مجمع الشفاء الطبي والبحث الصهيوني عن نصر مفقود.. بقلم: جمال ظريفة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تحول مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة المنكوبة من مستشفى عادي يستقبل المرضى إلى هدف إسرائيلي لإعلان نصر مفقود بعد الفشل في إطلاق سراح الأسرى أو العثور على مقاتلي المقاومة الفلسطينية أو مراكز قيادتها.
“إسرائيل” التي بدأت البحث عن نصر مفقود وضعت السيطرة على المستشفى عنواناً لسقوط غزة لما له من رمزية في معالجة الأطفال الخدج والشيوخ والنساء والمرضى وإيوائه آلاف اللاجئين والنازحين عن بيوتهم وكونه تحول إلى منصة إعلامية للمؤتمرات الصحفية التي أطلعت العالم على ما يجري على أرض غزة فضلاً عن بنائه لشراكات قوية مع المنظمات الدولية والصحية.
ولم تفشل “إسرائيل” في التدمير بواسطة القصف من الطائرات لكن فشلت في الاقتحام البري وهي تتكبد خسائر كبيرة في المعدات والدبابات وناقلات الجند وقتلاها بالعشرات يومياً وتقدمها في غزة بمئات الأمتار يومياً ليس أكثر رغم الدمار الهائل ومحو مربعات سكنية بأكملها.
وتروم “إسرائيل” بهذا الاقتحام إقناع الرأي العام الإسرائيلي أنها تحرز تقدماً، حيث حرصت على رفع العلم الإسرائيلي فوق المجمع أولاً، وثانياً لإعطاء تبريرات للمجتمع الدولي الغافل عن مجازرها، بأن استهداف المشافي مشروع لها كونها مراكز للمقاومة.
لكن الاقتحام يفتح نافذة جديدة لزيادة الانتقادات الدولية للكيان الإسرائيلي، وزيادة الضغط عليه، في حال عدم قدرته على تقديم أدلة تعزز روايته وهو إلى الآن عجز عن ذلك وكل ما قدمه هراء لا يرتقي إلى مستوى الدليل.
الاقتحام في أحد وجوهه يمثل اختباراً لمصداقية المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها “إسرائيل”، خاصة بعد نشر الكيان الإسرائيلي مقطع فيديو لما يزعم أنها “غرفة عمليات” تحت المستشفى.
الكيان الصهيوني لم يأبه إلى اتفاقيات جنيف في حماية المستشفيات والمنشآت الطبية والمرضى والجرحى والطواقم الطبية، والمدنيين من أصحاب الأمراض المزمنة من الشيوخ والأطفال والنساء بل حولها إلى ثكنة عسكرية.
الحقيقة واضحة وتخبرك بالفشل الذريع الذي بات ينتشر على أطراف العملية العسكرية من جهة والانتقادات اللاذعة من قبل الشعوب وما المظاهرات المطالبة بوقف المجازر في أنحاء العالم إلا دليل على ذلك الفشل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
البليدة: تواصل البحث عن شخص مفقود بوادي شفة
إستأنفت مصالح الحماية المدنية، فجر اليوم الإثنين، عملية البحث عن شخص مفقود بوادي شفة بمنطقة سيدي عيسى بولاية البليدة.
وحسب بيان لمديرية الحماية المدنية بالمدية، فقد أرسلت الدعم، لمصالح الحماية المدنية بالبليدة، للبحث عن الشخص المفقود.
وإنطلقت فرق الدعم من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالبليدة، مدعمة بالفرقة السينوتقنية وفرقة الغطاسين متكونة من 29 عون من مختلف الرتب و2 كلاب مدربة على البحث.
هذا وتدخلت وحدة قطاع الحماية المدنية شفة، في حدود الساعة الخامسة مساء، منذ ليلة أمس، من أجل البحث عن شخص مفقود بعد رؤيته من طرف المواطنين يحاول العبور عبر الوادي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور