أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ضرورة تنمية روح الولاء والانتماء للطلاب، وممارسة الحقوق والمواطنة، لافتًا إلى أن المواطنة والولاء والانتماء هي أهداف تربوية.

 وأعلن وزير التعليم، أنه سيتم غدا إطلاق برنامج "تفعيل دور المدرسة فى تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب" والذي يستهدف مديرى المدارس، والمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين، ورؤساء مجالس أمناء الإدارات التعليمية، وأمين اتحاد الطلاب بالإدارة التعليمية، ويتضمن التوعية بالمشروعات القومية وإنجازات الدولة المصرية، ومعنى المواطنة، وممارسة الحقوق، فضلًا عن تنفيذ المتدربين خطة تنفيذية لتطبيق ما تم التدريب عليه.

وعقد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية اجتماعًا بقيادات التربية والتعليم، ومديرى الإدارات التعليمية، بديوان المحافظة؛ للوقوف على الإجراءات المتعلقة بانضباط وانتظام العام الدراسي، وتنفيذ المهام والتعليمات المنظمة للعملية التعليمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إتحاد الطلاب الاخصائيين الإجتماعيين التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي الولاء والإنتماء تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة

إقرأ أيضاً:

الزواج ومسؤولية التربية: بين الوعي والإعداد النفسي

بقلم: د. إبراهيم عمر(صاروخ)

يعتبر الزواج من أهم المحطات الفارقة في حياة الإنسان، فهو ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل هو نواة لتأسيس أسرة جديدة تتحمل مسؤولية تنشئة الأجيال القادرين على مواجهة تحديات الحياة. غير أن التفكير في الزواج ينبغي ألا يكون محصورًا في كونه شراكة بين طرفين فحسب، بل يجب أن يمتد ليشمل الأثر الذي سيتركه هذا القرار على الأطفال الذين سيولدون نتيجة له. فالزواج، حين يُتَّخذ بوعي، يكون مشروعًا لإنتاج أفراد صالحين يسهمون في نهضة المجتمع وتنميته، بينما قد يصبح، سببًا في زيادة المشكلات النفسية والاجتماعية إذا تم من دون تخطيط سليم. والسؤال الذي يبرز في ثنايا هذه القضية هو هل التربية: صناعة الإنسان أم إعادة إنتاج الأخطاء؟ نجد أن من أكبر التحديات التي تواجه أي مجتمع هو ضمان تربية سليمة للأجيال القادمة. فالتربية لا تقتصر على توفير الاحتياجات الأساسية من: مأكل وملبس وتعليم، بل تشمل أيضًا بناء الشخصية، وتعزيزه بالقيم، الاخلاق، وتنمية المهارات الحياتية. ومن هنا، تبرز أهمية إعداد الآباء والأمهات نفسيًا ومعرفيًا قبل الإقدام على الزواج والإنجاب، لأن جيلًا غير مؤهل للتربية سينتج أطفالًا يعانون من التفكك النفسي أو الاغتراب العاطفي، وبل سيصبحون مشكلة على المجتمع بأسره.
إذ من المعلوم بأن الأطفال الذين ينشؤون في بيئات التي تفتقر إلى التفاعل الإيجابي "التلفاز – الشارع – المدرسة"، غالبًا ما يجدون أنفسهم في دوامة من الفراغ العاطفي والفكري، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للاضطرابات النفسية أو الانحرافات السلوكية مستقبلاً. وهذا يقودنا إلى تساؤل مهم جداً : هل نحن مستعدون فعلًا لصناعة جيل مختلف؟ أم أننا نسير على خطى آبائنا دون مراجعة نقدية لأساليبهم التربوية؟
في هذا السياق تؤكد الدراسات التربوية أن الأطفال لا يتأثرون فقط بالتوجيهات المباشرة من والديهم فحسب، بل يكتسبون معظم عاداتهم وقيمهم في مرحلة التنشيئة من خلال الملاحظة والمحاكاة . وبالتالي، فإن الوالدين اللذين لم يصلا إلى مستوى ناضج من الوعي الذاتي وتعلم في كيفية إدارة الانفعالات، سينقلان تباعاً– بوعي أو بدون وعي – نفس أنماط التربية التي تلقياها في طفولتهما، حتى وإن كانت مليئة بالأخطاء. لذا فإن التربية تعد في الأساس مسؤولية مجتمعية وليست فردية بحيث لا يُمكن إلقاء عبء التربية على الأسرة وحدها، بل يجب أن يكون هناك تكامل بين المؤسسات مثل: التعليمية، والإعلامية، والمجتمع ككل من أجل خلق بيئة داعمة لنمو الطفل بشكل صحي.
يذكر الدارسون في مجال العلوم التربوية أن المجتمعات المتقدمة لا تترك الأسرة وحدها في إنجاز هذه المهمة، بل توفر لهم موارد علمية، واستشارات أسرية، وبرامج تدريبية تساعدهم على التعامل مع التحديات التربوية المختلفة.
من خلال ما تقدم ذكره يتضح أن الزواج مسؤولية تستوجب التخطيط والإعداد المسبق. فلا بد أن اتخاذ قرار الزواج يجب أن يكون قائمًا بالضرورة على الوعي العميق بمسؤولياته وطباعاته وليس مجرد استجابة للعادات الاجتماعية أو الضغوط الأسرية. فالمجتمع القوي والسليم لا يُبنى فقط على وجود أسر متماسكة، بل على وجود أفراد واعين يدركون دورهم المنوط. ولذلك، فإن العمل على تطوير الذات قبل الزواج، والعمل على التعلم المستمر عن أسس ومبادئ التربية السليمة، يمثل الاستثمار طويل الأمد الذي يهدف الى بناء جيلٍ قادرٍ على مواجهة الحياة بكل إيجابية وإبداع.

ibrahimsarokh@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم المشروعات التعليمية
  • ضمن برنامج المواطنة.. كورال وورش متنوعة ومعرض للكتاب في أنشطة الثقافة بقرية أبو سيدهم
  • وزير التربية والتعليم يتفقد المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
  • وزير التربية والتعليم نذير القادري لـ سانا: ضمن عملية التنظيم الإداري للواقع التربوي، وبعد دراسة واقع الكوادر التعليمية والإدارية بالمحافظات، أصدرنا عدة قرارات نقل للكوادر التعليمية إلى محافظاتهم التي تقدموا بطلبات النقل إليها خلال العطلة الانتصافية
  • الزواج ومسؤولية التربية: بين الوعي والإعداد النفسي
  • افتتاح معرض الصحة السكانية في جدة لتعزيز الوعي الصحي المجتمعي
  • وزير التربية والتعليم يزور جامعة كامبريدج
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي