصل ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ولتأكيد موقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية.