على شواطئ البحر الأحمر، وبعض الجزر البحرية المتناثرة على السواحل البحرية، ترسم أشجار المانجروف، صورة فنية بديعة تسر الناظرين، وموطن لعدد كبير من الكائنات الحية بما في ذلك سرطان البحر.

وتلعب أشجار المانجروف، دورًا حاسمًا من خلال تثبيت الشواطئ وحمايتها من التآكل بسبب القصف المستمر للأمواج والمد والجزر، في حين أنقذت قدرة غابات المانجروف على التخزين المؤقت للعواصف الكثير من الممتلكات.

أشجار المانجروف في شواطئ البحر الأحمر

وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، إن أشجار المانجروف من الأشجار التاريخية والتراثية في البحر الأحمر ويطلقون عليها الأهالي عدة أسماء منها شجرة القرم، والقندل، والشورى.

وأضاف أن لأشجار المانجروف فوائد للبيئة البحرية والساحلية، حيث تعدّ الأنسب لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والروبيان والقشريات، وتسهم أشجار القرم (المانجروف) بشكلٍ كبيرٍ في حماية المناطق الساحلية من أثر التعرية بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر، وتعمل على القضاء على الملوّثات السائلة في المياه وتحسّن جودتها وتساعد على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية.

وأكد الخليف، سعي الوزارة والجهات ذات العلاقة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في التوسع في زراعة أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر، بهدف تعظيم الإمكانات البيئية والسياحية التي تنعكس على الاقتصاد، وتشكل أحد أركان تطبيق البحوث العلمية في هذا المجال الواعد الذي يشكل إحدى الخطط الطموحة للدولة لتنمية شواطئها والاستفادة من الميزة النسبية للبحوث في تحقيق التنمية المستدامة.

أشجار المانجروف في شواطئ البحر الأحمر

وبين أن زراعة أشجار المانجروف في المناطق المتدهورة سيسهم في مكافحة التغير المناخي والمضي بخطوات نحو مستقبل أكثر خضرة يساعد على تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أشجار المانجروف سرطان البحر شواطئ البحر الأحمر شواطئ البحر الأحمر أشجار المانجروف

إقرأ أيضاً:

البحر.. وجهة مثالية للإجازة الصيفية

خولة علي (دبي) 
الشواطئ الممتدة على طول سواحل دولة الإمارات، تعتبر  من أكثر الوجهات الترفيهية جذباً للمصطافين خلال الإجازة الصيفية، لما توفره من فرصة لروادها بممارسة مختلف الأنشطة كالسباحة والغطس والصيد وممارسة الألعاب الرياضية والترفيهية، إضافة إلى الاستمتاع بغروب الشمس وتأمل انعكاس أشعتها الذهبية على مياه البحر الصافية، مما يبعث السكينة والطمأنينة ويخلق شعوراً بالسلام النفسي والتأمل، ويحفّز على التفكير في إبداع الخالق وجمال الكون، فالشواطئ هي المكان الأمثل للاسترخاء واستعادة النشاط والحيوية والتخلص من ضغوطات الحياة، والملاذ الآمن والمثالي للعائلات والبيئة الجاذبة للأطفال، في ظل سعي عدد من الجهات إلى إقامة برامج وفعاليات متنوعة لتجعل من رحلة ارتياد البحر ذكرى لا تنسى من الفائدة والمتعة. 

وجهة مفضلة 
ترى سهى زينل صاحبة أكاديمية اكوا للصيد والرياضات البحرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بموقع استراتيجي رائع، وسواحل بحرية ممتدة على الخليج العربي وخليج عمان، مما يجعلها واحدة من الوجهات المفضلة في الإجازة الصيفية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأجواء والنشاطات البحرية، لما لها من فوائد صحية ونفسية كبيرة، كما يوفر البحر بيئة هادئة تساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر، ويمنح فرصة للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة، مما يعزز السعادة والرفاهية.

تعلم وترفيه 
وأضافت زينل: نسعى من خلال أكاديمية اكوا للصيد والرياضات البحرية، إلى تقديم برامج مميزة تجمع بين تعلم المهارات والاستمتاع بتجارب ترفيهية بطريقة مبتكرة، حيث تتضمن اكتشاف متعة الصيد وتطوير المهارات ذات الصلة في أجواء مثالية، بالإضافة حيث تقدم الأكاديمية رحلات صيد أسبوعية تتيح للمشاركين فرصة صقل مواهبهم برفقة الأصدقاء والعائلة، بإشراف فريق عمل محترف يلتزم بجميع إجراءات السلامة الضرورية على متن القوارب لضمان تجربة آمنة وممتعة للجميع.  
وتؤكد زينل أن الإقبال على الأنشطة البحرية يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الإجازة الصيفية، خاصةً من قبل الأطفال من 8 الى 14 سنة، وهذا الإقبال يعود إلى حرص أولياء الأمور على توفير فرص تعليمية ممتعة لأطفالهم، وشغل أوقاتهم بشكل ممتع ومفيد، مما يمنحهم فرصة للمرح والتعلم بعيداً عن دائرة الأجهزة الإلكترونية.

