الأمم المتحدة: الفيضانات تضرب منطقة القرن الإفريقي وتشرد الآلاف
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الفيضانات الشديدة في القرن الإفريقي أثرت على عشرات الآلاف من الأسر النازحة في إثيوبيا وكينيا والصومال، مما يعرض الأرواح وسبل العيش للخطر.
وقد نجمت الفيضانات عن الأمطار الغزيرة المستمرة، وجاءت في أعقاب أطول وأشد موجة جفاف مسجلة، والتي لا يزال الملايين في جميع أنحاء المنطقة يشعرون بآثارها - وفق ما جاء في بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
ومن بين أكبر الاحتياجات الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ وأدوات المطبخ والبطانيات والمياه النظيفة وخدمات النظافة، كما تحتاج الأسر التي تعيش في المناطق المعرضة للفيضانات إلى دعم عاجل للانتقال إلى مناطق مرتفعة.
وقد تم تسجيل أكثر من 795 ألف حالة نزوح في الصومال وحدها، حيث أُجبر العديد من النازحين على الفرار من الصراع والجفاف.
وقال المتحدث باسم المفوضية ويليام سبيندلر: "لقد تعرضت المنازل لأضرار أو دمرت على نطاق واسع، وفي بعض المواقع، يحتمي الناس تحت الأشجار في الأراضي المرتفعة. هناك أيضًا تقارير مأساوية عن حالات غرق".
وأثرت الفيضانات المفاجئة في المنطقة الصومالية بإثيوبيا على أكثر من نصف مليون شخص، ومات ما يزيد عن 20 شخصًا، وفقًا للسلطات.
كما أن ما يقرب من 40 ألف أسرة، بما في ذلك تلك التي تبحث عن الأمان هربًا من الصراع الدائر في الصومال المجاورة، لا تزال في حالة فرار.
وقال سبيندلر إن 213 ألف لاجئ في خمس مستوطنات عانوا أيضًا. وأضاف أن ما يقرب من ألف أسرة فقدوا منازلهم، مشيرا إلى ندرة مياه الشرب النظيفة والآمنة وإعاقة الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأضاف: "على الرغم من هذه الصعوبات، قدم العديد من اللاجئين مساهمات سخية لدعم أفراد المجتمعات المضيفة الذين تأثروا أيضًا بالأمطار الغزيرة".
وفي الوقت نفسه، تأثر أيضًا حوالي 25 ألف شخص في مخيمات داداب للاجئين في شمال شرق كينيا، حيث يبحث العديد منهم عن مأوى في المدارس الموجودة في المجمع أو في المجتمعات المجاورة. كما يستضيف بعض اللاجئين النازحين الجدد في منازلهم، مما يؤدي إلى الاكتظاظ.
وتابع سبيندلر: "لقد أعاقت الطرق التي غمرتها الفيضانات حركة الأشخاص، مما جعل من الصعب بشكل خاص على الأشخاص الضعفاء الوصول إلى الخدمات، بما في ذلك النساء الحوامل للوصول إلى المستشفيات".
كما اضطرت 100 أسرة أخرى في مخيم كاكوما في شمال غرب كينيا إلى الانتقال بسبب التآكل الهائل للتربة بسبب الأمطار.
كما أعرب عن قلقه البالغ بشأن الصرف الصحي وقال، "قد تضررت مئات المراحيض العامة، مما يعرض الناس لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، بما في ذلك الكوليرا. وقد دمرت العديد من الطرق، مما أثر على الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات الحيوية الأخرى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللاجئين الفيضانات إثيوبيا الأمطار العدید من
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تُعرب عن انزعاجها من التعذيب في سجن «قرنادة»
عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها البالغ إزاء مقاطع الفيديو الفظيعة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر التعذيب الوحشي وسوء المعاملة للمحتجزين في سجن قرنادة شرق ليبيا.
وقالت البعثة الأممية في بيان، إن هذه الفيديوهات تُظهر العديد من المحتجزين، سواء من الليبيين أو الأجانب، وهم يتعرضون للضرب المبرح، ويُجبرون على اتخاذ أوضاع مجهدة على يد الحراس الذين يرتدون الزي الرسمي.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أن هذه المقاطع تتسق مع الأنماط المُوثَّقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز في مختلف مناطق ليبيا.
وأضاف البيان: “وفي الوقت الذي تواصل فيه بعثة الأمم المتحدة التحقق من ظروف المقاطع المتداولة، فإنها تُدين بشدة هذه الأفعال التي تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب، كما تدعو البعثة إلى تحقيق فوري وشفاف في هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها”.
ونوهت البعثة إلى أنها تنسق مع قيادة قوات حفتر لتأمين وصول موظفي حقوق الإنسان التابعين للبعثة ومراقبين مستقلين آخرين إلى سجن قرنادة بشكل مستمر، وكذلك إلى مراكز الاحتجاز الأخرى.