تركي الفيصل يدعو إلى فرض قرارات مجلس الأمن على إسرائيل كما حدث في العراق ودول أخرى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
المنامة، البحرين (CNN)-- أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، السبت، على الحاجة إلى ضغوط دولية على إسرائيل لتتحرك نحو السلام، ورأى أن مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 تمنح إسرائيل ما تريده وتحقق العدالة للفلسطينيين في الحصول على دولتهم.
وقال الفيصل، في كلمة خلال مشاركته في "حوار المنامة" الذي تستضيفه العاصمة البحرينية، إنه "منذ خلق دولة إسرائيل عام 1948، كلما اندلعت أزمة أو حرب في منطقتنا، يتصاعد الحديث عن الحاجة إلى حل لمعالجة جذور الصراع، ورغم ذلك الجميع يتحدث لكن لا يسيرون في الطريق حتى نهايته".
وأضاف: "لم يكن هناك نقص أفكار أو بيانات أو مبادرات سلام أو قرارات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولكنها تقف أمام باب إسرائيل، بسبب الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولذلك كل المبادرات ذهبت بلا جدوى وبقي السلام هدف خيالي".
وأكد الفيصل أن الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قائلا: "هناك تاريخ طويل أدى إلى اليوم، أغلبه هجمات على الفلسطينيين". وأضاف: "العالم يشهد الفشل في وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي يرقى إلى إبادة جماعية، كما يرافقه تهديد باستخدام الأسلحة النووية".
وأدان الفيصل هجمات حماس في 7 أكتوبر، ووصفها بـ"البربرية"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يجب أن يدين أيضًا "الهجمات البربرية الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، ليس فقط في غزة ولكن أيضًا في الضفة الغربية".
ورأى الفيصل أن "هذه الحرب نقطة تحول في عملية البحث الجاد عن حل عادل للقضية الفلسطينية يتعامل مع جذور هذا الصراع".
وحذر الفيصل من أن "التهديد النووي الإسرائيلي يعد دعوة مفتوحة للآخرين في المنطقة للسعي نحو هذا الخيار"، وقال: "يجب إمعان النظر في هذا التهور من جانب إسرائيل وعدم تركه يمر دون حساب".
وأكد الفيصل أن الحرب "مؤشر على الفشل السياسي والدبلوماسي للمجتمع الدولي"، قائلا: "كلنا فشلنا في حل هذه المشكلة، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا للعثور على حل، واستمرار الفشل في معالجة هذه القضية لا يمكن تحمله، خاصة عندما يكون الرأي العام حول العالم أكثر دراية بعدالة القضية الفلسطينية وفظائع الاحتلال الإسرائيلي المستمر".
وأضاف: "الوهم الإسرائيلي الأمريكي الأوروبي بأن السلام يمكن تحقيقه عبر تحسين حياة الفلسطينيين في ظل الاحتلال وتطبيع العلاقات مع الدول العربية، كل ذلك قد اكتفى منه العرب والمسلمون، وليس بديلا عما يتطلبه السلام الحقيقي وما يتطلبه تجنب اشتعال الصراع مجددا".
وأشار الفيصل إلى أن "استمرار الصراع يضر كل الجهود في المنطقة للتحرك نحو السلام والاستقرار والتقدم والرخاء على مدار العقود السبعة الماضية".
وأضاف: "كما قلت سابقا، لا يوجد نقص في مبادرات السلام الإقليمية والدولية، ولكن ما نحتاجه أكثر هو العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بهذه القضية وفرض تنفيذها كما حدث في العراق ودول أخرى".
وتابع قائلا: "أعتقد أنه عندما يأتي الأمر إلى الحاجة لمبادرة للسلام الإقليمي فقد طرحت المملكة العربية السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002، وما زالت مطروحة على الطاولة، وما زالت المبادرة الوحيدة التي تعكس قواعد ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والحاجة لمعالجة جذور هذا الصراع".
وأكد أن "هذه المبادرة تمنح إسرائيل الاعتراف الذي ترغب به من الدول العربية والإسلامية، وتجعل تطبيع العلاقات بين الدول أمرًا طبيعيًا، وتجعل إسرائيل دولة مندمجة بشكل طبيعي في المنطقة، والأهم من كل شيء أنها تحقق العدالة للفلسطينيين بدولتهم الخاصة".
إسرائيلالبحرينالأمير تركي الفيصلحماسغزةنشر السبت، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمير تركي الفيصل حماس غزة
إقرأ أيضاً:
بو حبيب التقى سفير الجزائر وبحث العدوان الإسرائيلي وحماية الآثار
التقى وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، سفير الجزائر في لبنان، رشيد بلباقي، في إطار التحرك الدبلوماسي المستمر على مستوى الدول الأعضاء في مجلس الأمن. تمحور اللقاء حول مستجدات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وسبل الضغط الدولي لوقفه.
ودعا بو حبيب الجزائر، بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، إلى تكثيف جهودها داخل المجلس للحد من العدوان الإسرائيلي، مع التركيز بشكل خاص على حماية المواقع الأثرية في مدينتي بعلبك وصور، اللتين تعرضتا للتهديد بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المناطق القريبة منها.
وجدد تأكيد "موقف لبنان المبدئي بشأن استعداده لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بشكل متواز، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وبسط سيطرة الدولة والشرعية اللبنانية".
وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على مختلف الصعد.
وسلّم السفير الجزائري الى بو حبيب لائحة بأسماء ستة وعشرين طالبا لبنانيا تم قبولهم للدراسة في الجامعات الجزائرية للعام الدراسي 2024- 2025 في اختصاصات عدة أبرزها الطب، وذلك بموجب منح خصصتها الجزائر للبنان.
وشكر وزير الخارجية "الجزائر على هذه المبادرة الكريمة التي تضاف الى سجل المبادرات الجزائرية الكثيرة تجاه لبنان"، معتبرا إياها "عربون أخوة وصداقة بين الشعبين اللبناني والجزائري". (الوطنية للإعلام)