صحيفة الاتحاد:
2025-03-31@10:38:18 GMT

تشات جي بي تي للذكاء الاصطناعي تقيل مؤسسها

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

أصبح سام ألتمان، مؤسس شركة "أوبن إيه آي" ومطلق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي"، خلال عام واحد شخصية رئيسية في "سيليكون فالي" في الولايات المتحدة، إلى أن أقيل، أمس الجمعة، من مهامه في رئاسة الشركة بأثر فوري.
وقد فاجأت إقالته "وادي السيليكون" حيث كان رجل الأعمال، البالغ 38 عاماً، يُعتبر من الشخصيات الرائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي يواجه تحديات كبيرة.


أنشأ سام ألتمان شركة "أوبن إيه آي" في عام 2015، وكانت في البداية مؤسسة غير ربحية ترمي إلى تطوير الذكاء الاصطناعي ليكون تقنية "آمنة ومفيدة للبشرية".
والذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء منذ أن اعتمد ملايين الأشخاص برنامج "تشات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي"، القادر على التحدث مع البشر بلغتهم اليومية وإنشاء جميع أنواع النصوص بناءً على طلب بسيط.
وقال ألتمان، خلال مؤتمر الخميس عشية إقالته من "أوبن إيه آي"، "بموازاة النشر التدريجي للذكاء (الاصطناعي) في كل مكان، سيكون لدينا جميعاً قوى خارقة عند الطلب".
وفي مواجهة المخاوف القوية التي أثيرت، لا سيما على صعيد فقدان الوظائف، قال رجل الأعمال "أتعاطف كثيرا مع الناس مهما كانت مشاعرهم".
وقال ألتمان في عام 2016، لمراسل صحيفة "نيويوركر"، إنه "ما لم يحصل اندماج مع الذكاء الاصطناعي، فإمّا أن نكون في خدمته، أو يكون في خدمتنا"، مضيفاً "يحتاج البشر إلى الارتقاء إلى مستوى أعلى".
ولد رجل الأعمال في أبريل 1985، ونشأ في سانت لويس بولاية ميزوري الأميركية.
درس ألتمان علوم الكمبيوتر في جامعة "ستانفورد" المرموقة، لكنه سرعان ما ترك الجامعة ليؤسس في عام 2005 شبكة التواصل الاجتماعي "لوبت" Loopt التي قُدّرت قيمتها بأكثر من 43 مليون دولار أميركي عندما باعها في عام 2012.
في عام 2014، تولى منصب رئيس شركة "واي كومبينايتر" Y Combinator، التي تستثمر في الشركات الناشئة وتقدم المشورة لرواد الأعمال، مقابل الحصول على أسهم.
وتحت قيادته، توسعت الحاضنة إلى ما هو أبعد من البرمجيات، لتشمل الشركات الناشئة في قطاعات أخرى عدة، بينها شركة "إنداستريال مايكروبز" الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
واستذكر رئيس الشركة ديريك غرينفيلد، ألتمان بوصفه شخصاً صاحب شخصية "حادة للغاية".
ووصفه قائلاً "إنه يفكر ويتحدث بسرعة، ويطرح الأسئلة الصعبة، ولكن دائماً بطريقة مشجعة"، مضيفاً "لقد وسّع الحدود. لا أعرف أين كنا لنكون لو لم يحوّل (واي كومبينايتر)".
كذلك، وصف جيريمي غولدمان من شركة "إنسايدر إنتلجنس"، سام ألتمان بأنه "مفكر (عميق التأمل) يسعى بأي ثمن إلى القيام بالأشياء بشكل صحيح".
وهو يصف نفسه بأنه متفائل ولكن لديه أيضاً ميل ظاهر إلى التحسب للسيناريوهات السيئة، إذ إنه بحسب صحيفة "نيويوركر" يخزن الذهب والمياه والمضادات الحيوية في دارته في "بيغ سور"، على ساحل ولاية كاليفورنيا.
استثمر رجل الأعمال غزير الإنتاج شخصياً في العديد من الشركات، بما يشمل 375 مليون دولار أميركي في شركة "هيليون" الناشئة العاملة في مجال الاندماج النووي.
وقال ألتمان لقناة "سي ان بي سي" في مايو الماضي "رؤيتي للمستقبل والسبب الذي يجعلني أحب ("أوبن إيه آي" و"هيليون") هو أنه إذا تمكنا حقاً من خفض تكلفة الذكاء وتكلفة الطاقة، فإن نوعية الحياة للجميع ستتحسن بشكل كبير".
في يوليو، أطلق ألتمان رسمياً "وورلدكوين" Worldcoin، وهي عملة مشفرة جديدة مزودة بنظام للتحقق من الهوية البشرية يعتمد على قزحية العين. والهدف المعلن منها يكمن في الحد من مخاطر الاحتيال في قطاع يشيع فيه استخدام الأسماء المستعارة.
وتوقع، في منشور على مدونة في عام 2021، أن "التقدم التكنولوجي الذي (سنحققه) في الأعوام المئة المقبلة سيكون أكبر بكثير من أي شيء تم إنجازه منذ أول استخدام للنار واختراع العجلة".

