فداء الشندويلى: شيخ الأزهر طلب مني كتابة سيناريو المنبر ولم يتدخل فيه.. ومررت بـ ثلاث لجان للموافقة عليه| حوار
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
فداء الشندويلى: المنبر فيلم روائى تاريخي وليس وثائقياشيخ الأزهر الشريف تواصل معى من أجل الفيلمالمنبر يبرز دور الأزهر الشريف الدينى والوطنىالفيلم مر على 3 لجان بالأزهر
كشف المؤلف فداء الشندويلى الكثير من تفاصيل فيلمه الأول “المنبر”، والذى يعبر عن دور الأزهر الشريف الدينى والوطنى وكيف كان له تأثير قوى على المجتمع العربى ككل؟، ويكشف أيضا عن مدى تدخل الأزهر الشريف فى السيناريو الذى كتبهـ والتعديلات التى تم اجراءها عليه حتى يخرج بالشكل المطلوب، والفيلم يقوم ببطولته أحمد حاتم ومجموعة من الشباب الى جانب عدد من النجوم الذين يظهرون كضيوف شرف مثل كمال أبو رية.
فداء الشندويلى يكشف كواليس وأسرار فيلمه الروائى الأول “المنبر” عبر “صدى البلد” في السطور التالية:
تردد أن فيلم “المنبر” هو روائى وثائقى فما حقيقة الأمر ؟
“المنبر” فيلم روائى تاريخى وليس وثائقي كما يردد البعض وهو أول عمل يبرز دور الأزهر الشريف الوطنى والدينى وهو ما يظهر من خلال الأحداث التي تقدم بالعمل.
ماذا عن فكرة فيلم “المنبر” ؟
فكرة الفيلم تم طرحها من جانب الأزهر الشريف، وكان التفكير فى تقديم أول فيلم سينمائى روائى عن الأزهر الشريف، وجمعتنى عدة جلسات مع الدكتور أحمد الطيب فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، وكانت تجمعنى به علاقة عمل من قبل، وهو رشحنى لكتابة الفيلم، وعقدت جلسة للوقوف على الخطوط العريضة للعمل، والفكرة العامة للفيلم كونه أول عمل سينمائى يتحدث عن الأزهر الشريف ويبرز دوره التنويرى والوطنى، وقمت بكتابة الفكرة كاملة وطرحتها على شيخ الأزهر فى جلسة عمل مطولة، وكان حاضرا فى الجلسة كل من الدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى وكيل الأزهر الشريف، ودكتور نظير عياد رئيس مجمع البحوث الإسلامية، وعدد من شيوخ الأزهر، وقد لقت الفكرة العامة استحسان الجميع، وبعدها بدأت فى كتابة السيناريو الخاص بالعمل.
الفيلم روائى تاريخى، حيث نستعرض من خلال "الفلاش باك" بعض الأحداث التاريخية الهامة التى تبرز دور الأزهر الشريف دفاعا عن الدين والوطن، حيث نقدم تاريخ الأزهر الشريف منذ تأسيسه وحتى الآن أكثر من 1000 عام، وأن دوره لم يقتصر فقط على نشر الدين الإسلامى، ولكن أيضا كان له دور وطنى دفاعا عن الوطن، مثل دوره فى مواجهة الحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزى وفى فترة حكم محمد على، والعمل يجمع بين الدورين الدينى والوطنى، وبين الحداثة والتاريخ، حيث إن نصف الأحداث تقريبا تدور فى الزمن الحاضر، والنصف الآخر في الزمن الماضي.
كيف كان التحضير لفيلم المنبر؟
استعنت ببعض الكتب إلى جانب وجود بعض الشيوخ الذين كانوا يمدوني بالمعلومات والأحداث التاريخية الصائبة، وبالتالي خضع هذا الفيلم إلى رؤية الأزهر، حيث طلبت من الأزهر أن يكون هناك شيوخ يمدوني بالمعلومات الدقيقة، ورشحوا لي الدكتور الحسينى حماد ليمدني بالمادة العليمة عن أهم النقاط والمواقف التاريخية التى تبرز دور الأزهر الشريف فى دفاعه عن الوطن والدين، وبعد مرور عاما تقريبا من كتابة السيناريو والمراجعات الدقيقة، تم تقديم السيناريو الى الأزهر الشريف ومر على ثلاث لجان مختلفة، حتى تم الموافقة على السيناريو بشكل نهائى، وتم التحضير للعمل كفيلم سينمائى، وهذه المراجعات استغرقت ما يقرب من 6 شهور تقريبا اى ان الفيلم استغرق تحضيرة من كتابة ومراجعات أكثر من عام.
هناك مرحلتين مر بهما الفيلم الأولى الفنية والثانية العلمية، الفنية كانت بالنسبة لى تحدى كبير أن أدمج الأحداث التى تدور فى الحاضر مع الأحداث التى تدور قديما والتى نعود بها عن طريق "الفلاش باك"، وهذا الجانب كنت أخشى ان لا يكون مفهوما بالنسبة للشيوخ الذين تولى مراجعة الفيلم، ولكن فوجئت بتفهمهم للعمل بشكل كبير، وفى نفس الوقت التحدى العملى وجدت أن المادة كبيرة جدا لا يتحملها فيلم مدته ساعة ونصف تقريبا، وخاصة أن ثلث هذا الزمن فقط يتحمل الجانب التاريخى للفيلم والباقى أحداث معاصرة، ولذلك كان يجب اختيار أهم الأحداث التاريخية وكيف تقديمه، وأرى أن تجربتى مع هذا الفيلم من أصعب التجارب التى مررت بها، ولكن أعشق فكرة تحدى النفس حيث كنت أول من قدم السوب أوبرا فى الوطن العربى من خلال مسلسل "زى الورد" ليوسف الشريف، ودائما ما يتصادف أن أتولى أعمالا تقدم للمرة الأولى فى الوطن العربى، والتحدى لان هذه الأعمال لم يكن لها سابقة من قبل، مثلما قدمت أول ست كوم من خلال مسلسل "ديدى ودولى" للفنانة هالة صدقى ومعالى زايد.
إننى لم أعد للسينما بمعناها التقليدى، لاننى أرى أن ما يقدم مجرد شيئ استهلاكى فى الأعياد والمصايف، أو أن تكون دراما موجهة، لكن الأعمال السينمائية الحقيقية غير موجودة بشكل كبير نظرا لظروف تتحكم فيها تخص السوق السينمائى، وليس لدى طموح شخصى أن يكون لى مشاركات سينمائية بشروطها الموجودة، لكن كنت سعيد الحظ أن تتاح أمامي الفرصة من خلال فيلم "المنبر" الذي لم يخضع لهذه الشروط، وكان بعيدا عن أى ضغوط تعرقل حرية الإبداع والناحية الفنية وأننى أكتب فى الإسلاميات منذ عدة سنوات، وأستمتع بشكل أكبر فى هذا الاتجاه، لذلك عندما سنحت لى فرصة تقديم فيلم قريب من هذا الاتجاه المحبب لى، وجدت ذلك إضافة بالنسبة لى، خصوصا أنه مع مرور الوقت والسن لابد أن يسأل المرء نفسه عن مدى فائدة ما قدمه وأرى من الضرورى استغلال الموهبة لصالح قضايا دينية ووطنية وتربوية، معربا عن اعتقاده أنه إذا لم يتحقق ذلك أرى أننا سنكون فى خطر حقيقى وفضولى فى التواجد لمجرد التواجد على الساحة أصبح بالنسبة لى منعدم حاليا، حيث قدمت 52 عملا فنيا، وفقدت الشغف فى تقديم عمل بقدر ما يكون هناك عمل جديد ومفيد.
أنا من المؤلفين الذين يحرصون على العمل الفنى، ومن الصعب بالنسبة لى التدخل فى السياق الدرامى الذى يحمله العمل، وربما يكون ذلك كان متعب بالنسبة لهم وليس لى، لأنى كنت حريص بشدة على التمسك بالسياق الدرامى، وكنت أحارب من أجل الحفاظ على الجانب الدرامى وأهميته مثل الجانب التاريخى والذى كان مهما بالنسبة لهم، وكنت حريص أيضا على توضيح أن الفيلم روائى وليس وثائقى لانهم كانوا يتعاملون معه فى البداية على هذا النحو، وبدأت أعمق لديهم أنه فيلم سينمائى وينافس أفلام أخرى فى دور العرض، وبالتالى له لغة سينمائية وإيقاع مختلف عن الأفلام الوثائقية وهو أمر احتاج الى عدة جلسات لتوصيل الرسالة.
