تعهد الملياردير الأمريكي مالك منصة إكس وشركتي تيسلا وسبيس أكس، برفع دعوى قضائية استثنائية ضد شركة ميديا ماترز (هيئة مراقبة وسائل الإعلام الأمريكية) وغيرها، بعد أن أوقفت شركات أمريكية كبرى إعلاناتها مؤقتًا على منصة إكس؛ بسبب مخاوف بشأن معاداة السامية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت ميديا ماترز أنها وجدت إعلانات لشركات IBM وApple وOracle وComcast's Xfinity تم وضعها جنبًا إلى جنب مع محتوى معادٍ للسامية، بما في ذلك الإعلانات التي تروج لأدولف هتلر والنازيين.

وقد أدى ذلك إلى إعلان عدد من الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا والإعلام أنهم سيسحبون إعلاناتهم، وشملت أيضًا وارنر براذرز وباراماونت وديزني.

وردا على ذلك، قال ماسك في منشور على منصة إكس: "تبدأ المحكمة الجزئية الاثنين، وسترفع شركة X Corp دعوى من نوع thermonuclear ضد شركة Media Matters وكل من تواطأ في هذا الهجوم الاحتيالي على شركتنا".

ويعني بتلك الدعوى الاستثنائية (thermonuclear) التي تترجم حرفيا إلى "دعوى نووية حرارية" تلك الدعاوي القضائية التي تقام ضد الشركات الضخمة ويتجاوز الاحكام الصادرة فيها 100 مليون دولار.  

وفيما يشبه الانقلاب الموحد والمتزامن أعلنت شركات وهيئات أوروبية وأمريكية النزوح الإعلاني من منصة إكس واتهمت المنصة بمعاداة السامية.

والجمعة، طلبت المفوضية الأوروبية من أجهزتها تعليق حملاتها الإعلانية على منصة إكس، وقال المتحدث باسمها يوهانس باهرك "شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في عديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل إكس".

وأضاف "لذلك أوصينا أجهزتنا بالامتناع عن القيام بحملات إعلانية" على المنصة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك.

اقرأ أيضاً

ماسك ينتقد إسرائيل بعد المجازر بحق أهالي غزة.. ماذا قال؟

 وفي وقت سابق أعلنت المفوضية عن فتح تحقيقا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يستهدف إكس بتهمة نشرها "معلومات خاطئة" و"محتوى عنيفا وله طابع إرهابي" و"خطاب كراهية" في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويتعرض ماسك لانتقادات بعد أن نشر موافقته على نظرية مؤامرة اعتُبرت معادية للسامية على المنصة.

وعلى نفس المنوال، دان البيت الأبيض الجمعة ما سماه "الترويج البغيض" لمعاداة السامية من قبل ماسك.

وأتى تعليق البيت الأبيض تعقيبا على رد ماسك على منشور عبر إكس- يشير إلى نظرية مؤامرة تؤكد وجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء، بالقول "لقد قلت الحقيقة الفعلية".

من جهة ثانية، علقت شركة "آي بي إم" الأميركية العملاقة للكمبيوتر إعلاناتها على إكس، بعد خلفية اتهامات شركة ميديا ماترز لمنصة إكس. 

جاء في بيان صادر عن الشركة "أن شركة آي بي إم لا تتسامح مطلقا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد قمنا على الفور بتعليق جميع الإعلانات على إكس في الوقت الذي نحقق فيه في هذا الوضع غير المقبول تماما".

وأفادت تقارير أمريكية أن شركة آبل بدأت وقف جميع إعلاناتها على منصة إكس، وذلك في أعقاب تأييد ماسك نظريات المؤامرة المعادية للسامية، بالإضافة إلى إعلانات شركة آبل التي يقال إنها توضع جنبا إلى جنب المحتوى اليميني المتطرف.

اقرأ أيضاً

بريطانيا.. اجتماع حكومي طارئ حول "تماسك المجتمع" ودعوات لإلغاء مظاهرة غزة

المصدر | الجارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: منصة إكس على منصة إکس

إقرأ أيضاً:

بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل شهر على إعلان التشكيلة الرسمية لأفلام مهرجان كان السينمائي في نسخته الجديدة، لا تزال عملية اختيار الأفلام قيد الإعداد وسط حالة الغموض وقلة المعلومات من جانب مدير المهرجان تيري فريمو وفريق برمجته الذين يسعون للحصول على عناوين قوية، على غرار "Anora" الفائز بالسعفة الذهبية العام الماضي، لافتتاح موسم الجوائز الجديد الذي أصبح مهرجان كان واحدًا من أهم لاعبيه الأساسيين.

