27 مليار دولار .. إجمالي استثمارات ميناء صحار والمنطقة الحرة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
صحار ـ العُمانية: يُعد ميناء صحار والمنطقة الحرة مركزًا اقتصاديًّا رئيسيًّا في سلطنة عُمان، حيث يسهم حاليًا بما يعادل 2.1 بالمائة سنويًّا في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان.
وقال إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار إنّ الميناء والمنطقة حقق على مدى الأعوام العشرين الماضية استثمارات إجمالية تقدر بـ 27 مليار دولار أميركي في إجمالي المجمع الصناعي للميناء.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية بأنّ ميناء صحار والمنطقة الحرة يسهم بما قيمته 18.4 مليار ريال عُماني من إجمالي حجم التبادل التجاري لسلطنة عُمان أي 45 بالمائة من إجمالي حجم التبادل التجاري.
وعن الإنجازات المحققة في الميناء بالربع الثالث من العام الحالي، أوضح أنّ المنتجات السائبة السائلة والتي تشمل السلع السائلة المنقولة بكميات كبيرة، شهدت زيادة بنسبة 13 بالمائة لتصل إلى 18 مليون طن متري مقارنةً بـ 16 مليون طن متري خلال الربع الثالث من عام 2022، كما ارتفع عدد السفن الواصلة للميناء بنسبة 2 بالمائة مع 2427 مكالمة مقارنة بـ 2384 مكالمة في عام 2022؛ ما يؤشر على مستوى نشاط الميناء وقدرته على التعامل مع البضائع بشكل فعّال.
وأشار إلى أنّ ميناء صحار شهد أيضًا زيادة بنسبة 4 بالمائة في أعداد ناقلات المركبات، وهي وسيلة لنقل البضائع تستخدم سفن الشحن المصممة لنقل البضائع ذات العجلات بما في ذلك السيارات والشاحنات ومعدات البناء وغيرها.
وفي مجال البيئة، قال إيميل هوخستيدن إنّ ميناء صحار والمنطقة الحرة قام بالتعاون مع المستأجرين الصناعيين بإطلاق ميثاق صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري، وهو مبادرة مخصصة لتسريع انتقال سلطنة عُمان نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ويعمل الميثاق كمنصة لالتقاء أصحاب المصلحة لتبادل الأفكار والاستراتيجيات والإسهام معًا في دفع مسار المنطقة نحو الاستدامة.
من جانبه، أشار عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار إلى أنّ الميناء والمنطقة الحرة يقدّمان مجموعة من الخدمات بما في ذلك مرافق التخزين والخدمات اللوجستية والتصنيع، ما يجعله مركزًا متكاملًا للشركات التي تتطلع إلى بدء عملياتها في سلطنة عُمان حيث يغطي الميناء حوالي 80 بالمائة من أنشطة الاستيراد والتصدير في سلطنة عُمان.
وأوضح أنّ ميناء صحار والمنطقة الحرة شهد توقيع 11 اتفاقية منذ بداية العام إضافة إلى تأمين استثمارات جديدة بقيمة 632 مليون دولار أميركي.
أما فيما يتعلّق بالإنجازات في المنطقة الحرة بالربع الثالث من العام الحالي، بيّن المهندس عمر المحرزي أنه يوجد بالمنطقة حاليًّا ما مجموعه 53 دولة في المنطقة وهناك ارتفاع كبير في استخدام المستودعات، والتي زادت بنسبة 86 بالمائة لتصل إلى 27 ألف كيلومتر مربع من 15 ألف كيلومتر مربع في العام الماضي، مشيرًا إلى أنّ هذا النمو يأتي نتيجة لموقع المنطقة الحرة الاستراتيجي وقدرتها على تخزين وتوزيع كميات كبيرة من البضائع بكفاءة عالية.
