العُمانية: طالبت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية بالاحتذاء بنموذج سلطنة عُمان في عملية التصويت في انتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة حيث استخدمت التقنيات الحديثة عبر تطبيق «أنتخب».

وقالت الصحيفة في مقالٍ بعنوان «هل هناك طريقة أفضل لإدارة الانتخابات الأمريكية؟ نعم يوجد تطبيق لهذا» للكاتب الأمريكي تيم كوستانتين: إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت ذات يوم بسيطة جدا يُحدّد لها مكان آمن للاقتراع لضمان نزاهة الانتخابات لكن تكتنفها صعوبات ومتطلبات وممارسات أثناء التصويت لا تتسق مع عملية الانتخاب من ولاية إلى أخرى، فتظهر الأسئلة حول هوية الناخب، والأيام والأماكن الممتدة للناخبين، وجمع بطاقات الاقتراع، والنتائج البطيئة، مما جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت العملية التي تم تحقيقها كانت نزيهة.

وطرح الكاتب تساؤلات عدة تمثلت في «ماذا لو كانت هناك طريقة للتصويت توفر راحة فورية للناخبين، وتُخفّض عدد الموظفين الحكوميين والمتطوعين المطلوبين لتنفيذ الانتخابات، وتحدُّ بشكل كبير من فرصة الاحتيال على الأشخاص الذين يتعاملون مع بطاقات الاقتراع بعد الإدلاء بها، وماذا لو تشجّع هذه الطريقة على زيادة مشاركة الناخبين، وهل ستدفع المزيد من الناخبين الشباب إلى المشاركة على وجه التحديد؟»

أجاب الكاتب على هذه التساؤلات بالتأكيد على أن مثل هذه الطريقة موجودة، (فقد انتهت سلطنة عُمان في أكتوبر الماضي من التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة في يوم واحد من الساعة 8 صباحًا حتى 7 مساءً» ما جعل هذه التجربة فريدة من نوعها، حيث تم تنفيذها باستخدام تطبيق «أنتخب» الإلكتروني).

وأوضح أن الناخبين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات إلكترونيًّا من هواتفهم عبر تطبيق «أنتخب» وهو واجهة سهلة الاستخدام تتضمن تدابير أمنية عالية المستوى وتكنولوجيا التشفير لضمان نزاهة الانتخابات وميزة قراءة الصوت ودعم لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية، ونظرًا لأنه تطبيق على الهاتف، فيمكن للأشخاص التصويت من أي مكان وُجدوا فيه، ولا توجد آلات تصويت ولا أجهزة معلقة، وليس هناك شك في من كان يتولى عملية الاقتراع.

وأضاف: إن خطوات التصويت عبر هذا التطبيق تمثلت في قيام الناخب المقيد في السجل الانتخابي بتحميله على الهاتف الذكي في ثلاث خطوات، الأولى التقاط صورة من أصل البطاقة الشخصية للاتجاهين، والثانية قراءة بيانات البطاقة الشخصية من خلال تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، والثالثة التقاط صورة شخصية للناخب.

وبيّن أن وزارة الداخلية العُمانية خصّصت خطًّا ساخنًا لمعالجة المشاكل الفنية، والتعامل المباشر مع الناخب عند ظهور أي مشاكل حيث إن عدد من واجه تحديات فنية عدد قليل .. مستطردًا قوله «فبدلًا من الوصول إلى دائرتك الانتخابية في غضون 20 دقيقة بالسيارة، أصبحت عملية التحقق تستغرق دقيقتين على الهاتف الذكي، وهو لا شك أمرٌ مريحٌ بشكل ملحوظ».

وأكد أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لاهتمام سلطنة عُمان بالشباب وتوسيع مشاركتهم في السجل الانتخابي لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، فارتفعت نسبة المشاركة إلى 66 بالمائة مقارنة بالفترة التاسعة في عام 2019 حيث بلغت 49 بالمائة وشملت فئات عمرية مختلفة.

وأضاف الكاتب: إن هناك دعوات دائمة في الولايات المتحدة لاتباع أسلوب أكثر أمانًا للتصويت، وهذا أمر يشجع المزيد من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم ويقلل من احتمالية الاحتيال، ويجعل عملية فرز الأصوات أسهل وأسرع.

واختتم الكاتب مقاله بالتساؤل «ماذا لو أنشأت الولايات المتحدة معيارًا فيدراليًّا للانتخابات الرئاسية واستلهمت من النظام الذي نجح في سلطنة عُمان؟».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية تكشف «كذبة ترامب الكبرى» حول تزوير انتخابات أمريكا.. ماذا قال؟

زعمت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم بأنَّ دونالد ترامب المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية «سيرفض قبول أي هزيمة في الانتخابات»، وذلك في تقرير تحت عنوان «كذبة ترامب الكبرى»، إذ قضى شهورًا يحض أنصاره على الاعتقاد بأنَّ الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسر بها هي من خلال الاحتيال.

واستشهدت الصحيفة البريطانية بخطاب سابق لترامب ألقاه في تجمع له خلال شهر سبتمبر الماضي جاء فيه: «إذا خسرت – سأخبركم، هذا ممكن، لأنهم يغشون، هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنخسر بها، لأنهم يغشون».

