حماس: سنجعل غزة مقبرة لجنود الاحتلال
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أصدرت حركة حماس اليوم بيانًا قالت فيه إن حرب الاحتلال التي تستهدف تدمير وإبادة كل مقومات الحياة الإنسانية في غزة، في محاولة يائسة للتهجير وإجبار أهالي غزة على الاستسلام، لن تحقق أهدافها مهما بلغ إرهابها.
وشدد البيان علي مواصلة الصمود والقتال، موضحة: "سنجعل غزة مقبرة لجنوده حتى هزيمته ودحره."
ونعت حركة حماس اليوم السبت رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر الذي استشهد أمس الأول متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في خطاب، أمس، في اليوم الثاني والأربعين من معركة طوفان الأقصى أن كل وقت تقضيه قوات الاحتلال في غزة يكبدها القسام خسائر متواصلة. ووجه أبو عبيدة خطابه للجمهور الإسرائيلي قائلًا أنه: "يتعرض للتضليل من حكومته الفاشية أن جنودهم القتلى في الميدان هم أكثر مما تتوقعون بكثير."
وكشف أبو عبيدة عن نجاح القسام في تدمير 62 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأربعة أيام الأخيرة وذلك عبر استهدافها بالقذائف المضادة للدروع من نوع الياسين 105 و عبوات شواظ وعبوات العمل الفدائي.
وبخصوص الآسرى، أوضح أبو عبيدة أن القسام أرادت أن "تكون هذه القضية قضية إنسانية؛ فمن دوافع ومفجرات عمليات طوفان الأقصى هو هجمة حكومتكم المتطرفة المجرمة على أسرانا في السجون." وأضاف: قد عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة لحل هذه القضية الإنسانية وحاولنا ونكافح للحفاظ على حياة أسراكم فنجحنا أحيانا ولم ننجح في أحيان أخرى بفعل القصف الهمجي لجيشكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل العسكرية لفيديو قيادات حماس الراحلين؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المقطع المصوّر الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يحمل رسائل عسكرية متعددة تعكس استمرارية حماس في البناء والإعداد رغم استشهاد قادتها.
وبثت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر للمرة الأولى مشاهد تجمع قادة حماس الراحلين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، وقد تضمن كلمات تؤكد استمرار المعركة، ومشاهد زيارات لورش تصنيع الأسلحة مع إخفاء وجوه من رافق القادة الثلاثة في تلك الزيارات.
وأوضح الفلاحي -في تحليله العسكري- أن وجود قيادات أخرى لم تظهر هوياتها في الشريط يشير إلى أن حماس لا تزال تحتفظ بعناصر قيادية فاعلة تواصل العمل الميداني بعيدًا عن الأضواء.
وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أن فقدان هؤلاء القادة كان له تأثير لكنه أكد أن الحركات المقاومة مثل حماس تتسم بقدرتها على ولادة قيادات جديدة.
وأوضح أن القيادات التي ظهرت في الفيديو أعطت مثالًا للجندية الحقيقية، مشيرا إلى اللحظات الأخيرة في حياة السنوار حين ظهر يقاتل طائرة بعصا.
معركة الاستنزاف مستمرة
وفيما يتعلق برسائل الفيديو، أوضح الفلاحي أن المقطع يؤكد أن معركة الاستنزاف ضد الاحتلال مستمرة، حيث تحمل كلمات مثل "مدد بلا حد" دلالة على قدرة حماس على التعافي واستئناف المواجهة، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
إعلانوأضاف الخبير الإستراتيجي -في تحليله العسكري- أن القيادات التي لم تظهر في الفيديو تعمل على إعادة بناء القوة، مما يزيد من تعقيد معركة الاستنزاف بالنسبة للاحتلال.
من جهة أخرى، علق الفلاحي على العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا، شمالي غزة، واصفًا إياها بأنها مثال على تكتيكات حرب العصابات والقتال الخاص الذي تميزت به المقاومة.
وكانت القسام كشفت في وقت سابق أمس عن عملية نوعية مركبة بمخيم جباليا، حيث قتل مقاومون 5 جنود من مسافة صفر، كما ذكرت أن مقاتليها ألقوا "قنابل يدوية صهيونية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند وأوقعوهم بين قتيل وجريح وسط المخيم".
وأشار الخبير الإستراتيجي -في حديثه- إلى أن هذه العملية العسكرية أظهرت قدرة القسام على ابتكار أساليب جديدة، تتطلب تسلسلا ورصدا دقيقا للمواقع الإسرائيلية.
وأضاف الفلاحي أن تنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية يعتمد على امتلاك معلومات استخباراتية دقيقة ودراية شاملة بطبيعة الأرض.
وأوضح أن المقاومين الفلسطينيين استفادوا من طبيعة المباني في غزة للوصول إلى أهداف حساسة للجيش الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات حول فشل هذا الجيش في صد مثل هذه الهجمات رغم تفوقه العسكري.
وأشار الفلاحي إلى أن استخدام الأسلحة البيضاء في هذه العمليات العسكرية يعكس استغلال المقاومة نقاط ضعف جيش الاحتلال، خاصة خلال فترات استرخاء جنوده.
وأوضح أن العمليات العسكرية التي تعتمد على السكاكين تمنح المقاومين ميزة التخفي وتجنب الانتباه، مما يعزز فرص نجاح هذه الهجمات.