الاتحاد الأوروبي يدرس تأجيل عضوية أوكرانيا وسط شكوك حول استمرار دعم كييف
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مباشر: ذكر تقرير إخباري نشرته قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني أن الاتحاد الأوروبي يدرس في الوقت الحالي تأجيل عضوية أوكرانيا، والتي كان من المقرر أن يتخذ فيها قادة الدول الأعضاء قرارا خلال اجتماعهم المقرر عقده الشهر المقبل.
وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن يتم تأجيل البت في هذه المسألة حتى شهر مارس من العام القادم في ظل تساؤلات حول استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا إلى مالا نهاية.
ويلفت التقرير إلى أنه من المحتمل أن تعارض المجر الإجماع داخل التكتل الأوروبي والمؤيد لضم أوكرانيا لعضويته، موضحا أن القرار في هذا الصدد يتطلب إجماع الدول الأعضاء وليس الأغلبية.
ويوضح كذلك أن المسألة تبدو أكبر من موقف المجر من عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، كما يشير أحد المسؤولين الأوروبيين الذي رفض ذكر اسمه، وإنما تتجاوزها إلى باقي الدول الأعضاء حيث يرى العديد من قادة دول الاتحاد تأجيل الأمر كله إلى الاجتماع القادم في مارس المقبل حتى تتاح الفرصة للمفوضية الأوروبية لكي تجري تقييما حول مدى التزام أوكرانيا بجميع المعايير والشروط التي وضعها الاتحاد من أجل قبول عضويتها.
وكان رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان قد حذر في تصريحات مؤخرا من أن أوكرانيا ليست مؤهلة بعد للانضمام لعضوية الاتحاد بينما أعلن وزير خارجيته بيتر سيارتو أنه من العبث مجرد التفكير في ضم أوكرانيا للاتحاد بينما مازالت في حالة حرب.
ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من إعلان قادة الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا دعمهم المطلق لأوكرانيا في حربها ضد روسيا مهما كلفهم الأمر، إلا أن قادة الدول الأعضاء أعلنوا مؤخرا أن سياسة تقديم المساعدات لأوكرانيا أصبحت " مكلفة جدا"، مؤكدين في الوقت نفسه أنه لا يمكنهم التخلي عن أوكرانيا إلا أنه بات من الواضح أن الأمر أكثر تعقيدا مما توقعوا.
ويضيف المقال في هذا السياق أن اقتراح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 54 مليار دولار حتى عام 2027 قوبل بالرفض الشديد ليس فقط من جانب المجر بل أيضاً من جانب أعضاء آخرين.
ويشير المقال في الختام إلى تساؤلات المسؤول الأوروبي حول إمكانية استمرار الدول الأوروبية في تقديم الدعم الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا وما إذا كانت الدول الأوروبية لديها القدرة على الاستمرار في تلك السياسية أم لا.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة:
هناك سوء فهم شائع لطبيعة ودور الأمم المتحدة. ويستند هذا سوء الفهم إلى افتراض خاطئ مفاده أن كبار قادتها وأمينها العام يتمتعون بالسلطة والمسؤولية عن اتخاذ القرارات الكبرى فيما يتصل بالصراعات والسياسة الدولية بشكل عام.
في الحقيقة تتخذ الدول الأعضاء كافة القرارات الكبرى من خلال التصويت في الجمعية العامة حيث لكل دولة صوت واحد، سواء كانت الصين العملاقة أو دولة يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف أو تشكل جزءاً صغيراً من دخل الصين أو أمريكا أو نفوذها العالمي. الجمعية العامة تملك وزن أخلاقي وسياسي وقانوني ولكن مجلس الأمن أكثر أهمية في بعض القضايا .
يتكون مجلس الأمن من 15 عضواً, خمسة منهم دائمين: الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لمدة عامين من قبل الجمعية العامة.
يتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن،بحق الفيتو، أي سلطة الاعتراض على أي قرار جوهري؛ وهذا يسمح للعضو الدائم بمنع تبني قرار، ولكن ليس بمنع أو إنهاء المناقشة.
دور بيروقراطية الأمم المتحدة هو خدمة الدول الأعضاء من خلال توفير الدعم اللوجستي والوثائق الأساسية وتسهيل المناقشة والمفاوضات. وتتخذ الدول الأعضاء القرارات النهائية إما في الجمعية العامة أو مجلس الأمن أو كليهما. وتطلب الدول الأعضاء من منظومة الأمم المتحدة تنفيذ ومتابعة القرارات التي يتم تبنيها.
لذا فمن الخطأ إلقاء اللوم على “الأمم المتحدة” بسبب أفعال أو إهمال قد لا يعجبك، يجب عليك إلقاء اللوم على الدول الأعضاء صاحبة الصوت، وخاصة تلك التي تتمتع بحق النقض ونفوذ قوي على الشؤون العالمية.
وهذا يعني أيضًا أنه من الطبيعي ولا تناقض في الإتفاق مع بعض قرارات الأمم المتحدة والاختلاف مع أخرى بما أنها تعكس وجهات نظر الدول الأعضاء المتغيرة، وليس وجهة نظر المنظومة ولا أمينها العام.
مطالبة مواطني العالم بالموافقة أو الاختلاف دائمًا مع قرارات الأمم المتحدة واتهامهم بالتناقض إذا وافقوا في بعض الأحيان واختلفوا في أوقات أخرى يعكس عدم فهم لطبيعة ودور المنظمة.
علي داعمي التدخل الدولي شكر بريطانيا العظمي ولعن روسيا التي أوقفت القرار والتركيز علي لعن بوتين الذي يسميه “الكوز” عبد الباري عطوان “أبو علي بوتين”. وعلي المتحفظين علي التدخل فعل العكس. وما تم لا يلزم أي طرف بتبني نفس المشاعر تجاه قرارات قادمة.
معتصم أقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب