"ما دامت إسرائيل ملتزمة بتدمير حماس، فإن حزب الله سوف يبقي إصبعه على الزناد، وخط حزب الله الأحمر هو تدمير المنظمة الفلسطينية الإسلامية القوية"، هكذا يلخص بلال صعب، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد "تشاتام هاوس" البريطاني، الوضع فيما يتعلق بالقلق المتنامي إقليميا ودوليا من إمكانية انخراط "حزب الله" اللبناني في الحرب الحالية.

ويقول الكاتب إن الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله يقود جيشا يضم أكثر من 100 ألف مقاتل متفانين ومتمرسين في القتال ومجهزين بآلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسلحة بدون طيار التي يمكنها ضرب أهداف في عمق إسرائيل بدقة كبيرة، لذلك فهو يلهم ويحظى بولاء الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء العالم العربي.

اقرأ أيضاً

الهجوم الأعنف.. حزب الله يستهدف 13 موقعا عسكريا إسرائيليا ويصيب 7

نوايا حسن نصر الله

ويضيف: "لذا، فعندما يقول حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني وأقوى جهة فاعلة غير حكومية في العالم، إنه لا يرغب في توسيع نطاق الحرب في غزة لمساعدة حليفته الفلسطينية حماس، ينبغي على المنطقة أن تتنفس الصعداء".

لكن نوايا نصر الله وحدها لا تكفي لمنع التصعيد الإقليمي، حيث يتبقى أهمية استعداد إسرائيل لتجنب مثل هذه الحرب الكارثية، ومع ذلك فإن الأمر غير مضمون، قياسا إلى حكومة الحرب المتطرفة الإسرائيلية الحالية.

ويرى الكاتب أن هناك أشخاص في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف جالانت، يريدون معاقبة "حزب الله" بشكل أكثر صرامة بسبب قصفه المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود.

وعلى نحو أكثر طموحاً، فإنهم يرون أيضاً فرصة لتحييد التهديد الذي تواجهه الجبهة الشمالية لإسرائيل مرة واحدة وإلى الأبد.

ولم يتوصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى هذا الاستنتاج بعد، ولكن إذا هدد جالانت وآخرون بالاستقالة بسبب هذه القضية، فقد يغير رأيه لضمان بقائه السياسي.

اقرأ أيضاً

موقع أمريكي: استراتيجية حزب الله من حرب غزة تتماشى مع أهداف إدارة بايدن

جيش الاحتلال يدفع للحرب

وداخل قوات جيش الاحتلال، يعتقد العديد من كبار الضباط أن الحرب في الشمال أمر لا مفر منه، الأمر الذي يزيد من احتمالات توجيه ضربة إسرائيلية استباقية، مما يؤدي إلى رد فعل قوي من "حزب الله"، كما يقول الكاتب.

ويضيف: لكن آخر ما يريده الرئيس بايدن خلال موسم إعادة انتخابه هو حرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى الصراع وتؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إيران.

ولن يكون هذا الأمر فظيعاً من الناحية الاستراتيجية فحسب، بل من الناحية السياسية أيضاً، ولذلك تمارس الدائرة الانتخابية التقدمية لبايدن بالفعل ضغوطًا شديدة على إدارته لإنهاء الحرب في غزة.

وفي محاولة لردع "حزب الله" عن شن هجمات أكثر دموية ضد شمالي الأراضي المحتلة، أمر بايدن بنشر كمية كبيرة من الأصول العسكرية الإضافية في الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة طائرات وسفن حربية وسفينة تعمل بالطاقة النووية ومروحيات هجومية وطائرات مقاتلة و5 آلاف من مشاة البحرية.

اقرأ أيضاً

موقع فرنسي: نقطة الانفجار بين حزب الله وإسرائيل تقترب سريعا

التزام ليس ثابت

ويرى الكاتب أن التزام حسن نصر الله بعدم التصعيد ليس ثابتا على حجر، وهو كان واضحاً في هذا الشأن في خطاباته الأخيرة في 3 و11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وليس هناك سبب للاعتقاد بأنه كان يخادع.

ويؤكد أن خط حسن نصر الله الأحمر سيكون تدمير "حماس" كمنظمة عسكري في غزة، وكلما اقتربت إسرائيل من تحقيق هذا الهدف، كلما زاد احتمال أن يأمر نصر الله قواته بتكثيف هجماتها ضد دولة الاحتلال وتوسيع نطاق الحرب.

وبغض النظر عن نوايا إسرائيل و"حزب الله"، فإن التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية مرتفعة بالفعل.

فقد قُتل 10 جنود ومدنيين إسرائيليين، وكذلك 70 مقاتلاً من "حزب الله" و10 مدنيين لبنانيين، نتيجة القصف.

ويتزايد أيضًا عمق وتعقيد الهجمات التي ينفذها الطرفان.

وقد اتسع نطاق المواجهة من ميل واحد إلى 25 ميلاً في غضون أسابيع.

اقرأ أيضاً

مسؤول بحماس: حزب الله سيتدخل بشكل كامل ضد إسرائيل في هذه الحالة

الحرب الجديدة ستكون شرسة

ويقول بلال صعب إن فرص سوء التقدير والحوادث لا حصر لها، وعلى سبيل المثال، في عام 2006، لم يكن "حزب الله" ولا إسرائيل راغبين في الحرب، لكن انتهى بهم الأمر إلى الاشتباك بشراسة في صراع دام 34 يوماً.

وألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بالبنية التحتية المدنية اللبنانية وشردت ما يقرب من مليون لبناني.

وضرب حزب الله أهدافا في عمق إسرائيل وأدى إلى إجلاء ما يقرب من نصف مليون إسرائيلي. وأدى الصراع إلى مقتل 1300 لبناني و165 إسرائيليا.

ويقول الكاتب مستدركا: إن حرب 2006 تلك ستكون ضئيلة مقارنة بأي حرب محتملة قادمة، وذلك بسبب القدرات العسكرية التي تحسنت كثيراً لدى "حزب الله"، والميول اليمينية المتطرفة لدى الساسة الحاكمين في إسرائيل.

اقرأ أيضاً

ضغط أمريكي لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. وجيش الاحتلال يقدر ألا مفر منها

ماذا عن إيران؟

يقول الكاتب إن إيران لديها مصلحة في الحفاظ على قوة الردع الاستراتيجية لــ"حزب الله" ضد أي ضربة إسرائيلية لبرنامج إيران النووي، وهي تفضل ألا ترى حليفها اللبناني يضعف أو ينزع سلاحه بعد قتال مع إسرائيل.

لكن إيران لا تملك سيطرة صارمة على "حزب الله"، ولم تكن قادرة على منعه من قتال إسرائيل في عام 2006.

ويحافظ أعضاء شبكة وكلاء إيران ــ في اليمن، والعراق، والبحرين، وسوريا، وفلسطين، ولبنان ــ على درجة كافية من الاستقلال العملياتي، وخاصة أثناء الحرب.

ولهذه الجهات الفاعلة حساباتها وتفضيلاتها المحلية الخاصة التي تتوافق في الغالب مع رغبات إيران الاستراتيجية، كما يقول الكاتب.

ويردف: لذلك عندما تنشر الولايات المتحدة المزيد من القوة النارية في الشرق الأوسط لإرسال رسالة قوية إلى إيران لكبح جماح حزب الله، فليس من الواضح على الإطلاق أن ذلك سينجح.

ويرى أن "حزب الله" يستطيع  أن يتخذ قراراته بنفسه، وخاصة إذا أدرك أن سلامته معرضة للخطر، وهو يعلم أيضا أن القادة الإسرائيليين قادرون على تدمير لبنان، كما فعلوا في عام 2006.

اقرأ أيضاً

ردا على حزب الله.. إسرائيل: ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت

دور أمريكي مفترض

ويقلول بلال صعب إنه من الأهمية بمكان أن تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لمنع حرب مدمرة أخرى بين "حزب الله" وإسرائيل.

ويضيف: "استقرار الشرق الأوسط برمته على المحك، ومن الممكن أن تؤدي الدبلوماسية الأمريكية الأكثر فعالية لتحقيق تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل إلى نزع فتيل الأمور قليلاً على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

ويختم بالقول: "لكن هذا قد لا يكون كافيا، وما دامت إسرائيل ملتزمة بتدمير حماس، فإن حزب الله سوف يبقي إصبعه على الزناد".

المصدر | بلال صعب / تشاتام هاوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب الله حماس لبنان غزة حسن نصر الله حرب 2006 الشرق الأوسط حسن نصر الله اقرأ أیضا حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة

قصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

وبعد أشهر من الجمود على صعيد المفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إرسال وفد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس غداة إعلان الحركة أنّها تبادلت مع الوسطاء "أفكارا" جديدة لإنهاء الحرب.

"فرصة مهمة"

وفي واشنطن، اعتبر مسؤول أميركي كبير أن أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

وبالفعل فقد توجه رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، على رأس وفد إلى العاصمة القطرية، الخميس، لاستئناف المفاوضات.

وبحسب المسؤول الأميركي الكبير الذي لم يشأ كشف هويته للصحفيين فإن حماس طرحت مقترحات جديدة "أدت إلى تقدم العملية وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأن "هذا لا يعني أن الاتفاق سيتم التوصل إليه خلال الأيام المقبلة"، لأنه "يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق".