وقال إنّه تم توقيع اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة “العالمية للكيماويات الدقيقة” لإنشاء مصنع لتصنيع البوليمرات بميناء صحار بقيمة استثمارية تبلغ 300 مليون دولار أميركي وعلى مساحة 240 ألف متر مربع، ما سيخدم صناعات متنوعة بما فيها إنتاج الطاقة والزراعة وإدارة مياه الصرف الصحي وصناعة اللب والورق، كما تم توقيع اتفاقية تأجير أرض مع شركة “سبائك الحديدية الخضراء” لإقامة أول مصنع للسيليكون المعدني في سلطنة عُمان بالمنطقة الحرة بصحار بقيمة استثمارات إجمالية تبلغ 68 مليون دولار أميركي، ما يعزز مكانة صحار كمركز تجاري عالمي ويمثل علامة بارزة في النمو الاقتصادي، ويلبي الطلب المتزايد على معدن السيليكون في مناطق آسيا وأوروبا وشمال أمريكا.
وأوضح المحرزي أنّ ميناء صحار والمنطقة الحرة يعمل بشكل متكامل مع مختلف مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية بهدف الارتقاء بجوانب متعددة ذات ارتباط بالمجتمع، والإسهام في جوانب تعزز تحقيق الأهداف التي من شأنها توسيع المردود الاجتماعي للمنظومة الاقتصادية والقيام بدور بناء في رفاهية وتطور المجتمعات المحيطة، مع التركيز على ريادة الأعمال والشباب والصحة والسلامة والبيئة، ومن أبرزها مبادرة “سدرة”.
وأكّد أنّ ميناء صحار والمنطقة الحرة ملتزم بدور مؤثر وفعال تجاه المجتمع والارتقاء به من خلال تنفيذ المبادرات، بما في ذلك مبادرة دعم مؤسسات الرعاية الصحية بشراء أجهزة طبية لمستشفى صحار لتعزيز قدرته على تقديم خدمات عالية الجودة للمرضى، مشيرًا إلى أنّ ميناء صحار والمنطقة الحرة خصص نسبة 20 بالمائة من ميزانيته السنوية للمسؤولية الاجتماعية لصالح الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: میناء صحار والمنطقة الحرة المنطقة الحرة دولار أمیرکی بما فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحياد الكربوني في كوريا الجنوبية يتطلب استثمارات بنحو 3 تريليونات دولار
مقالات مشابهة ارتفاع سعر جرام الذهب اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 في محلات الصاغة
35 دقيقة مضت
نشر تقنية احتجاز الكربون.. كيف يمكن لنماذج الأعمال الفعّالة دعم أهداف المناخ؟ساعة واحدة مضت
مجلس النواب يناقش مدة اجازة الوضع في قانون العمل الجديد 2024ساعة واحدة مضت
موعد مباراة المنتخب المغربي القادمة ضد الغابون في تصفيات كأس إفريقيا 2025ساعتين مضت
متى موعد توقف الدعم الاضافي حساب المواطن 1446؟ خدمة المستفيدين توضحساعتين مضت
بمناسبة ذكراها الـ49: نقدم أفضل كلام عن المسيرة الخضراء الشعبية المغربيةساعتين مضت
يُشكِّل مسار الحياد الكربوني في كوريا الجنوبية ركنًا أساسيًا في سياسات المناخ والطاقة، ويتطلب تنفيذه استثمارات ومبادرات إستراتيجية ضخمة.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن كوريا الجنوبية بحاجة إلى استثمارات ضخمة بقيمة 2.7 تريليون دولار لتسهيل عملية تحول الطاقة.
ومن المتوقع أن يعتمد تحقيق هدف الحياد الكربوني في كوريا الجنوبية بحلول عام 2050، على إزالة الكربون من قطاع الكهرباء، وزيادة سعة طاقتي الشمس والرياح بأكثر من 10 أضعاف.
كما أن تبنّي تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه سيمثل عنصرًا حاسمًا للتغلب على التحديات الجغرافية التي تواجه تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة.
