دعا زعيم حزب "الوطنيين الفرنسيين"، فلوريان فيليبو، الغرب للتوقف فورا عن تقديم الدعم اللا محدود من الأسلحة والعتاد والموارد المالية إلى أوكرانيا.

وكتب فيليبو على شبكة التواصل الاجتماعي "X": "دعونا نوقف هذه المذبحة بشكل عاجل، ونكف عن هدر الأسلحة والأموال التي تذهب لزيلينسكي".

ولفت فيليبو إلى أن وسائل الإعلام الغربية بدورها بدأت تتحدث بشكل متزايد عن استحالة انتصار أوكرانيا.

واستشهد كمثال بما نشرته مؤخرا صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التي قالت إن الوقت قد حان للاعتراف بعدم إمكانية تحقيق فكرة هزيمة روسيا.

في وقت سابق، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السياسة الخارجية والإنجازات العسكرية والاقتصادية الروسية أثبتت أن استراتيجية الرئيس فلاديمير بوتين في المواجهة مع الغرب قد نجحت والقوات الروسية صمدت.

وذكرت أن الدول الغربية كانت تفكر بالتمني، وصدّقت أطروحة شن هجوم أوكراني مضاد ناجح، وتدمير الاقتصاد الروسي تحت ضغط العقوبات، لكنها بقيت أمنيات وباءت بالفشل على أرض الواقع.

إقرأ المزيد ماكرون: قد يحين وقت التفاوض حول أوكرانيا مع روسيا

كما أشارت إلى أن الاقتصاد الروسي صمد في مواجهة العقوبات، والجيش الروسي انتقل من الدفاع إلى وضعية الهجوم، والصناعة الدفاعية الروسية تفوقت على الصناعة الغربية في حجم الإنتاج، ويمكن لفلاديمير بوتين أن "ينظر بارتياح" إلى إنجازات السياسة الخارجية، والتي تتجلى في نيله دعم الدول الرئيسية في آسيا والجنوب العالمي.

وأعربت روسيا باستمرار عن استعدادها للتفاوض، لكن السلطات الأوكرانية فرضت حظرا عليه على المستوى التشريعي.

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الجيش الروسي عقوبات ضد روسيا

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى إلى معادن أوكرانيا النادرة مقابل السلاح

تبدو شيفتشينكو في دونيتسك، جنوب شرق أوكرانيا، كمدينة ريفية أخرى قد تسقط في أيدي الروس، لكن تحت سطحها تكمن ثروة تدفع كييف للقتال بشراسة: رواسب الليثيوم ومعادن نادرة تقدر بمليارات الدولارات، حيوية للسيارات الكهربائية والهواتف الذكية وأنظمة الطاقة الحديثة.

لدينا موارد معدنية. وهذا لا يعني أن نتنازل عنها لأي شخص

وكتب كيران كيلي في "تلغراف" أن القوات الروسية باتت على بعد 10 أميال فقط، بعدما سيطرت على فيليكا نوفوسيلكا، لكن بوتين ليس الوحيد الذي يسعى لهذه الموارد، إذ طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "الأتربة النادرة" مقابل المساعدات العسكرية لكييف.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لدينا موارد معدنية، ولن نتنازل عنها لأي أحد، حتى للشركاء الاستراتيجيين".

وتحتوي أوكرانيا على أكثر من 20 عنصراً أرضياً نادراً، بينها السيريوم واللانثانوم، المستخدمان في صناعات عدة، من شاشات التلفاز إلى المصابيح منخفضة الطاقة.

كما تمتلك البلاد احتياطيات ضخمة من التيتانيوم، الضروري لصناعات الفضاء والدفاع، إضافة إلى الليثيوم، أساس بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الذكية. 

Trump says he will continue funding Ukraine's war effort — but he wants something rare in return https://t.co/BFZZJSekyB

— Yahoo News (@YahooNews) February 4, 2025   سباق المعادن النادرة

ترامب لا يخفي اهتمامه بهذه الثروات، إذ صرح: "نحن نستثمر مئات المليارات من الدولارات، وأوكرانيا تمتلك أتربة نادرة ضخمة... وهم مستعدون لذلك".

وفي حين تبقى مستويات المخزون الأمريكي من هذه المعادن غير معلنة، يعتقد الخبراء أنها أقل مما قد تحتاجه واشنطن في أي حرب.

ورغم موقف ترامب المتحفظ تجاه الطاقة الخضراء، إلا أنه يرى في هذه الموارد أولوية للدفاع وتعزيز التصنيع المحلي، مع تقليل الاعتماد على التجارة الحرة. 

Donald Trump will continue funding Kyiv – but wants something rare in return

The US president is seeking to tap into Ukraine’s vast reserves of critical minerals and metals https://t.co/Mit6lLF4mO via @Telegraph

— Nino Brodin (@Orgetorix) February 10, 2025 12 تريليون دولار في الميزان

تقدر قيمة المعادن النادرة في أوكرانيا بـ12 تريليون دولار، يتركز معظمها في الشرق، حيث تحتل روسيا نحو 33% منها.

ورغم ذلك، يشكك المحلل دان ماركس في أن هذه الثروة كانت الدافع الرئيسي لغزو بوتين، مشيراً إلى أن روسيا، رغم امتلاكها احتياطيات ضخمة، لم تستغل الموارد في الأراضي الأوكرانية المحتلة.

في المقابل، يبدو أن الدافع الأكبر لترامب هو المواجهة الاقتصادية مع الصين، التي تهيمن على 90% من عمليات معالجة الأتربة النادرة عالمياً.

وبعد فرضه رسوماً جمركية على البضائع الصينية، ردت بكين بتقييد صادرات 5 معادن ضرورية لصناعات الدفاع والطاقة النظيفة والتكنولوجيا.

وتؤكد رئيسة جمعية الصناعات الاستخراجية الأوكرانية كسينيا أورينتشاك أن الصين استعدت لحرب المعادن منذ عام 2005، ما يجعل سعي ترامب للسيطرة على معادن أوكرانيا مجرد خطوة أولى في سباق جيوسياسي أكبر، لا تزال بكين تملك اليد العليا فيه.

مقالات مشابهة

  • السفير الأوكراني لدى ألمانيا: "روسيا تشن حربًا ضد الغرب، والكثيرون لا يرون ذلك"
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدة ياسينوفويه في دونيتسك شرقي أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة اللازمة للسوريين
  • الخارجية الروسية: مستعدون لمواصلة تقديم المساعدات اللازمة للسوريين
  • «روسيا»: العلاقات الروسية الأمريكية على «وشك الانهيار»
  • ترامب يسعى إلى معادن أوكرانيا النادرة مقابل السلاح
  • نائب وزير الخارجية الروسي: الغرب يواصل إغراق نظام كييف بالأسلحة رغم المحادثات المحتملة
  • رئيس كولومبيا يدعو الحكومة إلى تقديم الاستقالة
  • بن غفير يدعو للشروع فورا ببرنامج لتعزيز الهجرة الطوعية من غزة
  • بن غفير يدعو للشروع فورا في برنامج لتعزيز الهجرة الطوعية من غزة