برامج ثرية
وصرحت آلاء الشناصي، رئيس قسم عمليات المرافق في نادي سيدات الشارقة، قائلة إن الإجازة الصيفية فرصة للاستجمام والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المتنوعة، حيث يحرص نادي سيدات الشارقة على ثراء جدول فعالياته ببرامج وأنشطة صيفية ذات جودة عالية للسيدات وللفتيات وللأطفال، بهدف استثمار أوقات الفراغ في أنشطة ترفيهية وتعليمية تعزز من مهاراتهم وخبراتهم خلال فترة الإجازة، بما يتماشى مع رسالة النادي في تعزيز دوره كجهة داعمة للمرأة والطفل، من خلال أنشطة متنوعة على مدار العام.
وتلفت الشناصي إلى أن الاستمتاع في الأجواء الصيفية بالبحر له فوائد عديدة، حيث يساعد على الشعور بالصحة الجسدية والنفسية، والتخلص من الضغوطات الحياتية، حيث إن ممارسة الأنشطة البحرية تسهم في إفراز هرمون الدوبامين الذي يعزز الشعور بالسعادة والحيوية، في ظل الاستمتاع بالطبيعة الخلابة.

أخبار ذات صلة شركات الطيران الوطنية تستعد لذروة سفر جديدة غداً جزيرة المارية.. أنشطة صيفية حافلة بالترفيه

«مغامرات الصيف»
عن أبرز الأنشطة الترفيهية البحرية، تقول الشناصي «يقدم المجمع الرياضي التابع لنادي سيدات الشارقة، مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة البحرية التي تلبي احتياجات جميع الأعمار، وتشمل التجديف المائي والغوص، بالإضافة إلى ألعاب مائية ممتعة ومتنوعة كالسباحة والاستمتاع بأشعة الشمس في ظل خصوصية تامة للمرأة، فنحن نحرص على توفير بيئة آمنة وممتعة وتجربة مميزة للجميع».
وأوضحت أنه سيتم تنظيم فعالية «مغامرات الصيف» المخصصة للأطفال على شاطئ نادي سيدات الشارقة كل يوم سبت، وتتضمن مجموعة من الأنشطة الترفيهية مثل اللهو في الملعب الصابوني، مما يسهم في تعزيز التواصل والتفاعل بين الصفار.

مرح وتحدٍ
أكد علي الكعبي، مؤسس مشروع القرش للترفيه والرياضات البحرية، أن أجواء الصيف على البحر تعطي شعوراً رائعاً بالانتعاش والاسترخاء، فشاطئ الفجيرة يعتبر من الوجهات الرائعة للاستمتاع بالشمس والبحر والهواء النقي، فهو يوفر تجارب مثيرة وممتعة تناسب كل الأعمار وتضمن للزوار تجربة لا تُنسى.
ويعدد الكعبي بعض الأنشطة التي يمكن ممارستها والاستمتاع بها في أجواء الصيف، ومنها ركوب الأمواج والتزلج على الماء وركوب الجيت سكي والتزحلق على البانانا بوت، وركوب القوارب الشفافة للاستمتاع بالمشاهد البحرية الساحرة في الأعماق، ضمن تجربة تجمع بين المرح والتحدي والمغامرة، كما يمكن للعائلات والأصدقاء الاستمتاع برحلات بحرية وسط مناظر طبيعية خلابة وأجواء ممتعة. 

نصائح
تنصح آلاء الشناصي مرتادي الشاطئ بارتداء ملابس سباحة مريحة أثناء ممارسة الأنشطة البحرية، واستخدام واقي الشمس لحماية البشرة من الأشعة الضارة لضمان سلامتهم، مع الإكثار من شرب الماء للمحافظة على رطوبة الجسم، مع ضرورة حماية الوجه من أشعة الشمس عن طريق ارتداء قبعة أو نظارات شمسية.

أجواء بحرية جاذبة
أشار على الكعبي إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من الزوار على الشواطئ بشكل عام، وشاطئ الفجيرة على وجه الخصوص، خلال الإجازة الصيفية، حيث يتوافدون من داخل الإمارات وخارجها للاستمتاع بطقس مشمس وأجواء بحرية منعشة وفعاليات جاذبة، مما يعزز من أهمية الشاطئ ويجعله وجهة مثالية لقضاء عطلة صيفية ممتعة.

مقالات مشابهة

  • منظمة بحرية دولية توجه دعوة لدرء التسرب في سفينة شحن هاجمها الحوثيين في البحر الأحمر
  • بريطانيا ترفض طلب أمريكا بإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر
  • مصر.. ظهور قرش ضخم في الغردقة (صورة)
  • رفع الرايات الحمراء وإخلاء شواطئ الإسكندرية!
  • تحذيرات للمصطافين.. إخلاء شواطئ القطاع الغربي بمحافظة الإسكندرية لهذا السبب
  • بالصور.. شواطئ بورسعيد كاملة العدد في عطلة نهاية الأسبوع
  • شواطئ الإسكندرية ترفع الرايات الصفراء بعد تحذير الأرصاد من اضطراب الملاحة البحرية
  • السيد القائد: المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية نظام قديم عفا عليه الزمن
  • البحر.. وجهة مثالية للإجازة الصيفية
  • مي سليم تشوق جمهورها بتجربة فنية جديدة