بيت العائلة المصرية يقيم حفل ختام مبادرة «إنه كوكبنا فلنحافظ عليه»
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اختتم بيت العائلة المصرية، بالتعاون مع المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، مساء أمس، فعاليات مبادرة «إنه كوكبنا فلنحافظ عليه»، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
حضر الحفل الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، والأنباء أراميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأمين العام لبيت العائلة المصرية، والمطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والدكتور منير حنا، مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والمستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق.
وشهدت الفعاليات، عرضًا لمنتجات ووسائل إيضاح من صنع الأطفال المشاركين في المبادرة، بالإضافة إلى عروض موسيقية ومسرحية، وكلمات من أعضاء مجلس أمناء المبادرة، واختتمت بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين.
دقيقة حداد على أرواح شهداء غزةافتتح المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية، الاحتفالية، بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح أطفال غزة الأبرياء، الذين راحوا ضحية الأعمال الإجرامية التي يمارسها الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، موجها الشكر لقيادات الأزهر، على مبادرتهم في دعم الأنشطة الإنسانية والاجتماعية، التي تخدم الإنسان في كل المناحي.
وأوضح المطران منير حنا، رئيس المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، أن الأطفال هم المستفيدون الأكبر من مبادرة «إنه كوكبنا فلنحافظ عليه»، حيث تعلموا من خلالها سلوكًا إيجابيًا في التعامل مع البيئة.
كما نجحت المبادرة، في خلق ثقافة التعاون بين الأطفال وأولياء الأمور للحفاظ على البيئة، وذلك لمواجهة التحديات التي يتعرض لها كوكبنا والتي تتطلب تضافر جميع الجهود واستدامتها من أجل بيئة صحية ونظيفة.
وأعرب عن شكره لبيت العائلة المصرية، على دعمه المستمر للمبادرة، ومتابعة كل أنشطتها منذ بدايتها.
أهمية الحفاظ على البيئةوأكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أهمية الحفاظ على البيئة، باعتباره واجب ديني ووطني، مشيرا إلى أن مصر تمتلك ثروات طبيعية هائلة يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة، والحضارة المصرية من أقدم الحضارات التي عظمت من مكانة البيئة وعززت من طرق الحفاظ عليها، ودورنا في المؤسسات التعليمية توعية أبنائنا وطلابنا بطرق التعامل مع البيئة والحفاظ عليها، موضحا أن بيت العائلة المصرية يعمل على غرس القيم الإنسانية التي تخدم المجتمع، والتي من بينها قيم الحفاظ على البيئة وحمايتها، من خلال غرس سلوك إنساني منظم ورشيد.
من جانبه، أشاد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمبادرة «إنه كوكبنا فلنحافظ عليه»، معتبرًا أنها تتسق مع روح الشريعة الإسلامية التي تحث على احترام البيئة ومكوناتها، وعدم الإسراف في استخدام مواردها.
وأضاف «عياد»، أن ثمرة هذه المبادرة هي الوعي البيئي الذي تحقق لدى طلاب المدارس والمعاهد المشاركة في أنشطتها، والذي سيترجم إلى سلوك بيئي قويم ومنضبط. كما أعرب عن تقديره للتكامل والتناغم بين المؤسسات الدينية المصرية في إطار المبادرة، والذي يعكس المصلحة الوطنية المشتركة.
أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع البيئةوبين الأنباء أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن الأطفال هم مستقبلنا، وواجبنا أن نعلمهم كيفية التعامل مع البيئة المحيطة بهم بشكل مسؤول، وذلك لضمان مستقبل أفضل لهم وللبيئة، وهذا ما سعت إليه هذه المبادرة من خلال تطبيقها لأنشطة عملية هادفة، ساهمت في جعل الأطفال يشاركون في حماية البيئة، مما سيؤثر إيجاباً على تعاملهم وسلوكهم البيئي في المستقبل.
كما أوضح المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، أن مصر لديها تراث طويل من حماية البيئة، حيث توضح البرديات القديمة كيف كان المصريون القدماء يقدرون البيئة ويقومون بحمايتها، لهذا استمرت الحضارة المصرية لقرون عديدة، ويجب علينا أن نحافظ على هذه الثقافة المتأصلة في الشعب المصري، وهذه المبادرة هي تجسيد حقيقي لهذا التراث المصري العريق.