وعلى الرغم من كثرة التوقعات المثيرة للجدل وصعوبة الجزم بتشكيلة الأفلام المشاركة، إذ لم يُعرض سوى عدد قليل جدًا من الأفلام على فريمو ولجنته، إلا أن هناك مجموعة من الأفلام باتت مؤهلة للحصول على التذكرة الذهبية للمنافسة في مهرجان كان، حسبما كشفت مجلة فارايتي.

أحد أبرز هذه العناوين هو فيلم جيم جارموش المنتظر "Father Mother Sister Brother" من بطولة كيت بلانشيت وآدم درايفر وتوم وايتس. 

إلى جانب فيلم جارموش، يتطلع المخرجون الأمريكيون إلى التواجد بقوة في هذه الدورة الثامنة والسبعين. ومن بين أكثر الأفلام إثارةً للاهتمام، والذي يبدو أنه مُصمم خصيصًا لمهرجان كان، فيلم "Nouvelle Vague" للمخرج ريتشارد لينكليتر، والذي يتناول صناعة فيلم "Breathless" لجان لوك غودار ونشأة الموجة الفرنسية الجديدة 

من المتوقع أن يحضر سبايك لي، الذي ترأس لجنة التحكيم في كان عام 2021، بفيلمه "Highest 2 Lowest" من إنتاج A24، وهو إعادة تصور لفيلم الإثارة والجريمة "High and Low" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا عام 1963، من بطولة دينزل واشنطن. 

ويُعد ويس أندرسون أيضًا أحد رواد المهرجان الفرنسي، ومن المتوقع عودته إلى الريفييرا بفيلمه "The Phoenician Scheme" من إنتاج شركة فوكس فيتشرز، والذي يحكي قصة شركة عائلية، من بطولة بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون ومايكل سيرا وتوم هانكس وسكارليت جوهانسون. وقد سبق له حضور مهرجان كان بأفلام "Asteroid City" و"The French Dispatch" و"Moonrise Kingdom" الذي افتتح المهرجان عام 2012.

وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك شائعات بأن فيلم "Mission: Impossible - The Final Reckoning " لتوم كروز، هو المرشح الأبرز للعرض الأول خارج المنافسة، ومن المرجح أن يكون ذلك قبل أو في 21 مايو، وهو اليوم الذي سيعرض فيه في دور العرض، لكن مصادر تقول إن شركة باراماونت لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد.

ومن بين المخرجين البارزين المرشحين للعودة إلى الكروازيت، الأخوين داردين - الحائزين على السعفة الذهبية مرتين سابقًا - بفيلمهما الدرامي الاجتماعي "The Young Mother’s Home". وفيلم "Sentimental Value" للمخرج يواكيم ترير، وهو دراما عائلية تقوم ببطولتها ريناتي رينسيف، النجمة البارزة في فيلم المخرج النرويجي المرشح لجائزة الأوسكار "The Worst Person in the World"، إلى جانب ستيلان سكارسجارد وإيل فانينج.

وتضم قائمة الأعمال المرشحة فيلم "Alpha" للمخرجة جوليا دوكورناو ، وهو استكمالاً لفيلم الرعب الحائز على السعفة الذهبية "Titane"، بطولة جولشيفته فرحاني وطاهر رحيم. وفيلم الدراما العائلية المجرية لما بعد الحرب العالمية الثانية "Orphan" للمخرج لازلو نيميس، وهو متابعته الطويلة لفيلم الدراما المثير للجدل "Son of Saul" الحائز على جائزة الأوسكار والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في كان عام 2015.

من المتوقع أيضًا أن يعود المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف، الذي قدم فيلم "Limonov, The Ballad" في نسخة العام الماضي، إلى المنافسة بفيلم "The Disappearance of Josef Mengele,Orphan"، المقتبس من رواية أوليفييه جيز الآسرة التي تحمل الاسم نفسه. الفيلم من بطولة أوغست دييل، الذي يجسد دور طبيب ومعذب هارب من أوشفيتز، هرب إلى الأرجنتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكانت نسخة العام الماضي من مهرجان كان السينمائي أكثر هدوءًا بسبب إضرابات النقابات الفنية الأمريكية. لذلك، من المتوقع أن تكون دورة هذا العام بمثابة حدثًا كبيرًا واحتفاءً بصناعة السينما.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي مشاريع الأبنية المدرسية والمراكز الصحية أهمية استثنائية
  • بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية
  • عروض استثنائية على طرازات "يوني" الفاخرة من "شانجان"
  • الأمن يكشف حقيقة فيديو مشاجرة في القاهرة
  • إيلون ماسك يثير غضبا واسعا بتغريدة "هيتلر والموظفين"
  • بالذكاء الاصطناعي .. سعاد حسني الوجه الإعلاني لبرامج وزارة التضامن
  • السبب عاصفة
  • الأوضاع فى جنوب وغرب وشرق دارفور فى فوضى عاصفة
  • دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوري
  • مركز ميترو يثني على قرارات قضائية لتعزيز قانون الصحافة