عقل الإنسان يحتوي على قاموس يضم أكثر من 40 ألف مفردة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
سان فرانسيسكو ـ د ب أ: أثبتت الدراسات العلمية أنَّ العقل البَشَري يحتوي على قاموس فوري يعمل بمواصفات تفوق أفضل تطبيقات الترجمة والقواميس الإلكترونية، حيث يحتوي هذا القاموس على مفردات وأصوات وتركيبات لُغوية وعبارات ومعلومات نحوية تتيح للمتحدث أن ينتجَ عددًا لا نهائي من الجمل، كما يحتوي أيضًا على معجم مترادفات تسمح له بالربط بين الكلمات ذات الدلالات المتشابهة من حيث المعنى أو الصوت أو الشكل الإملائي.
وفي حين أنَّ القاموس الإلكتروني أو التقليدي يُعدُّ قاعدة بيانات قياسية لتبادل المعلومات اللغوية، تقول نيكول كاسترو أستاذ مساعد اضطرابات وعلوم التخاطب بجامعة بافلو في نيويورك إنَّ القاموس العقلي له مواصفات شخصية تختلف حسب الخبرات الفردية لكلِّ إنسان، ورغم أنَّ المفردات اللُّغوية قد تتشابه في عقول أبناء نفس اللغة، هناك أيضًا كثير من الاختلافات في محتويات هذه القواميس العقلية ودلالات الألفاظ التي تتباين من شخص لآخر.
وتتطرق كاسترو إلى نظرية “الخلية الجدة” بمعنى أنَّ العقل البَشَري يختزن المفردات اللُّغوية على خلايا عصبية داخل المخ، أي أنَّ هناك خلية عصبية لكلِّ كلمة يعرفها الإنسان يطلق عليها اسم “الجدة”، ولا تتفق كاسترو مع هذه النظرية، وتعتقد أنَّ هناك منظومة متكاملة داخل المخ تحمل “منظومة المعالجة المتوازية الموزعة” بمعنى أنَّ هناك شبكة من الخلايا العصبية داخل المخ تعمل بشكل متكامل لاسترجاع المعلومة اللُّغوية وقت الحاجة إليها. وتوضح أنَّه عندما يقوم الإنسان باسترجاع كلمة معينة مثل “كلب” على سبيل المثال، يتبادر إلى الذهن مجموعة من الأفكار التي ترتبط تلقائيًّا بهذه المفردة، مثل صوت نباح الكلب أو ملمس فرو الكلب أو ذكريات تخص الكلب الذي كان رفيق طفولتك، وقد تقترن هذه المفردة في الذهن بمشاعر أو انفعالات معينة ترتبط بتجارب الشخص السابقة في التعامل مع الكلاب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شاب صيني يكتشف إصابته بمرض نادر.. «فقد القدرة على الابتسام والكتابة»
معاناة كبيرة عاشها شاب صيني، لم يتخطى عمره الـ24 عاما، إذ أصيب بمرض نادر، ولكن اكتشافه كان في غاية الصعوبة، ليخرج ويروي الأعراض الغريبة التي تعرض لها، فما قصة هذا المرض؟
شاب صيني يكتشف إصابته بمرض نادرواجه تشي مينج هينج البالغ من العمر 24 عامًا تشخيصًا غير حياته بمرض مويامويا، وهو اضطراب نادر في المخ، بعد أن عانى من أعراض تشبه السكتة الدماغية في أول يوم عمل له.
تطلب المرض النادر، الذي يتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى المخ، إجراء عملية جراحية لتجاوز الشريان التاجي، بعد الجراحة، شرع «تشي» في رحلة التعافي، وإعادة تعلم مهارات أساسية مثل القيادة والكتابة.
بالنسبة للشاب الصيني، كان 2024 بالنسبة له عام البقاء والتعافي، بعد تشخيص مرضه باضطراب دماغي مميت ونادر وغالبا يصاب به البالغين، وفقًا لـ«مايو كلينيك».
في أول يوم عمل له في 8 فبراير، أدرك الشاب أنه يكافح لكتابة اسمه على ورقة، حسبما قال الطالب في كلية لاسال للفنون، لصحيفة ستريتس تايمز.
بعد بضعة أيام، أدرك أنه غير قادر على حمل أدوات المائدة بشكل صحيح، وبعد يومين، بدأ وجهه يتدلى.
«أخبر الطبيب الشاب أنه كان لديه علامات سكتة دماغية، ضعف في الذراع وعدم القدرة على الابتسام بشكل صحيح، على الرغم من أن قدراته على المشي والتحدث كانت طبيعية، وأنه بحاجة إلى الذهاب للمستشفى على الفور»، بحسب التقرير.
وأضاف: «اشتبه طبيب الأعصاب في البداية في نوع من حالة الأوعية الدموية المناعية الذاتية، ولكن بعد الفحص والمزيد من الاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى، تم تشخيص تشي بمرض مويامويا»، كما ذكر التقرير.
وفقًا لمايو كلينيك، يُعتبر مرض مويامويا أكثر شيوعًا في اليابان وكوريا والصين ويرتبط بحالات معينة، مثل متلازمة داون وفقر الدم المنجلي والورم العصبي الليفي من النوع الأول وفرط نشاط الغدة الدرقية.
أعراض مرض مويامويا النادرتشمل العلامات الشائعة لمرض مويامويا ما يلي:
الصداع النوبات الضعف أو الخدر مشاكل الرؤية صعوبة الكلام الحركات اللاإراديةيمكن أن تؤدي الأنشطة مثل ممارسة الرياضة أو البكاء أو السعال أو الإجهاد أو الحمى إلى ظهور الأعراض، بحسب التقرير، كما أن تشخيص مرض مويامويا يكون صعبًا، وعادة ما يعاني هؤلاء المرضى من سكتات دماغية بسيطة.
ووفقاً للدكتور «تشين مين وي»، جراح الأعصاب الذي أجرى العملية لـ«تشي»، فإن تشخيص المرض صعب للغاية، وهناك حالات استغرق الأطباء فيها ما يصل إلى عام لتأكيد التشخيص لأن الاشتباه في الإصابة بالمرض لم يكن إلا بعد السكتة الدماغية الثالثة أو الرابعة.
خرج تشي من شقته بعد أسبوعين من إجراء الجراحة، بعد إنشاء وعاء دموي جديد لتسهيل تدفق الدم إلى الجانب الأيمن من المخ، وبعد الجراحة كان على تشي أن يتعلم القيادة من جديد وأن يتدرب على الكتابة.