يستعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لتنفيذ مرحلة جديدة من العمليات في قطاع غزة، حيث يعتزم توسيع نطاق عملياته البرية لتشمل المناطق الجنوبية المكتظة بالنازحين من الشمال.

ويرى محللون أن الجيش يهدف من وراء هذه الخطوة فرض الضغط الكبير على السكان للتوجه نحو رفح مع الحدود المصرية.

وفي أعقاب إعلان الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي، عن استهداف أهداف تابعة لحركة حماس في جنوب غزة، نفذت القوات الإسرائيلية عدة مجازر بحق المدنيين في خانيونس ورفح.

ويصف اللواء ماجد القيسي، خبير عسكري ومدير برنامج الأمن والدفاع في مركز صُنع السياسات الدولية، إعلان إسرائيل بأن هدفها الرئيسي كان شمال غزة بأنه "خدعة"، مشيرا إلى توجيه العمليات لتشمل كامل القطاع من شماله حتى الحدود المصرية جنوبا.

وعلى عكس التصريحات الرسمية من تل أبيب التي تشير إلى تتبع المسلحين والبحث عن رهائن، يسلط اللواء ماجد القيسي الضوء على الأهداف الحقيقية لتحويل مسرح العمليات إلى جنوب قطاع غزة:

تأسيس مرحلة جديدة:
يشير القيسي إلى أن الهجمات على مدينة خان يونس تشكل جزءًا من استراتيجية تأسيس مرحلة جديدة. هذا يهدف إلى تشتيت حركة حماس ودفعها للتحرك على محاور مختلفة، مثل بيت لاهيا شمالًا وخان يونس جنوبًا.

 

تخفيف الضغط والعزل:
يرى أن قصف خان يونس يسهم في تخفيف الضغط على الجيش الإسرائيلي وعزل دير البلح عن خان يونس، متبعًا نهجًا مشابهًا لعزل غزة عن دير البلح.

 

تأثير على السكان:
يشير إلى أن هناك محاولة للتأثير على السكان في المنطقة، التي أصبحت مكتظة بالنازحين من شمال القطاع، مع السعي لإجبارهم على التنقل إلى الجنوب باتجاه رفح.

 

استهداف المؤسسات الحيوية:
يتوقع أن يتعرض مستشفى ناصر في خان يونس للهجوم، مما يشير إلى استهداف المؤسسات الحيوية كجزء من الاستراتيجية.

 

تحقيق إنجاز عسكري وتسويقه:
يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق إنجاز عسكري على الأرض وتسويقه للرأي العام الداخلي الذي يشعر بعدم القناعة بتحقيق أي انتصارات.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

جهوزية عالية لمواجهة ترامب.. اليمن ينتقل إلى مرحلة جديدة

يمانيون/ تقارير

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو طريق منحدر ومغامرة غير محسوبة النتائج في التعامل مع أصحاب القرار في اليمن.

ترفع واشنطن عصا “الإرهاب” في وجه “أنصار الله”، فترد القوات المسلحة اليمنية سريعاً بإسقاط طائرة أمريكية من نوع (MQ9) في خطوة لها الكثير من الرسائل والدلالات المهمة.

ويقول وزير الخارجية الأمريكي روبيو في بيان نشره الاثنين 3 مارس 2025م متباهياً: “تنفذ وزارة الخارجية أحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب عند توليه منصبه، ويسعدني أن أعلن عن تصنيف الوزارة لأنصار الله، المشار إليهم عادة باسم الحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية”.

ويحاول روبيو إعطاء تبرير لهذا القرار، مدعياً أن “الحوثيين” شنوا مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وخليج عدن، وكذلك أفراد الخدمة الأمريكية المدافعين عن حرية الملاحة، كما تجنب “الحوثيون” استهداف السفن التي تحمل العلم الصيني. حسب روبيو.

بطبيعة الحال، يعرف الجميع أن قرار أمريكا سياسي، أكثر من كونه استراتيجي، وهو ينطلق من محاولة أمريكية لـ”تأديب” اليمنيين، الذين أذاقوا أمريكا ويلات الهزائم في البحر الأحمر خلال معركة “طوفان الأقصى”، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية من هزيمة تحالف “حارس الازدهار” الذي شكلته أمريكا مع عدة دول، في عملية إسناد تاريخية لا مثيل لها نصرة للمظلومين في قطاع غزة الذين تعرضوا على مدى 15 شهراً لحرب إبادة جماعية صهيونية برعاية أمريكية غربية أدت إلى تدمير القطاع، وتحويله إلى أطلال، إضافة إلى ما خلّفته الحرب من كوارث إنسانية لا يمكن نسيانها بسهولة.

ولتفنيد مزاعم روبيو، نؤكد أن اليمن وخلال تعرضه لعدوان أمريكي سعودي على مدى 10 سنوات مضت، لم يلجأ إلى أي أسلوب عسكري للتأثير على حركة الملاحة في البحر الأحمر، مع أنه كان يعاني من الحصار الخانق، ومع ذلك صبر، وهو يشاهد السفن والقطع البحرية السعودية والأمريكية والإسرائيلية تعبر مضيق باب المندب إلى وجهات متعددة، وهذا يعني أن المزاعم التي ساقتها السعودية وأمريكا منذ عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 بأن “أنصار الله” يهددون الملاحة البحرية في البحر الأحمر عارية تماماً من الصحة.

 

مرحلة جديدة من المواجهة 

الآن، تنتقل اليمن إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع دونالد ترامب، وهي في وضعية مريحة جداً، أكثر من أي وقت مضى، وتمتلك من العزيمة والإرادة، والتنظيم، والإعداد، ما يجعلها قادرة على مواجهة الأخطار المحدقة باليمن.

ووفق المؤشرات، فإن أمريكا قد أوصدت كل الأبواب للتعامل مع صنعاء، وما إدراج قيادات بارزة ضمن لائحة الإرهاب، من بينها رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، إلا دليلا على أن واشنطن قد أشعلت فتيل الحرب، وهي تستعد لإطلاق الرصاصة الأولى، وهي تستند على عملاء ومرتزقة يطربون فرحاً لتفجير الوضع، حتى وإن تساقطت حمم النار على رؤوسهم، وهنا نفهم تحرك بعض المجاميع المسلحة لمليشيا حزب الإصلاح بمحاولة الاختراق في مأرب، وتحقيق إنجاز على الأرض بالتوازي مع الإعلان الأمريكي عن بدء سريان عقوبة الإرهاب على أنصار الله.

 

أول الرسائل النارية

فضّلت صنعاء الرد على العربدة الأمريكية بالنار، مؤكدة جهوزيتها العالية لأي مواجهة مرتقبة مع الأمريكيين، ووثقت عدسات الكاميرا الطائرة الأمريكية المسيرة (MQ9) وهي تتهاوى وتسقط في محافظة الحديدة غربي اليمن، لتؤكد أن اليمن لن يسمح بأي اختراق لسيادته سواء أكانت في البحر أو البر أو الجو.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها الثلاثاء، أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية وتقوم بمهام عدائية، مؤكدة أن هذه الطائرة هي الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي تخوضها القوات اليمنية دعماً وإسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة ولبنان.

وشددت القوات المسلحة على استمرارها في مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للتعامل مع أي تطورات في البحرين الأحمر والعربي.

وإذا كانت واشنطن تزعم بأن اليمن يستهدف طائراتها وسفنها وبوارجها، فإن السؤال الذي يجب أن تبحث له عن إجابة هو: ما الذي جاء بهذه الطائرات والسفن إلى اليمن، ومن الذي أعطاها الإذن بانتهاك أجوائه والمياه الإقليمية، فإذا كان الأمريكي قد اعتاد على العربدة في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م، فإن الوضع الآن قد تغير، والقيادة الثورية والعسكرية والسياسية تعتبر انتهاك السيادة اليمنية خطاً أحمر، وهو أمر مرفوض كما أكده وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي قبل أيام.

ونعود لنذكر بما قاله السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطاب سابق له عندما قال: “في أيام فترة [ترامب] في المرحلة السابقة، في فترة رئاسته لأمريكا، واجهنا العدوان الأمريكي، وشركاء أمريكا الذين اعتدوا على بلدنا، بإمكاناتهم، بأنواع سلاحهم، بمؤامراتهم، بمخططاتهم، ونحن في وضع أضعف مما نحن فيه الآن بكثير، وأصعب مما نحن فيه الآن بكثير، وضعيتنا اليوم وهي كلها بالاعتماد على الله، والرهان عليه، والتوكل عليه، لن نعجب لا بكثرة، ولا بنوعٍ من الإمكانيات أصبح بأيدينا، كل ذلك فاعليته مع التأييد الإلهي، مع المعونة من الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، مع الرعاية الإلهية”.

يدرك ترامب وكل الأمريكيين أن هزيمة اليمن غير واردة، ولديه تجربة سابقة في التعامل مع اليمنيين، فهو لم يحقق أي إنجاز يذكر، وإذا كان السعوديون يستبشرون خيراً لوعوده تجاه اليمن، فعليهم أن يتذكروا ما حدث لأرامكو، وبقيق وخريص، في عهد ترامب، وأن يستعدوا لسيناريوهات أكثر سوءاً في أي مغامرة مرتقبة.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • جهوزية عالية لمواجهة ترامب.. اليمن ينتقل إلى مرحلة جديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منازل جديدة شمال الضفة الغربية
  • شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • بالفيديو.. الجيش الاسرائيلي يكشف هوية المُستهدف في غارة قانا
  • الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة
  • العراق يستعد لاستقبال موجة أمطار جديدة بدءًا من اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يقصف زورقاً قبالة سواحل خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف زورق قبالة سواحل خان يونس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف على خان يونس ويمنع دخول المساعدات
  • التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