الجزيرة:
2024-06-30@01:56:39 GMT

انفجار نجمي هائل أثر في الغلاف الجوي للأرض

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

انفجار نجمي هائل أثر في الغلاف الجوي للأرض

أعلن فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة لاكويلا الإيطالية عن رصد تأثر واضح حصل للغلاف الجوي لكوكب الأرض أثناء حدوث أسطع انفجار لأشعة غاما رُصد على الإطلاق حتى الآن، في سابقة نادرة جدا.

وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "نيتشر كوميونكيشنز"، فقد رصدت عدة تلسكوبات وأقمار صناعية هذا الانفجار في 9 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022، ومن ضمنها المختبر الدولي للفيزياء الفلكية لأشعة غاما "إنتيغرال"، وهو تلسكوب فضائي لمراقبة أشعة غاما أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية في عام 2002.

مصائر النجوم

وتعد انفجارات أشعة غاما انفجارات نشطة للغاية تحدث في المجرات البعيدة، وتعتبر أقوى فئة من الانفجارات في الكون تعرّف عليها العلماء منذ الستينيات من القرن الفائت، ومؤخرا باتوا يعرفون أنها تحدث بسبب انهيار نجم عملاق على ذاته مما يتسبب بنشأة مستعِر أعظم هائل، أو اندماج النجوم النيوترونية. (انظر الفيديو التخيّلي التالي من وكالة الفضاء الأوروبية للتعرف على انفجارات أشعة غاما).

وتطلق انفجارات أشعة غاما كمية هائلة من الطاقة في مدة زمنية قصيرة نسبيا. وفي حالة الانفجار الجديد الذي سمي "ج ب ر 221009 أ" فقد استمر الإشعاع الصادر من الانفجار مدة 800 ثانية.

وبحسب الدراسة، فإن السبب في "ج ب ر 221009 أ" كان انهيار نجم عملاق على بعد أكثر من ملياري سنة ضوئية، مما أدى إلى إنشاء مستعر أعظم قبل أن ينهار ويتحول إلى ثقب أسود، لكن الانفجار كان من القوة بحيث أحدث تأثيرات شديدة في طبقة الأيونوسفير من الغلاف الجوي للأرض، والتي تقع على ارتفاع يتراوح بين 80 و600 كلم من سطح الأرض.

وعادة ما تتأثر هذه الطبقة بشكل مماثل عند تعرض الأرض لدفقات من الجسيمات المشحونة القادمة من الانفجارات الشمسية، ولكنها هذه المرة تأثرت بجسيمات سافرت ملياري سنة لتصل إلى الأرض وتركت أثرا يشبه أثر انفجار شمسي هائل.

جدير بالذكر أن ما حدث لم يؤثر على حياتنا على الأرض، وجُل ما يمكن أن يحدث من انفجارات بعيدة كهذه هو تأثيرات راديوية وتأثيرات على اتصالات الأقمار الصناعية لا تدوم طويلا.

مستقبل الأرض وماضيها

وبحسب بيان رسمي أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية، فقد لفت هذا الحدث الكوني انتباه العلماء، لأن أي انفجار نجمي شبيه لكن في محيط الأرض يمكن أن يكون كارثيا، لدرجة أنه يمكن أن يزيل طبقة الأوزون الأرضية بالكامل.

ولحسن حظنا، فإن محيطنا الكوني القريب لا يحتوي حاليا على نجوم مرشحة لأن تطلق هذا النوع من الدفقات الإشعاعية. وبشكل عام يوضح الباحثون أن انفجارات أشعة غاما مثل "ج ب ر 221009 أ" تصل إلى الأرض من مناطق بعيدة مرة واحدة فقط كل عشرة آلاف عام.

رسم تعبيري لانفجار أشعة غاما (وكالة الفضاء الأوروبية)

لكن رغم ذلك يظن العلماء أن هذا النمط من الانفجارات قد أثر في الأرض بقوة في ماضينا السحيق، حيث يحتمل فريق من العلماء أن انفجارا واحدا على الأقل من تلك التي حدثت خلال الخمسة مليارات سنة الماضية قرب الأرض كانت كفيلة بإحداث ضرر كارثي.

ويُعتقد أن الانقراض الأوردوفيشي السيلوري الذي حصل منذ 450 مليون سنة كان بسبب انفجار أشعة غاما، بحسب دراسة نشرها باحثون من الجمعية الأميركية لعلم الفيزياء.