واسترسل: وكان ذلك صعبا فى البداية، ولكن مع مرور الوقت وجدت تجاوب كبير من جانبهم، وخاصة من شباب الشيوخ الذين تواصلوا معى بعد ذلك، وكما كان هناك عامل أخر يسر بالنسبة لى هذا الجانب، حيث كان لى تجارب فنية سابقة مع الأزهر الشريف، وكانت عبارة عن مسلسلات وبرامج تحريك وهم 7 أعمال قدمت فيها دور بارز لشيوخ الأزهر، وكانت دينية درامية، وكان ذلك يخلق حالة من الجدل بيننا، وبالتالى هذا خلق حالة من التفاهم بعد ذلك، وفى نفس الوقت اكتسبت لياقة التعامل مع شيوخ الأزهر، حتى وصل الى أنهم يرشحونى الى كتابة أعمال عن الأزهر، وهو ما وجدته عند كتابة فيلم "المنبر" أيضا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فداء الشندويلى المنبر فيلم المنبر احمد حاتم دور الأزهر الشریف فداء الشندویلى عن الأزهر من خلال
إقرأ أيضاً:
تايوان تعزز أمنها الدفاعي مخافة تكرار سيناريو أميركا مع أوكرانيا
كشفت وكالة بلومبيرغ أن الاجتماع الساخن بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي دفع تايوان إلى إعادة تقييم نهجها في التعامل مع الولايات المتحدة، إذ تعتزم تايبيه رفع ميزانية دفاعها.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو قوله إنه "لا يمكننا الاعتماد على حسن نية الآخرين لحفظ السلام في وضع دولي سريع التغير".
وأعلن وزير الدفاع التايواني أن تايبيه تخطط لزيادة الإنفاق العسكري في ظل "التغيرات السريعة بالوضع الدولي وتصاعد التهديدات من الخصوم".
ولم يذكر ويلينغتون أرقاما محددة، لكنه أوضح أن "الرئيس وليام لاي تشينغ تي يعمل مع الوزارة على مراجعة تهديدات العدو والاحتياجات العاجلة للاستعداد العسكري".
وقال وزير الدفاع التايواني للصحفيين أمس الاثنين في تصريحات لم يصرح بنشرها إلا اليوم الثلاثاء إن "الولايات المتحدة لا تستطيع الانسحاب" من المنطقة لأن بقاءها "يصب في مصلحتها الأساسية".
وأضاف ويلينغتون أن هذه التغييرات ستؤدي إلى "زيادة نسبة ميزانية الدفاع مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي"، علما أن تايوان تنفق نحو 2.45% من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها.
قلق في تايوانوجاء هذا التصريح بعد أن ساد جزيرة تايوان قلق من أن تلقى نفس مصير أوكرانيا التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"تركها" لمصيرها.
إعلانورغم ذلك فإن تايوان تبدي ثقتها بأن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقال ويلينغتون إن الدفاع عن منطقة آسيا والمحيط الهادي يهم "حتما المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء من وجهة نظر اقتصادية أو جيوسياسية أو أمنية عسكرية".
وأكد الوزير التايواني أنه "مقتنع بأن الولايات المتحدة لن تتخلى" عن المنطقة.
وفي مواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة عليها من جانب بكين -التي لم تستبعد خيار استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها- اعتمدت تايوان تقليديا على واشنطن للدفاع عنها.
لكن قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا وانتقاداته المتكررة لهيمنة تايوان على صناعة أشباه الموصلات المتطورة جعلا التايوانيين يخشون من أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها بأمن الجزيرة.
وشدد وزير الدفاع التايواني على أن تايوان ذات أهمية بالغة للولايات المتحدة في ضمان أمن سائر حلفائها في المحيط الهادي، ولا سيما اليابان والفلبين.
وقال ويلينغتون "إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني فما الوضع الذي ستكون عليه اليابان؟ وما الوضع الذي ستكون عليه الفلبين؟".