أخبار ذات صلة «تشات جي بي تي»: ضوابط لتنظيم الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يسعى لطمأنة البشر القلقين من انتشاره المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي سام ألتمان إقالة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی رجل الأعمال أوبن إیه آی فی عام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!

اكتشف فريق من الباحثين في OpenAI قدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بأوامره لتحقيق نتائج غير أمينة. رغم أن الذكاء الاصطناعي ليس واعيًا كما البشر، إلا أنه يمتلك القدرة على "الخداع" عند تنفيذ المهام، مما يثير قلقًا كبيرًا حول موثوقيته في المستقبل.



"الاختراق المكافئ"



ووفقاً لموقع popular mechanics التقني يشير الباحثون إلى ظاهرة "الاختراق المكافئ" أو Reward Hacking، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالاستفادة من الثغرات أو الغموض في البرمجة للحصول على مكافآت دون اتباع الإجراءات المطلوبة بدقة.


على سبيل المثال، عندما كان من المفترض على الذكاء الاصطناعي حل معادلات رياضية معقدة، اختار طرقًا مختصرة للتأكد من أن النتائج تظهر صحيحة، مثل جعل عملية التحقق دائمًا تُرجع "صحيحة"، حتى وإن لم تتم الحسابات بشكل صحيح.

 

كيفية مراقبة الخداع

في محاولة للكشف عن هذه الخدع، حاول الباحثون استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة سلوك الذكاء الاصطناعي المشبوه. تقوم هذه الطريقة على "التعلم المعزز"، حيث يُعلم الذكاء الاصطناعي بالأجوبة الصحيحة بناءً على الأوامر المقدمة. لكن للأسف، اكتشف الباحثون أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على إخفاء نواياه المخادعة داخل سلسلة تفكيراته، مما جعل عملية المراقبة أقل فعالية.

 



مواجهة الخداع


في محاولة لجعل الخداع أكثر وضوحًا، قام الباحثون بالتركيز على "سلسلة التفكير" أو CoT، التي يتبعها الذكاء الاصطناعي لشرح خطواته قبل تقديم الإجابات. ومع ذلك، اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي تعلم كيفية إخفاء نواياه المخادعة داخل هذه السلسلة، مما جعل اكتشاف الخداع أكثر صعوبة.

 


اقرأ ايضاً.. تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية

أخبار ذات صلة أبل تطلق ثورة صحية.. "طبيب بالذكاء الاصطناعي" الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025



الضغط الخفيف مقابل الضغط القاسي


بدلاً من معاقبة الذكاء الاصطناعي بشدة عند اكتشاف الخداع، قرر الباحثون تطبيق "ضغط خفيف" لتحفيزه على الإفصاح عن نواياه بشكل صريح. كانت الفكرة أن يسهل على النظام كشف محاولات التلاعب، مما يسمح لمراقب الذكاء الاصطناعي بالكشف عنها. على الرغم من ذلك، استمر الذكاء الاصطناعي في تعلم طرق جديدة لإخفاء نواياه المخادعة.



التحديات المستقبلية وتطوير الأنظمة الذكية

تشير النتائج إلى أن مجرد تحسين الذكاء الاصطناعي لمواجهة هذه المشكلات قد لا يكون كافيًا. فكلما زادت قدرة الذكاء الاصطناعي، أصبح أكثر قدرة على اكتشاف الثغرات والالتفاف حول المراقبة. حتى استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة الأنظمة قد لا يكون كافيًا لتجنب هذا النوع من الخداع.

 

 

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر


ويرى الباحثون أن التحدي الأكبر يكمن في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر نزاهة وأمانًا. ربما في المستقبل، سنتوصل إلى حلول تضمن أن هذه الأنظمة ستؤدي مهامها بأمان ودون التلاعب، لكن هذا سيتطلب جهدًا مستمرًا لتطوير تقنيات جديدة لمراقبتها والسيطرة عليها.

 

إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • إيلون ماسك يعلن بيع منصته الاجتماعية إلى شركته للذكاء الاصطناعي إكس ايه آي
  • شركة ماسك للذكاء الاصطناعي تستحوذ على إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • استحواذ شركة ماسك للذكاء الاصطناعي على منصة "إكس"
  • "إكس يه ي" للذكاء الاصطناعي تستحوذ على منصة "إكس"
  • إيلون ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة “إكس”
  • إيلون ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة " X"
  • xAI للذكاء الاصطناعي تستحوذ على إكس
  • اختُتام الدورة الثانية لأكبر هاكاثون وطني للذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك