أردوغان يتعهد بإعادة إعمار غزة حال وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التزام تركيا بقيادة جهود إعادة البناء في غزة، مع التركيز على ترميم البنية التحتية المتضررة والمستشفيات والمدارس، في حالة التوصل إلى وقف إطلاق النار في المنطقة.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت أثناء رحلة عودة الرئيس من برلين، حيث أجرى مناقشات مع القادة الألمان.
أكد الرئيس أردوغان: "إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فسنفعل كل ما هو ضروري للتعويض عن الدمار الذي سببته إسرائيل".
أكد أردوغان عزم تركيا على لعب دور محوري في إعادة بناء قطاع غزة الذي مزقته الحرب، مؤكدا على استعادة المرافق الأساسية مثل المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للمياه والطاقة.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب تصاعد التوترات إثر الإعتداء الوحشي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث لم يتناول الرئيس أردوغان الجانب الإنساني للصراع فحسب، بل أعاد النظر أيضًا في مسألة القدرات النووية الإسرائيلية.
كان الرئيس التركي قد دعا في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكشف عن معلومات تتعلق بحيازة إسرائيل للأسلحة النووية.
في تصريحاته الأخيرة، كرر الرئيس أردوغان الدعوة إلى إجراء عمليات تفتيش على الأسلحة النووية في إسرائيل، قائلاً: "نحن كتركيا، نوجه هذه الدعوة. يجب فحص الأسلحة النووية الإسرائيلية دون أدنى شك قبل فوات الأوان. وسوف نتابع هذا الأمر.
تسلط تصريحات الرئيس التركي الضوء على نهج متعدد الأوجه، يجمع بين الضغط الدبلوماسي والالتزام بجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع في المنطقة.
بينما يراقب المجتمع الدولي عن كثب تطورات الصراع بين إسرائيل وغزة، فإن الموقف التركي يهدف إلى معالجة المخاوف الإنسانية المباشرة والقضايا الجيوسياسية الأوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أردوغان تركيا إطلاق النار 50 ألف حامل في غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
ارتكب الجيش الإسرائيلي -الجمعة- 8 خروقات لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 31 يوما إلى 319.
وحسب أخبار متفرقة نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، تركزت خروقات اليوم، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق).
وشملت الخروقات قصفا بالطيران الحربي والمدفعية، ونسفا لمنازل، ففي قضاء بنت جبيل، شنت المدفعية الإسرائيلية قصفا لمرتين متتاليتين على بلدة عيتا الشعب، وفي قضاء صور، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف جديدة لمنازل في بلدتي يارون والناقورة.
وفي أجواء قضاء زحلة، سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، قبل أن يستهدف لاحقا 3 مواقع في غابات بلدة قوسايا.
الإفراج عن سوريَّينومن جانب آخر، أفرجت إسرائيل -الجمعة- عن سوريَّين اعتقلهما الجيش الإسرائيلي الخميس، في جنوب لبنان.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح المعتقلَين السوريين أحمد أمين، وطاهر ريمي، اللذين اختطفتهما أمس الخميس، من وادي الحجير بجنوب لبنان.
وأشارت الوكالة، إلى أن الجيش الإسرائيلي سلّم المحررَين إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في موقع العباد الإسرائيلي، ثم تسلمهما الصليب الأحمر اللبناني.
إعلانوالخميس، قال الجيش اللبناني في بيان، إن آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في عدة مناطق جنوبي البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حينها بأن آليات الجيش الإسرائيلي توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان.
زيارة فرنسيةفي الأثناء، سيزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في قوة "يونيفيل" بمناسبة حلول العام الجديد، وفق ما أفادت وزارة الجيوش.
ومن المقرر أن يلتقي لوكورنو الاثنين في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين.
ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وهذه اللجنة التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا ويونيفيل مسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر يونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.
ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس بعثة يونيفيل أنهم قلقون من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة، مضيفا أن بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني.
خروقات وقف إطلاق النارومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.
إعلانوبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، مما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.