الاقتصاد نيوز ـ بغداد

وضعَ مُحافظ صلاح الدين إسماعيل خضير هلوب، السبت، حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى جديد في ناحية الإسحاقي التابعة لقضاء بلد بسعة ٣٠ سريرا ضمن خطة الامن الغذائي.

وأكد هلوب وفق بيان لمكتبه، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن “هذا المشروع يأتي في إطار خطة إدارة المحافظة للنهوض بالواقع الصحي في عموم مدن المحافظة وما لهُ أهمية كبيرة في تقديم الخدمات الصحية للوافدين والزائرين إلى مناطق جنوب المحافظة كونهُ يقع على الشارع العام الرابط بين قضاء بلد وسامراء”.

وأكد مُحافظ صلاح الدين اننا “نثق بدعم الحكومة المركزية للمشاريع الصحية وتفاعل أبناء المحافظة الذين ينتظرون الكثير في مثل هكذا مشاريع صحية منذ فترة طويلة”.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

لماذا يمثل مشروع إنشاء أول سجل للتوائم في قطر خطوة أساسية في مجال البحث الجيني؟

"كيف يمكن التمييز بينكما؟" هل تفكران وتشعران بالطريقة نفسها؟"، كانت هذه الأسئلة تولد لدى التوأمين الدكتورة خلود والدكتورة مشاعل الشافعي التساؤل عن حقيقة تماثل التوأم تفكيرا ومظهرا. مع مرور الأعوام، عززت هذه الأسئلة رغبة الشقيقتين في تعميق فهمهما للعوامل الوراثية والبيئية التي تحدد خصائص التوائم وتشكل صفاتهم الفريدة.

في هذا الصدد، تقول الدكتورة خلود الشافعي، باحثة في علم الجينات الوراثية في سدرة للطب -في تقرير صادر عن مؤسسة قطر اليوم الأحد وصل الجزيرة نت-: "لقد تحول هذا السؤال إلى حافز لنا للتخصص في مجال علم الوراثة البشرية، والذي لم تكن توجد وقتها رؤية واضحة بشأن الفرص المهنية التي يوفرها".

انطلقت رحلة الشقيقتين الأكاديمية بدراسة الجينات البشرية في عام 2006، في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، تشرح الدكتورة مشاعل الشافعي، أستاذ مشارك في الجينات الوراثية، بكلية العلوم الصحية في جامعة قطر: "في تلك الفترة، كان هذا المجال ما يزال في مراحله الأولى في قطر. وقد شهد عام تخرجنا، 2009، بدء تنفيذ الاختبارات الجينية الإلزامية قبل الزواج، وهي نقطة تحول في توجه قطر المبكر نحو الاهتمام بالصحة الوراثية".

وبعد ذلك، التحقت مشاعل وخلود بمؤسسة قطر، وتلقتا الدعم من قسم الأبحاث فيها لمواصلة دراساتهما العليا. وتقول الدكتورة مشاعل: "بعد حصولي على درجة الدكتوراه من جامعة إمبريال كوليدج في لندن عام 2016، انضممت إلى قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة قطر وأجريت العديد من الدراسات حول جينات العديد من الحالات الوراثية، مثل السمنة أحادية الجين، واعتلال الشبكية، وفقدان السمع. وقد ألقت هذه الدراسات الضوء على المتغيرات الجديدة التي تسهم في مثل هذه الأمراض في قطر.

إعلان

وتضيف الدكتورة خلود: "شغفي هو الكشف عن الأسباب الجينية للأمراض والتشوهات المختلفة، مع اهتمام كبير بأمراض القلب، وأجري أبحاثا تتعلق بأمراض القلب الخلقية وأنواع مختلفة من أمراض القلب الوراثية مثل اعتلال عضلة القلب وأمراض كهرباء القلب".

الدكتورة مشاعل الشافعي: بعد حصولي على درجة الدكتوراه من جامعة إمبريال كوليدج في لندن عام 2016، انضممت إلى قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة قطر (الجزيرة) الطب الدقيق

شهدت قطر في السنوات الأخيرة تحولا ملحوظا في التوجه نحو الطب الدقيق، مما أدى إلى إطلاق مشروع سِجل قطر للتوائم في عام 2022 وهو الأول من نوعه في المنطقة، كخطوة أولى نحو دراسة الأمراض الوراثية والصفات البشرية لدى التوائم.

بتمويل من جامعة قطر وبقيادة الدكتورة مشاعل، يتضمن المشروع التعاون مع مركز سدرة للطب ومعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، التابع لمؤسسة قطر، ويهدف إلى إنشاء أول سجل للتوائم في البلاد، من خلال جمع وتحليل البيانات من التوائم (المتطابقة وغير المتطابقة) لدراسة العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على الصحة والسلوك والأمراض.

وقالت الدكتورة خلود التي تتعاون في إطار المشروع مع الدكتورة مشاعل والدكتور حمدي مبارك، مدير الأبحاث والشراكات في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة: "تم تسجيل أكثر من 100 زوج من التوائم حتى الآن".