فيما رفض عدة مرات أن يقول إنَّه سيقبل نتائج الانتخابات بشكل قاطع، مكتفيًا بالقول إنه سيفعل ذلك إذا كانت «عادلة وقانونية وجيدة»، كما أنه بعد تبرأته من مسؤولية الهجوم على الكابيتول في 6 يناير، احتضن أولئك الذين اعتدوا على الحكومة الأمريكية احتجاجًا على نتائج انتخابات 2020، واصفًا إياه بأنه «يوم الحب».

ماذا قال مؤيدو ترامب عن الخسارة؟

أشارت الصحيفة إلى أن شريكه في الانتخابات، «جي. دي. فانس»، السيناتور من ولاية أوهايو قال إنَّه لم يكن ليعتمد نتائج انتخابات 2020، خلال المناظرة الخاصة بالمرشحين لمنصب نائب الرئيس في أوائل أكتوبر، رفض القول إنَّ ترامب خسر انتخابات 2020، كما قال بشكل أكثر حسمًا إنَّه لا يعتقد أنَّ ترامب قد خسر قبل 4 سنوات.

آلية قانونية تدعم مزاعم ترامب

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ ترامب أصبح محاطًا بتأييدات واسعة من الحزب، وآلية قانونية ضخمة ومنظمة للغاية لنفي نتائج الانتخابات حال خسارته.

بدوره، قال شون مورايس دويل مدير برنامج حقوق التصويت في مركز برينان للعدالة إنَّ الجهود المبذولة لمحاولة تقويض النتيجة أكثر تفكيرًا، وأكثر استراتيجية، وأكثر تنظيمًا، وأكثر تنسيقًا في 2020.

ويستعد الجمهوريون لدعم جهود ترامب، إذ يعتقد نحو واحد من كل خمسة ناخبين جمهوريين أنَّ ترامب يجب أن يعلن أن نتائج الانتخابات غير صحيحة إذا خسر، وفقًا لاستطلاع حديث من معهد الأبحاث العامة للدين (12% من الديمقراطيين قالوا إن هاريس، التي تعهدت بقبول نتائج الانتخابات، يجب أن تفعل الشيء نفسه).

وطعن عشرات الأشخاص في نتائج الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة في مناصب محلية حيث لديهم سلطة على اعتماد إجمالي الأصوات يقودهم كليتا ميتشل، حليفة ترامب التي ساعدت جهوده في إلغاء الانتخابات قبل أربع سنوات.

ونظم الجمهوريون جهدًا ضخمًا لمراقبة مكاتب الانتخابات، ورفض الناخبين، والعمل في دوائر الانتخابات، فيما رفض نحو  35 مسؤولاً اعتماد الانتخابات منذ 2020 لهم دور في اعتماد الأصوات هذا الخريف، وفقًا لتقرير من مجموعة «المواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن» (Crew).

دعاوى قانونية تتهم الانتخابات الأمريكية بالتزييف

أنفقت اللجنة الوطنية الجمهورية شهورًا في تقديم دعاوى قانونية تافهة تحتوي على مزاعم غير صحيحة عن الاحتيال؛ يقول الخبراء القانونيون إنَّ الجمهوريين ليس لديهم فرصة للفوز بهذه الدعاوى قبل الانتخابات -إذ تمّ رفض العديد منها بالفعل في المحكمة- لكن الهدف منها هو خلق عناوين صحفية وإعطاء انطباع بأن هناك شيئًا غير صحيح بشأن قوائم الناخبين.

استعدادات الديموقراطيين للهجوم الجهوري حال الفوز

تستعد حملة هاريس ومحامو حقوق التصويت، ومجموعات الحقوق المدنية جميعها لاحتمالية حدوث فترة ما بعد الانتخابات «chaotic»، قد تشمل تدفقًا من الدعاوى القانونية التي تحاول إلغاء بطاقات الاقتراع في محاولة لتغيير نتيجة الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: مصر فتحت 5 من موانئها لكسر حصار صنعاء ودعم الاحتلال الإسرائيلي
  • السعودية والإمارات تحددان موقفهما من المشاركة في عملية أمريكية باليمن
  • موجة من الذعر.. صحيفة أمريكية تصف فوز ترامب في الانتخابات بـ«الكابوس الأوروبي»
  • صحيفة بريطانية تكشف «كذبة ترامب الكبرى» حول تزوير انتخابات أمريكا.. ماذا قال؟
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يستعد لضغوط أمريكية لإنهاء حربي غزة ولبنان بعد الانتخابات
  • العنف يخيم على الأجواء.. استعدادات أمريكية قبيل الانتخابات الرئاسية
  • صحيفة أمريكية عن خبراء عسكريون تفاجئ الجميع بكشف سرّ امتلاك “الحوثيين” لـ طوربيد ‘القارعة’
  • صحيفة: واشنطن تخشى محاولات التدخل الخارجي بعد الانتخابات
  • "صحيفة أمريكية": هاريس تعتزم التصويت في انتخابات الرئاسة عبر البريد
  • أخبار التوك شو| مصر كانت الهدف الرئيسي منذ بداية عملية طوفان الأقصى.. حقيقة زيادة أسعار كروت الشحن.. غرق باخرة مصرية قبالة سواحل ليبيا