وصف وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ"العدوان الغاشم"، مُشددًا أنه "ليس دفاعًا عن النفس"، جاء ذلك خلال مشاركته في "حوار المنامة" الذي تستضيفه العاصمة البحرينية.

ودعا الصفدي إلى "وقف الحرب على غزة فورا وحماية المدنيين"، مُتهمًا إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة. 

وقال وزير الخارجية الأردني إن "إسرائيل تضع نفسها فوق القانون".

وحذر الصفدي من أن "الحرب في غزة قد تؤدي إلى توسع الصراع"، وأشار إلى أن بلاده حذرت مرارا وتكرارا على مدار سنوات "من عدم وجود أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية". وقال: "هناك احتلال لم ينته ولا يبدو في الأفق نهاية له".

ورفض الصفدي فكرة إرسال قوات عربية إلى غزة، وأشار إلى أنه تحدث مع نظرائه العرب عن الأمر، وقال: "لن نرسل قوات عربية إلى غزة".

وأكد الصفدي أن الأولوية الآن هي: "وقف الحرب والعدوان وقتل المدنيين والنساء والأطفال، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورا، ثم إيجاد طريقة لإنهاء الصراع للأبد بناء على حل الدولتين"، محذرا من أنه بدون ذلك "سيتكرر العنف مجددا ومجددا".

حرب غزة.. دخول شحنة وقود أولى إلى القطاع بعد ضوء أخضر إسرائيلي

دخلت شحنة وقود أولى إلى "قطاع غزة" بعد ضوء أخضر إسرائيلي، فيما حطت أجنحة الرحمة في دولة الإمارات مُحمّلة بدفعة أولى من أطفال مُصابين من القطاع، ونفد الوقود لدى مُعظم مستشفيات غزة ما يُحوّل دون تشغيل مولداتها، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، وفاة 24 شخصًا في مجمع الشفاء خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء، بينما يُواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته في القطاع الفلسطيني.

وأعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس بوسط قطاع غزة، اليوم السبت، أن 26 شخصًا قُتلوا في قصف استهدف 3 مبانٍ سكنية في المدينة، وقال لوكالة فرانس برس إن "هذه الضربة الجوية التي وقعت في منطقة حمد أدت أيضًا إلى إصابة 23 شخصًا بجروح خطيرة".

وأصبح مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، محورًا للعمليّة التي تنفذها إسرائيل وسط اتهامها حماس باستخدام المستشفى مركزًا للقيادة، وهو ما تنفيه الحركة.

وتُقدّر الأمم المتحدة بأن 2300 شخص ما زالوا في مجمع الشفاء، وسبق لمدير المستشفى محمد أبو سلمية أن حذّر من أن الوضع في الشفاء "كارثي".

وجاء ذلك بعيد إعلان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنغبي أن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الأمن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا".

وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.

ومساءً، أعلنت هيئة المعابر في غزة دخول 17 ألف لتر وقود للقطاع لضمان تشغيل شبكة الاتصالات المهمة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وصلت طائرة أولى تحمل على متنها 15 شخصا من الأطفال وعائلاتهم، في إطار مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.

وحطت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، في مطار أبوظبي، وعلى متنها أطفال في أمس الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومرضى سرطان يحتاجون إلى علاج حثيث.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تُهاجم عشرات الأهداف في غزة

أعلنت "قوات الاحتلال الإسرائيلي"، أنها هاجمت عشرات الأهداف في قطاع غزة إضافة لمواقع إطلاق صواريخ وإنتاج أسلحة، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم السبت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الهجوم الإسرائيلي على غزة الأردن الصفدي الحرب بوابة الوفد قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال (شاهد)

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة"، حيث تناول حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك استهداف مقار وممتلكات المنظمات الدولية.

14 ألف أرملة و 38.5 ألف يتيم حصيلة العدوان على غزة مصر تُواصل جهود إدخال المُساعدات لأهل غزة  قوات الاحتلال 

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.

وأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.

قطاع غزة

وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.

جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة، أكد أن عدد المفقودين منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023 وصل إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود.

وكان اتفاق الهدنة وإنهاء الحرب قد دخل حيز التنفيذ في يوم الأحد الماضي، وتُكثف السلطات الفلسطينية جهودها منذ ذلك الحين لحصر الخسائر البشرية بسبب العدوان.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.

وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين

وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.

كما شهدت شهور العدوان ميلاد  214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام.

وتأمل مصر مع باقي الشركاء الدوليين في رفع المُعاناة عن أهل غزة بعد وقف الحرب، وتُواصل الدولة المصرية جهودها في ملف إيصال المُساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع.

وتعمل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف إعادة الحياة من جديد للقطاع.

يُعرف المفقودون في الحرب وفقاً للقانون الدولي بأنهم الأشخاص الذين انقطعت أخبارهم أثناء النزاعات المسلحة، ولا يُعرف مكانهم أو مصيرهم، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. يمكن أن يكونوا قد قُتلوا، أو أُسروا، أو تعرضوا للاختفاء القسري. اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 يُلزمان أطراف النزاع باتخاذ كل التدابير الممكنة لمعرفة مصير المفقودين وإبلاغ عائلاتهم، مع تسجيل بيانات القتلى والمحتجزين وإيصال المعلومات بشكلٍ دقيق.

القانون الدولي الإنساني يؤكد على ضرورة حماية حقوق المفقودين وضمان البحث عنهم واستعادة الروابط العائلية. تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً محورياً في هذا السياق من خلال مساعدة الدول والمنظمات لتحديد مصير المفقودين والتخفيف من معاناة أسرهم. تُعد قضية المفقودين مسؤولية إنسانية وقانونية تتطلب تعاوناً دولياً لتحقيق العدالة وضمان إنصاف عائلاتهم المتضررة، ولضمان عدم تكرار الانتهاكات في النزاعات المستقبلية.

 

مقالات مشابهة

  • أونروا: 14500 طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • تحديات قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي.. تدمير شامل وجثث تحت الأنقاض
  • بالأرقام.. حجم الدمار والخسائر في قطاع غزة
  • وزير الخارجية الأردني: أحداث الضفة الغربية خطر على العالم كله
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال (شاهد)
  • وزير الخارجية الأردني: أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن ترتكز على وحدة القطاع مع الضفة  
  • وزير الخارجية الأردني: يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية مسؤولية غزة
  • وزير الخارجية الأردني: السلطة الفلسطينية يجب أن تنفرد بالحكم في غزة
  • وزير الخارجية الأردني: ما يحدث في الضفة الغربية قد يزعزع أمن المنطقة