يرحب السجل بجميع التوائم من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، مع تركيز خاص على سكان منطقة الشرق الأوسط، بحيث يتم تسجيل المشاركين عبر عيادة قطر للتوائم في قطر بيوبنك، إضافة إلى زيارات منزلية تسهل عملية المشاركة.

وتضيف الدكتورة خلود: "يهدف مشروع سِجل التوائم القطري إلى دراسة الأمراض الشائعة في قطر، مثل أمراض القلب والسكري والسمنة، على أن يجري توسيعه في المراحل اللاحقة ليشمل أمراضا أخرى".

إعلان

وأضافت الدكتورة مشاعل، يعتبر المواليد التوائم أداة بحثية مثالية لفهم العلاقة بين الجينات والبيئة، فالتوائم المتطابقون يتشاركون بنسبة 100% من جيناتهم، في حين يتشارك التوائم غير المتطابقين بنسبة 50%. هذا التنوع يساعد الباحثين في التفريق بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية وتأثير كل منهما على الأمراض والصفات. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن نسبة التوافق في الإصابة بالتوحد بين التوائم المتطابقين تصل إلى 90%، مقارنة بـ5% بين التوائم غير المتطابقين.

وأضافت الدكتورة مشاعل: "مع تقدم التكنولوجيا، ستظل دراسات التوائم أداة مهمة في تسليط الضوء على علم الوراثة السلوكية".

الدكتورة خلود الشافعي: شغفي هو الكشف عن الأسباب الجينية للأمراض والتشوهات المختلفة (الجزيرة) الأبحاث الدولية

يعتمد نجاح المشروع بشكل كبير على مشاركة التوائم، وتعلق الدكتورة خلود: "كلما زاد عدد التوائم المشاركين، أصبحت النتائج أكثر شمولية ودقة. ومن خلال هذا السجل، يمكن لقطر أن تسهم بشكل كبير في الأبحاث الدولية المتعلقة بالتوائم، خاصة أن المنطقة لا تمتلك حتى الآن إحصائيات دقيقة تتعلق بعدد التوائم أو السمات المرتبطة بهم. كما أن مشاركة التوائم يمكن أن تعتبر فرصة لهم لاكتشاف معلومات جديدة عن أنفسهم".

لا تستغرق زيارات التسجيل أكثر من ساعتين، ويضمن الباحثون سرية البيانات من خلال تشفيرها أثناء التحليل، مع استخدام النتائج لأغراض البحث فقط. تؤكد الدكتورة مشاعل، وهي أم لتوأم بنت وولد، أن سجلات التوائم حول العالم تلقى اهتماما ملحوظا، حيث شارك أكثر من مليون توأم في دراسات مماثلة عالميا. وأوضحت بهذا الخصوص: "هناك فجوة كبيرة في الدراسات المتعلقة بالتوائم في منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بأوروبا وأميركا، لكننا متفائلون بتحقيق تقدم في هذا المجال في منطقتنا.. يسعى سِجل التوائم القطري ليكون منصة تمثل قطر والمنطقة العربية على الساحة الدولية، ويهدف إلى سد هذه الفجوة وتحقيق تمثيل إقليمي أفضل".

إعلان

وأكدت الدكتورة خلود على أهمية التعاون الوطني والدولي في مثل هذه المشاريع البحثية الطموحة، وأضافت: "يتعاون مشروع سِجل التوائم القطري مع سجل التوائم في هولندا، الذي يُعد من أعرق السجلات في العالم، للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال".

من خلال الكشف عن الخصائص الجينية المرتبطة ببعض الأمراض الشائعة، فإن سِجل قطر للتوائم سيقدم رؤى جديدة نحو ممارسة الطب الدقيق في قطر وتحسين صحة ورفاه الأفراد والأسر في جميع أنحاء البلاد.

مقالات مشابهة

  • لماذا يمثل مشروع إنشاء أول سجل للتوائم في قطر خطوة أساسية في مجال البحث الجيني؟
  • محافظ المنوفية يتابع أعمال إنشاء مستشفى رمد شبين الكوم بتكلفة 40 مليون جنيه
  • "اتش سي" تتوقع تثبيت "المركزي" لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل
  • في صلاح الدين والسليمانية.. وفاة طفلة بـطب العرب ومصرع سائق شاحنة
  • بدء العمل في مشروع إنشاء مهارب نجاة على طريق البحر الميت
  • النزاهة تفرج عن 26 موظفاً في صلاح الدين وتواصل التحقيق في شبهات فساد
  • مقتل وإصابة 4 أشخاص من عائلة واحدة بانفجار في صلاح الدين
  • صاعق هاون ينهي حياة الطفلة شهد في صلاح الدين
  • بعد إنشاء المنطقة الصناعية الروسية| ملايين الدولارات تتدفق في شرايين الاقتصاد المصري
  • محافظ جنوب سيناء يبحث إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بـ«الطور»