آن محمد.. تطويع المعادن في حلي ومجوهرات بنكهة فرعونية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تذوب خيوط النحاس داخل جدائل الفضة ويتغزل البلاتين في جمال التيتانيوم بينما تتجلى ندرة الأصداف بأشكالها الفريدة في حضرة اللؤلؤ الصفي لتصنع أحجية من السحر تتجسد في قلادة عريضة يتوسطها حجر الزبرجد بلونه الأزرق الآخاذ، يعكس انبهار الأعين بجمالية التصميم ودقة التنفيذ فيما تركته أنامل آن محمد، فنانة ومصممة وأم لطفلين، على فن صناعة الحلي والمجوهرات.
جرعة من الجمال المكثف تتلقاها عن مجموعة آن من الحلي والمجوهرات، والتي تمزج فيها عبق الماضي الفرعوني بالسحر الكامن في الأحجار الكريمة مع الجمال المنزوي في اللآلي، درب طويل لم يفرش بالورود، تدثر بالتحديات وغيمت عليه سحب الصعاب فلما تكثفت منيت آن بالغيث الوفير والفرص العديدة التي شحذت موهبتها وأصقلت خبرتها.
تصميمات آن محمدتصميمات آن محمدتصميمات آن محمداستطاعت آن جني ثمار إصرارها الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية بدمياط بعدما منيت بخيبة تنسيق الثانويه العامة الذي قذف بحلم الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بعيداً عن مرمى بصرها، فجابهت تيار "البنات لايتغربن للدراسة" ومدت حبال الصبر وهادنت مراس الرفض حتى انفرجت أسارير الوالد بالموافقة.
تصميمات آن محمدتصميمات آن محمدتصميمات آن محمدداخل حيز لايتجاوز سنتيمترات تجد "آن" متسعاً لتطويع المعادن بمهارة فائقة فتضحى في يدها كالعجين، تفك ألغاز الذهب، "نبو"، كما عرف بين صناع الحلي في مصر القديمة وتضرب عليه بعصاها السحرية، مسدس اللحام، ثم تطعمه بالنحاس، "حمت"، وتوشيه بالأحجار الكريمة، فتبعث عين حورس إلى الحياة بعد آلاف السنين، آيه فنية تشهد على موهبة فريدة تضرب بجذورها في التاريخ المصري.
تصميمات آن محمدتصميمات آن محمدتصميمات آن محمدأصقلت سنوات التفرغ، بعد الزواج، موهبة آن وتحدت خلالها قلة ورش التقطيع بعد انتقالها من القاهرة إلى الأسكندرية ليصتدم حلمها فيما بعد بوباء الكورونا الذي أغلق أمامها منافذ الماء والهواء؛ ورش التنفيذ ومعارض التوزيع بعد تمام التصنيع،لكنها كانت تجد دوماً متسعاً من الدعم من زوجها ووالدتها وأشقائها بعد وفاة والدها، أبطالها الأثيرين الذين يعملون في الخفاء على الدفع بها مادياً ومعنوياً لمصاف النخبة من أصحاب الصناعات اليدوية.
تصميمات آن محمدتصميمات آن محمدتصميمات آن محمدتختمر فكرة التصميم، قلادة كانت أو أسورة أو قرطاج أو عقد، شهراً أو يزيد في مخلية آن وعندما تحين اللحظة المواتية تهب لرسم لوحتها على الورق ثم تجسدها معدنا مصقولا مشحوذ الزوايا والأطراف، تأخذ خطوات وئيدة بثبات لإنتاج المزيد من جمال صنع يدها وسلك درب جديد بتصميم الإكسسوارات المنزلية، من مرايا ومزهريات وتابلوهات، المطعمة بالمعادن النفيثة والزهيدة على حد سواء.
تصميمات آن محمدتصميمات آن محمدتصميمات آن محمدالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آن محمد كلية الفنون التطبيقية
إقرأ أيضاً:
بعد جائزة هيباتيا الذهبية| ريهام عبد الغفور.. قصة موهبة فنية استثنائية تضيء الشاشة
أعلن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خلال الساعات الماضية عن تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور، التي تُعد واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما في الألفية الجديدة، فتميزت منذ بداية ظهورها بموهبتها المتوهجة التي تطوّرت بشكل ملحوظ مع سنوات عملها، وابرزت من خلال اعمالها قدرتها على تجسيد أدوار متنوعة بمزيج من الصدق والاحترافية، لذا فقد وقع اختيار إدارة المهرجان عليها لمنحها جائزة هيباتيا الذهبية هذا العام.
في الآونة الأخيرة، أصبحت ريهام عبد الغفور أكثر نضجًا في اختيار أدوارها وتجسيدها على الشاشة، لذا فقد أصبح تواجدها في أي عمل بمثابة ماركة مسجّلة للتميّز والإبداع، واكتسبت ثقة المشاهدين، الذين أصبحوا يحرصون على متابعة أي عمل تشارك فيه.
ريهام عبد الغفور واحدة من الفنانات اللاتي دعمْنَ صناعة الأفلام القصيرة في مصر، بعد أن قدمت فيلم "واحدة كده"، الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ريهام عبد الغفور،طيلة مشوارها الفني، قدّمت عددًا من الأعمال المميزة، إلا أن دورها في مسلسل "الريان" كان نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية، ثم توالت الأعمال التي أكدت أننا أمام موهبة استثنائية تزداد نضجًا وتوهجًا من دور إلى آخر، ومن أبرز تلك الأعمال: لا تطفئ الشمس، الرحلة،حارة اليهود، زي الشمس، وغيرها من الأعمال.
وفي عام 2022، ومع انتشار المنصات الإلكترونية، سطرت ريهام عبد الغفور فصلًا جديدًا من كتاب إبداعها الفني، حيث قدّمت مسلسلات أكدت فيها أنها تستحق أن يُكتب اسمها ضمن أهم المبدعات في تاريخ الفن المصري، ومنها: منعطف خطر، ووش وضهر، ثم مسلسل "الغرفة 207"، ومن بعده رشيد، وأخيرًا ظلم المصطبة،والتى حصدت من خلاله أفضل ممثلة فى عدد من الاستفتاءات.
ريهام عبد الغفور صاحبة الموهبة الفريدة، لم يُقدّر للسينما المصرية أن تستفيد من موهبتها بشكل كامل،فقد قدمت عددًا من الأعمال الجيدة، ولكن ربما لا تتناسب مع حجم موهبتها ،ومن أبرز الأفلام التي قدمتها: الخلية، سوق الجمعة، ليلة العيد.