سلط تقرير نشرته وكالة شينخوا الصينية الضوء علي أهمية معبر رفح ووصفته بأنه "ممر الحياة" لقطاع غزة مع استمرار الحرب والعدوان الإسرائيلي علي القطاع. 

وأضاف التقرير أنه "مع استمرار الحرب للشهر الثاني، أصبح معبر رفح الحدودي، وهو المعبر الوحيد بين مصر وقطاع غزة، "ممر حياة" لسكان غزة المحاصرين في القطاع المحاصر.

"

وأكدت شينخوا أن معبر رفح يؤدي دورا حاسما في عمليات الإجلاء وتوصيل المساعدات الإنسانية بعد أن أدت الحرب إلى سقوط أكثر من مليوني شخص في غزة في أزمة إنسانية.

وعند المعبر الحدودي، شاهد مراسل شينخوا شاحنات تحمل إمدادات الإغاثة تعبر ببطء إلى غزة من الجانب المصري من رفح، بينما دخل عدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية وسيارات الإسعاف التي تنقل المرضى والجرحى إلى مصر من غزة.

ونقل التقريرعن لطفي غيث مدير مركز عمليات الطوارئ بجمعية الهلال الأحمر المصري أن معبر رفح هو "الباب الوحيد لمرور كافة المواد.. بدأنا من 20 شاحنة يوميا إلى 100 شاحنة وأكثر الآن، لكن هذا العدد لا يزال قطرة في محيط لأن عدد الأشخاص المحتاجين كبير" وقال غيث إنه في الفترة من 21 أكتوبر إلى 13 نوفمبر، وصلت إلى مصر أكثر من 120 طائرة تحمل إمدادات إغاثة من دول في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.

وفي المحطة الأولى لإمدادات الإغاثة، مطار العريش المصري، شاهد مراسل شينخوا عدة طائرات تحمل إمدادات الإغاثة تهبط الواحدة تلو الأخرى وقام الموظفون والمتطوعين في الموقع بنقل الإمدادات من الطائرات إلى المستودع. وأوضح غيث: "فور استلامنا هذه الشحنات، سنقوم بفحصها قبل تحميلها والتواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني لاستلامها على الجانب الآخر".

ومنذ اندلاع الحرب، عمل غيث وأعضاء فريقه، البالغ عددهم حوالي 600 شخص، في المطار ومعبر رفح الحدودي ومستشفى العريش. وكونه أحد أكبر المرافق الطبية في محافظة شمال سيناء في مصر، يستقبل مستشفى العريش مرضى غزة الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية معقدة والذين يعانون من جروح خطيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رفح معبر غزة ممر شينخوا معبر رفح

إقرأ أيضاً:

«الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»

جنيف «أ.ف.ب»: قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بظروف «لا تطاق» في القطاع. وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية «القاسية للغاية» في قطاع غزة.

وقالت للصحفيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة «الأمر لا يطاق حقا».

وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها أربعة أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة «تدهور بشكل كبير».

وأضافت: «اليوم، لا بد أن من يكون الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى». وبعد نحو تسعة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، قالت ووتردج إن قطاع غزة «دُمر»، موضحة أنها «صدمت» لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. ولفتت إلى أنه مع عدم وجود حمامات، «يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه».

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى استشهاد ما لا يقلّ عن 37765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع. وتحدثت ووتريدج عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات، وحذرت من أنه «بدون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل».

وتحدثت ووتريدج من دار ضيافة حيث لا يمكن الخروج لمهام تفقدية بسبب عدم وجود وقود.

وعلى بعد 150 مترا، وصفت تكدس نحو 100 ألف طن من النفايات مع نصب خيم موقتة حولها.

وشددت على أن «السكان يعيشون وسط ذلك»، محذرة من أنه «مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية»، وذكرت ووتريدج بالوضع قبل الحرب، عندما كانت سيارات جمع النفايات تقوم بمهمتها وتنقل القمامة إلى مكب مخصص لذلك.

وأشارت إلى أن المناشدات الموجهة إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان. وتطرقت أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، واوردت «عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك».

وشهد الخميس عبور مرضى بالسرطان من قطاع غزة المنكوب إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، في أول عملية إجلاء من غزة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي أوائل مايو عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 10 آلاف مريض في قطاع غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج، وبحسب ووتريدج فإن أحد زملائها في الأونروا، ويدعى عبد الله، انتظر الإجلاء لشهرين منذ إصابته في إحدى الغارات، علما أن ساقيه بترتا أواخر فبراير الماضي، ومنذ ذلك الوقت، أمضى أسابيع في مستشفى الشفاء الذي كان الأكبر في القطاع، عندما كان يحاصره الجيش الإسرائيلي، وقضى شهرين أيضا في خيمة طبية ينتظر الإجلاء، و«كان في بعض الأيام ينتظر الموت»، وتم إجلاء عبد الله في أبريل الماضي.

وأوضحت ووتريدج أنها زارته في أواخر أبريل مع زميلة «تبرعت له بالدم على الفور لإبقائه على قيد الحياة»، وأضافت «من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك وأن يعاملوا بهذه الطريقة».

مقالات مشابهة

  • «الأمم المتحدة»: الحياة في غزة «لا تطاق»
  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان (صور)
  • السفير الفلسطيني بالقاهرة: تدشين حملة لدعم مبادرة السيسي لوقف الحرب بغزة (فيديو)
  • غزة تتمسك بالحياة رغم الألم
  • تنظيم الإخوان سعى للسيطرة على الحياة السياسية.. وتراجع عن وعوده وشارك في انتخابات الرئاسة 2012 بمرشحيْن
  • أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • الأمم المتحدة بشأن غزة: القيود المفروضة تعيق عمليات الإغاثة
  • إجلاء 21 مريضا بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر
  • الاحتلال الإسرائيلي يتعنت بشأن دخول المساعدات الطبية إلى غزة (تفاصيل)