واقترحت تلك الدراسة أن الإشعاع المكثف الصادر من انفجار أشعة غاما القريب من الأرض أدى إلى محو نحو 40% من طبقة الأوزون، الأمر الذي سمح للأشعة فوق البنفسجية الضارة بالوصول إلى الأرض، وأثر ذلك بشكل خاص في الحياة النباتية فأفقد الأرض 20-60% منها.

وبالإضافة إلى استنفاد طبقة الأوزون، ربما يكون انفجار أشعة غاما هو الذي أطلق موجة البرد العالمية المفاجئة التي بدأت في نفس وقت الانقراض تقريبا، حيث تقوم أشعة غاما بتفكيك جزيئات النيتروجين والأكسجين الموجودة في الغلاف الجوي وتحويلها إلى ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يحجب ضوء الشمس عن الأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وکالة الفضاء الأوروبیة من الانفجار

إقرأ أيضاً:

قوات الدفاع الجوي.. لهيب السماء| شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع بمناسبة الاحتفال بالعيد الرابع والخمسين لـ قوات الدفاع الجوي فيلما تسجيليا بعنوان “الدفاع الجوي.. لهيب السماء”.

قوات الدفاع الجوي تحتفل بعيدها الرابع والخمسين

وتحتفل قوات الدفاع الجوى، بعيدها الرابع والخمسين، الذي يوافق الـ 30 من يونيو من كل عام، وذلك بمناسبة مرور 54 عامًا على بناء حائط الصواريخ في 1970، الذي اتخذ عيدًا لقوات الدفاع الجوي.

وفي 30 يونيو 1970 تم الدفع بكتائب الصواريخ إلى منطقة القناة، وهو اليوم الذي يوافق عيد قوات الدفاع الجوي، الذي استطاعت فيه كتائب الصواريخ التصدي لطيران العدو الإسرائيلي.

وبهذه المناسبة عقد اللواء أركان حرب  ياسر كمال الطودي قائد قوات الدفاع الجوي، مؤتمرًا صحفياَ أكد خلاله أن رجال الدفاع الجوى يواصلون الليل بالنهار للدفاع عن سماء الوطن بكل تفانى وإخلاص واضعين نصب أعينهم تطوير وتحديث أسلحتهم لزيادة قدراتهم القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، موجهًا التحية لأبطال ومقاتلى الدفاع الجوى الأوائل الذين وضعوا اللبنة الأولى فى انتصار أكتوبر 1973 وضحوا بالغالى والنفيس لتظل راية الوطن عالية خفاقة.

وقال اللواء اللواء أركان حرب  ياسر كمال الطودي قائد قوات الدفاع الجوي، نحتفل اليوم بالذكرى الـ 54 لعيد الدفاع الجوى إعلانًا بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل أبطال قوات الدفاع الجوى، الذين ضحوا بالغالى والنفيس حتى تعلوا راية الوطن خفاقة، ففي مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط عدد  طائرتين فانتوم لأول مرة، وطائرتين سكاى هوك وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع. 

اللواء اللواء أركان حرب  ياسر كمال الطودي قائد قوات الدفاع الجوي

وتابع:" ففي مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط طائرتين فانتوم لأول مرة، وطائرتين سكاى هوك وأسر ثلاث طيارين، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدًا لها، حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الأقتراب من سماء الجبهة المصري، لِتُسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى خِلال حرب أكتوبر 1973م ".

مقالات مشابهة

  • حرائق القطب الشمالي تجتاح أقصى شمال روسيا وتطلق ملايين الأطنان من الكربون في الغلاف الجوي
  • قوات الدفاع الجوي.. لهيب السماء| شاهد
  • دوي انفجار قوي في الجزء الذي تحتله قوات كييف من مقاطعة زابوروجيه
  • سكان الأرض على موعد مع ظاهرة فلكية مميزة
  • "سبيس إكس" تقتنص عقداً بقيمة 843 مليون دولار من "ناسا" لبناء مركبة فضائية
  • جيمس ويب يرصد أشكالا غريبة فوق البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتري
  • مسبار الأمل يرصد انبعاث أكسجين المريخ في 100 صورة
  • نجمي: أنا والأموي وقصة انتفاضة بن أحمد بعد تزوير انتخابات 1993 (+فيديو)
  • الدوري البرازيلي.. باهيا يتقاسم الصدارة مع فلامنجو
  • ناسا تختار سبايس اكس لمهمة تدمير محطة الفضاء بعد عام 2030