وفي ختام الحفل، كرم بيت العائلة المصرية والمركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، المشاركين في المبادرة، كما تم توزيع شهادات التقدير على طلاب المدراس المشاركة في المبادرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيت العائلة المصرية مجمع البحوث الإسلامية المركز المسيحي الإسلامي المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي بیت العائلة المصریة التعامل مع البیئة على البیئة
إقرأ أيضاً:
"مبادرة الحزام والطريق" الصينية وأثرها على مصر والعالم.. ندوة بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الدولية بلاز "2" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "الصين: مبادرة الحزام والطريق"، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في المجال الثقافي والدبلوماسي، وهي: السفير المصري السابق في الصين على الحفني، والدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، فيما أدار الندوة الكاتب الصحفي يوسف أيوب.
في بداية الندوة، عبّر يوسف أيوب عن سعادته بتقديم هذه الجلسة التي تجمع قامات دبلوماسية وثقافية مؤثرة، مثل السفير على الحفني والدكتور أحمد السعيد، اللذين لهما دور بارز في نقل الثقافة الصينية إلى مصر.
من جانبه، قال السفير على الحفني، سفير مصر السابق في الصين، إن الصين تمتلك كافة المقومات لتكون القوة الأولى في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشيرًا إلى أنها تُعد ثاني قوة اقتصادية عالمية وتسعى لتصبح الأولى.
وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق"، التي أطلقتها الصين عام 2013، تعتبر مشروعًا عملاقًا يربط بين آسيا وأفريقيا ويشمل أكثر من 120 دولة، ويهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار، فضلًا عن تحسين البنية التحتية من طرق وموانئ.
وأوضح الحفني أن المبادرة تمثل شكلًا جديدًا من العولمة القائمة على المشاركة والتنمية المشتركة بين الدول، بعيدًا عن النظرة الاستعمارية للعولمة السابقة.
وذكر أن مبادرة الحزام والطريق تشمل العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك 3500 مشروع على مدار عشر سنوات، مما جعلها واحدة من أكبر المشاريع الاقتصادية في التاريخ.
وأكّد الحفني أن المبادرة ساعدت في تعزيز مكانة الصين على الساحة الدولية، رغم الانتقادات التي توجهها بعض القوى الغربية بشأن القروض التي تمنحها الصين للدول النامية، كما تطرق إلى التأثيرات البيئية التي قد تنجم عن بعض المشروعات الضخمة التي تنفذها الصين في إطار المبادرة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، إن "مبادرة الحزام والطريق" هي مشروع استراتيجي أطلقته الصين في 2013 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول عبر بناء شبكة من البنية التحتية والممرات التجارية.
وشرح السعيد مكونات المبادرة، مشيرًا إلى أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يركز على ربط الصين بدول آسيا وأوروبا عبر البر، بينما يهتم طريق الحرير البحري بتطوير الموانئ والممرات البحرية.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، تحسين البنية التحتية، نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، وزيادة التعاون الاقتصادي بين الصين والدول المشاركة. وأضاف أن المبادرة تضم أكثر من 150 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتطرق السعيد أيضًا إلى التحديات التي تواجه المبادرة مثل المخاوف من تراكم الديون على بعض الدول المشاركة، بالإضافة إلى الاتهامات بالتوسع الجيوسياسي للصين والمشاكل البيئية التي قد تترتب على بعض المشاريع.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة ساعدت مصر في تحقيق العديد من المكاسب على المستويات الاقتصادية والتجارية، أبرزها تطوير قناة السويس، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، بما في ذلك إقامة مصانع صينية في مجالات مختلفة.
كما أشار إلى أن المبادرة ساهمت في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع البنية التحتية.
وأوضح السعيد أن المبادرة أسهمت أيضًا في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر والصين من خلال برامج التبادل الثقافي وتعليم اللغة الصينية في الجامعات المصرية.
ختم السعيد حديثه بتأكيده على أهمية أن تعزز مصر من استفادتها من المبادرة من خلال تشجيع التصنيع المحلي، وتحفيز بيئة الاستثمار، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا الخضراء.
كما أكد على ضرورة أن تسعى مصر لتكون شريكًا فعالًا في المبادرة وليس مجرد متلقٍ للاستثمارات، مع أهمية العمل على زيادة صادراتها إلى الصين وتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن "مبادرة الحزام والطريق ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل فرصة لمصر لتصبح مركزًا إقليميًا في التجارة والصناعة والتكنولوجيا، وعلى مصر أن تتحرك بذكاء لتكون شريكًا متميزًا في هذا المشروع الضخم."