قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بمشيخة الأزهر الشريف، إنَّ الله – عز وجل، أرسل نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – للناس جميعا بشريعة سمحة تمتلىء بالخير والرحمة، وقادرة على أن تنقل وتغير حياة من يتبعها إلى الأفضل، لتتحول الصفات السيئة والأخلاق الرديئة إلى طيبة، ومن رعونات النفس والقسوة والغلظة والفظاظة إلى الرحمة والحب والتعايش.

«الحجار»: متبع الشريعة الإسلامية بحق يكون محبا للآخرين ونافعا لنفسه ومحيطه

وأضاف «الحجار»، خلال استضافته على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الإنسان يستطيع أن يكون محباً للآخرين ونافعاً لنفسه ومحيطه، باتباعه الشريعة الإسلامية القادرة على تغيير النفس والطباع السيئة، ليكون نافعا ومصدرا للخير لكل من يجالسه ويؤانسه ولوطنه ودينه أيضا.

وتابع الباحث بمشيخة الأزهر: «هناك توصيف لحالة الناس قبل بعثة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، في حديث لرسول الله بمسند الإمام أحمد بن حنبل، عن سيدنا جعفر بن أبي طالب، أوضح أن ما جاء به النبي من قيم ومعالم حضارية غيرت مجرى العرب وأخلاقهم وأحدثت بمجتمعاتهم نقلة كبيرة، لتتحول صفاتهم الذميمة إلى أمة تملك زمام الحضارة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأخلاق مكارم الأخلاق

إقرأ أيضاً:

داعية إسلامي: سيدنا النبي كان لا يذم أحدا أبد (فيديو)

شرح الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، حديث سيّدنا الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، الذي سأل خاله هند بن أبي هالة، وكان وصافاً، عن حلية النبي ﷺ وكيفية وصفه، حيث قال سيّدنا الحسن: «سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافاً عن حلية النبي ﷺ وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به»، فقال خاله: «كان رسول الله ﷺ يترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحداً ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلاّ فيما رجا ثوابه».

وأوضح الشيخ أحمد الطلحي خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن هذه الصفات التي وصفها سيدنا الحسن تعكس سمة أخلاقية عالية لرسول الله ﷺ وتعلمنا كيف نتحلى بالفضيلة في تعاملاتنا اليومية.

وقال الطلحي: «رسول الله ﷺ كان قدوة في التعامل مع الناس، فلم يكن يذم أحدًا، بل كان يُحسن التعامل مع الجميع دون أن يتكلم عنهم بما يسيء إليهم، سواء كان ذلك في حضورهم أو في غيبتهم، لم يكن يواجه أحدًا بما يسوئه، ولا يتناول عيوب الناس».

وأضاف: «أما عن عدم تعيير النبي ﷺ للآخرين، فهذا يعني أنه لم يكن يعير أحدًا بسبب ما اختاروه من صفات ظاهرة، كطولهم أو قصرهم أو لون بشرتهم أو حتى نسبهم، فقد كان ﷺ يعلمنا كيف نبتعد عن عيوب الناس في حديثنا وأفعالنا ونحترم مشاعرهم، فلا نسيء إليهم في حضرهم أو غيبتهم».

وتابع: «أما عن وصف النبي ﷺ بأنه كان لا يطلب عورة أحد، فالمقصود بالعورة هنا هو كل ما يستحي منه الشخص ويرغب في ستره.. رسول الله ﷺ كان يحرص على ستر ما يود الناس إخفاءه عن الآخرين، وهو بذلك كان يُعلّمنا كيف نحترم خصوصيات الآخرين ولا نتطفل على حياتهم الخاصة».

وفي ختام حديثه، قال: «وأما قول النبي ﷺ إنه لا يتكلم إلاّ فيما رجا ثوابه، فهذا يعني أنه كان لا يتحدث إلا في الأمور التي ترضي الله تعالى والتي تأخذنا نحو ما يُحب ويرضى، كان ﷺ يُكرّس حديثه في ذكر الله، وفي تعليم القرآن والسنة، ليكون كل ما يقال في حياته عليه الصلاة والسلام سببًا للثواب والبركة».

ودعا الشيخ الطلحي في نهاية حديثه جميع المسلمين قائلاً: «فيا أيها المشتاقون إلى نور جماله ﷺ، صلوا عليه وسلموا تسليمًا، فإن في ذلك فضلًا عظيمًا وبه تهتدي قلوبنا".

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

مقالات مشابهة

  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • دفاع عن السنة النبوية: توضيح شبهة حول علاقة الرجال بالنساء في الإسلام
  • محمد بن راشد: العمارة العربية أثرت الحضارة الإنسانية بتصاميم فريدة
  • مع كثرة الشيوخ والفتاوى.. من نتبع؟ ومن نسمع؟
  • داعية إسلامي: سيدنا النبي كان لا يذم أحدا أبد (فيديو)
  • الرواق فى القبائل المصرية
  • أربع كلمات تعادل ساعات من الذكر.. تعرف على الوصفة النبوية للأجر العظيم
  • مصر.. أستاذ أزهري يعلق على التقاط الصور أمام الكعبة المشرفة
  • حكم الستر على العصاة.. الإفتاء تجيب
  • محمد الجندي: إشراقات النبي بعد البعثة أنارت للإنسانية طريقها للعفو والهداية والسلام