استثمارات ضخمةيتطلّب مسار الحياد الكربوني في كوريا الجنوبية استثمارات بقيمة 2.7 تريليون دولار لإزالة الكربون من قطاع الكهرباء بحلول عام 2050، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 37% مقارنة بسيناريو التحول الاقتصادي -الذي تحركه العوامل الاقتصادية- بحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس المتخصصة.
ولتحقيق هذا الهدف الطموح، ينبغي تخصيص قرابة 102 مليار دولار سنويًا، وهو ما يعادل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.
وخلال العام الماضي، بلغ حجم استثمارات كوريا الجنوبية في تحول الطاقة 25 مليار دولار، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وحث التقرير على ضرورة وضع إطار سياسي واضح لتعزيز ثقة المستثمرين ومواءمة الموارد المالية مع احتياجات الإنفاق اللازمة للانتقال الناجح إلى اقتصاد منخفض الكربون.
كما سلّط الضوء على أن زيادة الاستثمارات توفر فرصة اقتصادية مهمة لكوريا الجنوبية؛ إذ ستساعد في خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة من خلال الحد من الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري.
علاوة على ذلك، سيعزز الطلب على التقنيات المبتكرة، مثل المركبات الكهربائية والبطاريات، وهي مجالات تتمتع فيها الشركات المصنعة الكورية بميزة تنافسية قوية.
توربين رياح – الصورة من موقع إليكتايمزرسم مستقبل مستداميظل قطاع الكهرباء المساهم الأكبر في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في كوريا الجنوبية.
ويتعيّن على البلاد خفض الانبعاثات من توليد الكهرباء بأكثر من الثلثين بحلول نهاية هذا العقد، للبقاء على المسار الصحيح نحو تحقيق الحياد الكربوني.
وحاليًا، تهدف المساهمات المحددة وطنيًا إلى خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات 2018.
أما سيناريو التحول الاقتصادي الخاص بشركة بلومبرغ نيو إنرجي فقد يشهد خفض الانبعاثات بنسبة 18% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2018.
ويرى التقرير أن ثمة فرصة لتحقيق هدف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، لكن لن يتحقق إلّا بتسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، إلى جانب وضع أسس لمعالجة الانبعاثات من القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
محطة لتوليد الكهرباء – الصورة من موقع إس إم إي ديليدور حاسم لتقنيات احتجاز الكربونفي ضوء المساعي لتحقيق هدف الحياد الكربوني في كوريا الجنوبية بحلول عام 2050، تبرز تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.
ومن المتوقع أن يمثل احتجاز الكربون وتخزينه 41% من إجمالي خفض الانبعاثات المستهدف بحلول عام 2050، وهي أعلى من المتوسط العالمي البالغ 14%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ورغم أن مصادر الطاقة المتجددة ستسهم في الحد من الانبعاثات؛ فإنها ستمثل 17% -فقط- من إجمالي خفض الانبعاثات المستهدف في البلاد، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 45%.
وأشار التقرير إلى أن التركيز الشديد على تقنية احتجاز الكربون في كوريا الجنوبية جاء مدفوعًا بالتحديات الجغرافية، ولا سيما أن تأمين الأراضي لمنشآت الطاقة الشمسية والرياح بات صعبًا؛ ما أدى إلى ارتفاع التكاليف.
ولتحقيق هدف الحياد الكربوني في كوريا الجنوبية بحلول عام 2050، يتعيّن عليها تعزيز قدرات إنتاج الطاقة المتجددة إلى 304 غيغاواط، ويمثل زيادة قدرها 10 أضعاف عن المستويات الحالية.
بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج إلى تجهيز ثلث محطات الكهرباء العاملة بالوقود الأحفوري -التي تبلغ قدرتها 73 غيغاواط- بتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه بحلول نهاية هذا العقد.
ومع ذلك، لم تبدأ البلاد -حتى الآن- في تزويد محطاتها بتقنيات احتجاز الكربون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة