صندوق النقد يدرس بجدية زيادة برنامج القروض لمصر وسط تأثيرات حرب غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مباشر: قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن الصندوق "يدرس بجدية" زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ 3 مليارات دولار نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأضافت جورجيفا في مقابلة أجرتها معها "رويترز" أن الصراع "يدمر" سكان غزة واقتصادها وله "آثار خطيرة" على اقتصاد الضفة الغربية، ويشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة مصر ولبنان والأردن من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.
فيما أشارت جورجييفا في كلمتها أمام منتدى التعاون الاقتصادي بين آسيا والباسيفيك الذي انعقد في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية أمس الجمعة، إلى ما وصفتها بأنها أضرار اقتصادية عاصفة تلحق بالدول القريبة من الصراع في قطاع غزة.
وقالت جورجييفا إن هذا الصراع ينطوي على مخاطر شديد بالنسبة للدول الأكثر قربا منه وهي لبنان والأردن ومصر.
وأضافت أنه رغم تراجع الارتفاع الذي شهدته أسعار الطاقة عالميا في بداية اندلاع الصراع، فإن "الصراع كلما امتد زاد خطر وقوع حادث ما وبالتالي ستكون لهذا آثار سلبية.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
كريستالينا جورجيفا.. «سيدة الصندوق»
كريستالينا جورجيفا.. «سيدة الصندوق»، تبلغ من العمر ٧١ عاما من أصول بلغارية تتحكم فى كل دول العالم تقريبا، زيارتها لأى دولة تعنى أن هذه الدولة تمر بأزمة اقتصادية كبيرة وتحتاج إلى مساعدة، هى كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، والتى تشغل منصبها منذ اختيارها له فى ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩، وحتى الآن.
حصلت كريستالينا على درجة الدكتوراه فى علم الاقتصاد والماجستير فى الاقتصاد السياسى وعلم الاجتماع من جامعة الاقتصاد الوطنى والعالمى فى صوفيا، وعملت أستاذا مشاركا لمدة ١٦ عاما عقب تخرجها فى الجامعة، وفى حياتها الأكاديمية؛ كانت زميلا زائرا فى كلية لندن للاقتصاد، وقضت فترة ناجحة فى البنك الدولى، وذلك ابتداء من عام ١٩٩٣؛ كخبير اقتصادى لشئون البيئة، وتقلدت العديد من المناصب؛ حتى عملت نائبا لرئيس البنك الدولى وأمين سره بين عامى ٢٠٠٨ و٢٠١٠.
جورجيفا ألفت وشاركت فى أكثر من ١٠٠ عمل منشور عن السياسة البيئية والاقتصادية، بما فى ذلك مراجع عن الاقتصاد الكلى والجزئى، وفى عام ٢٠١٠، منحتها مجلة «صوت أوروبا» لقب «أوروبية العام» و«مفوضة الاتحاد الأوروبى للعام» تقديرا لقيادتها عمل الاتحاد الأوروبى فى مجال الاستجابة الإنسانية للأزمات.
يمكن وصفها بأنها السيدة الأغنى فى العالم بحكم منصبها فى الصندوق؛ حيث إن جورجيفا لديها فى محفظة للإقراض ما يقرب من تريليون دولار، فيضم الصندوق فى عضويته ١٩١ بلدا، و٣١٠٠ موظف من ١٦٢ دولة، وصاحب النصيب الأكبر فى الصندوق هى أمريكا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وبريطانيا، وقبل انضمامها إلى الصندوق، كانت جورجيفا مديرا منتدبا للبنك الدولى من يناير ٢٠١٧ إلى سبتمبر ٢٠١٩، كما عملت لثلاثة أشهر خلال تلك الفترة رئيسا مؤقتا لمجموعة البنك الدولى.
وقبل ذلك، ساعدت جورجيفا على تحديد ملامح جدول أعمال الاتحاد الأوروبى أثناء عملها نائبا لرئيس المفوضية الأوروبية لشئون الميزانية والموارد البشرية؛ وبهذه الصفة، كانت تشرف على ميزانية الاتحاد الأوروبى التى يبلغ حجمها ١٦١ مليار يورو «١٧٥ مليار دولار أمريكي» و٣٣ ألف موظف، كما أشرفت على استجابة الاتحاد الأوروبى لأزمة الدين فى منطقة اليورو، وأزمة اللاجئين لعام ٢٠١٥.
عملت جورجيفا مفوضا لشئون التعاون الدولى والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، حيث كانت تدير واحدة من أكبر ميزانيات المساعدات الإنسانية فى العالم، كما عملت عضوا فى كثير من اللجان الدولية، بما فى ذلك عملها رئيسا مشاركا للجنة العالمية المعنية بالتكيف، ورئيسا مشاركا للفريق رفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعنى بتمويل الشئون الإنسانية.
وفى أكتوبر عام ٢٠٢٠، حصلت على جائزة القيادة الدولية المتميزة من المجلس الأطلسى اعترافا بمساهماتها الاستثنائية والمتميزة على مدار حياتها العملية فى مجال الخدمة العامة.