مسير بيئي في محمية الشوح والأرز بمنطقة صلنفة في اللاذقية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اللاذقية-سانا
نفذت مديرية البيئة في محافظة اللاذقية اليوم مسيراً بيئياً في محمية الشوح والأرز في منطقة صلنفة للتعريف بالغطاء النباتي والحيواني، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الغابات من الحرائق وغيرها.
المسير الذي امتد على مسافة 3 كم، شارك فيه 50 متطوعاً من جمعية سوق الضيعة، ونادي الباحثين الشباب البيئي والجمعية السورية لحماية البيئة المائية وجمعية الروابي الخضراء، وجمعية” أنت لتنمية المرأة الريفية وجمعية مدى الاجتماعية البيئية، وشباب متطوعين.
وأوضحت المهندسة روزان صالحة رئيسة دائرة التوعية في مديرية البيئة في تصريح لمراسلة سانا أن المسير هو أحد الأنشطة التي تقوم بها المديرية احتفالاً بيوم البيئة الوطني، بهدف إبراز دور البيئة في حياة الإنسان، ودعوة مختلف القطاعات للمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور، إضافة للتعريف بالغطاء النباتي وتسليط الضوء على جمال الغابات السورية.
بدوره قدم المهندس الحراجي نوار علي خضور شرحاً عن الأنواع الحراجية الموجودة على السفحين الغربي والشرقي من المحمية، مشيراً إلى أن المحمية التي تم الإعلان عنها عام 1996 تبلغ مساحتها نحو 1350 هكتاراً، ومن أهم الأشجار فيها الأرز والشوح السوري أو ما يسمى بالكيليكي، والسنديان.
وأضاف خضور: إن المحمية تحتوي على نحو (150) نوعاً نباتياً ونسبتها (12) بالمئة من مجمل الأنواع النباتية في سورية.
ولفت الدكتور حسين جنيدي رئيس نادي الباحثين الشباب البيئي في جامعة تشرين إلى أن المشاركة كانت نوعاً من تقديم الدعم للقضايا البيئية، مشيراً إلى أن النادي يساهم في النشاطات البيئية وحملات التنظيف بالتشبيك مع المجتمع الأهلي لتسليط الضوء على الثروة الغابية التي تعد رئة الحياة.
وأشارت المتطوعة سوزان مشحر إلى أهمية هذه الأنشطة البيئية للتعرف على ما تتميز به مناطق الساحل السوري، بينما بينت الدكتورة مي مصري ضرورة المشاركة في هذه الأنشطة المتنوعة.
واعتبر المقداد محمد أن مشاركته بهذا النشاط رسالة للجميع بأن المحافظة على البيئة تبدأ من الإنسان ذاته، وأنه يتوجب على كل فرد أن يهتم ويشارك بحملات النظافة والتشجير، ويساهم في الحفاظ على جمالية وخصوصية الطبيعة المتنوعة على امتداد مساحة الوطن.
ديمة حشمة ورشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أسامة السعيد: تطورات الساحل السوري تنذر بالخطر ويجب الحفاظ على وحدة البلاد
أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الاستقرار قد عاد إلى الساحل السوري، في حين أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في أسباب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأوضح السعيد، خلال استضافته ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السقوط المباغت للنظام السوري السابق لم يكن الفصل الأخير في الرواية السورية، حيث أن المشهد السياسي والمذهبي في سوريا معقد للغاية، مشيرًا إلى أن حالة الهدوء التي تبعت هذا السقوط لم تكن سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة، إذ أن العديد من القوى الداخلية بدأت في إعادة ترتيب أوراقها استعدادًا للمرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن انفجار الوضع بهذا الشكل هو مؤشر على وجود أزمة حقيقية في إدارة العملية الانتقالية، حيث ترى بعض الطوائف والقوى السياسية أنها تم استبعادها من الحوار الوطني ولم تحصل على تمثيل يتناسب مع حجمها الاجتماعي والسياسي.
وأضاف أن هناك علامات استفهام كثيرة تحتاج لجنة التحقيق إلى الإجابة عنها، مثل سبب انتشار السلاح رغم جهود تسليمه خلال الأشهر الماضية، ومن المستفيد من هذا العنف، كما شدد على ضرورة إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة لتجنب تحول الصراع من صراع داخل سوريا إلى صراع على سوريا، محذرًا من أن البلاد تقع في قلب الشرق الأوسط ومحل اهتمام مشاريع إقليمية متسارعة.
وأكد السعيد، على أهمية العدالة الانتقالية الدقيقة، مشيرًا إلى أن استخدام القوة يجب أن يكون رشيدًا وموجهًا فقط لمن يهدد الدولة، دون استهداف أي فئة على أساس طائفي أو مذهبي.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن هناك حالة من الترقب داخل سوريا لمعرفة كيف ستتعامل السلطة الجديدة مع مختلف مكونات الشعب السوري، وكيف ستدير عملية الانتقال السياسي بشكل يحقق التئامًا اجتماعيًا شاملًا.