وترى واشنطن أن التوصل الى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن وإلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب، من شأنه أن يؤدي أيضاً الى تهدئة على الحدود مع لبنان حيث لا يزال الوضع متوتراً بشدّة.

وقال المسؤول الأميركي: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة.. أعتقد أن ذلك يوفّر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضاً على جبهة لبنان، وفق ما نقلته فرانس برس.

وأعلن حزب الله، الخميس، أن عناصره وفي "إطار الردّ على الاعتداء والاغتيال الذي نفّذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور"، قصفوا "بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع"، خمسة مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتلّ وفي شمال إسرائيل. 

وأضاف أنّه شنّ "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية"، على ثمانية مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال اسرائيل وفي الجولان السوري المحتلّ. 

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس، الخميس، أن المقاتلات الإسرائيلية "أغارت.. في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب".

أغارت طائرات حربية في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب. pic.twitter.com/vgDxJT171X

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 4, 2024

وكان حزب الله تبنّى الأربعاء قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ رداً على مقتل القيادي محمد ناصر. 

وأكد الجيش الإسرائيلي أنّ حزب الله أطلق على إسرائيل والجولان السوري المحتلّ الذي ضمّته الدولة العبرية إلى أراضيها "حوالى مئتي مقذوف وأكثر من عشرين هدفاً جوياً".

وأسفر قصف حزب الله لشمال إسرائيل عن مقتل جندي إسرائيلي، بحسب مصدر عسكري في الدولة العبرية.

وأعلن الجيش أنّه قصف مواقع في جنوب لبنان أطلقت منها صواريخ، مؤكداً "اعتراض العديد من الصواريخ... واندلاع حرائق في عدد من المناطق في شمال إسرائيل". 

مخاوف

يزيد هذا القصف المخاوف من انجراف الوضع إلى حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.

والأربعاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "نحن قلقون جدا حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذرا من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

وفي قطاع غزة الذي لا يزال يتعرض لقصف اسرائيلي، تتواصل المعارك في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، وفي رفح في جنوب قطاع غزة حيث أثار أمر إسرائيلي جديد بالإخلاء من منطقة تمتد شرق خان يونس مخاوف من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة جديدة. 

والخميس، قرر نتانياهو إرسال وفد للتفاوض في شأن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة غداة إعلان حماس أنّها "تبادلت أفكاراً" جديدة مع الوسطاء بهدف إنهاء الحرب.

وقال مكتب نتانياهو في بيان إن "رئيس الوزراء ابلغ الرئيس (الأميركي جو) بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة التفاوض بهدف الإفراج عن الرهائن"، من دون أن يحدد المكان الذي ستتم فيه هذه المفاوضات.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم  بهدف التوصل لاتفاق يضع حداً" للحرب في غزة.

ورحّب بايدن خلال مكالمة هاتفية مع نتانياهو بقرار إرسال الوفد التفاوضي.

وقال البيت الابيض في بيان إنّ "الرئيس بايدن ورئيس الوزراء ناقشا الجهود القائمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار وكذلك للإفراج عن الرهائن"، مضيفاً أنّ الجانبين "بحثا الردّ الأخير لحماس" و"قد رحّب الرئيس بقرار رئيس الوزراء السماح لمفاوضيه بإجراء محادثات مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين بهدف إنجاز الاتفاق".

وجنوب القطاع، تتواصل منذ الإثنين حركة النزوح من المناطق الشرقية في رفح وخان يونس مع فرار العائلات بحثاً عن ملجأ بين الأنقاض والدمار، وفي ظلّ شحّ الماء ونقص الغذاء مع استمرار القصف والمعارك. 

وفي درجات حرارة خانقة، فرّ النازحون سيرا أو تكدّسوا في عربات وسط أنقاض خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، والتي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في بداية أبريل، مخلّفا دماراً هائلا.

بالمجمل، يبلغ عدد النازحين من سكان قطاع غزة وفق الأمم المتحدة، 1,9 مليون شخص، أي 80 بالمئة من السكان.

وقالت أم مالك النجار: "غادرنا، لكن لا نعرف الى أين نذهب. الأمر صعب جدا. الطقس حار، ومعنا أطفال".

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأنّ نحو 250 ألف شخص كانوا في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل. 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أمر الإخلاء الذي يشمل منطقة مساحتها 117 كيلومترا مربعا، أي ثلث قطاع غزة، هو "الأشمل منذ أكتوبر، عندما صدرت أوامر لسكان شمال غزة بالإخلاء" في الأيام الأولى من الحرب.

دمار وموت

وبدأ الجيش الاسرائيلي عملية برية في 7 مايو في مدينة رفح الحدودية مع مصر والتي كانت تضمّ مئات آلاف السكان والنازحين الذين اضطروا بمعظمهم للفرار.

وبعدما ساد اعتقاد أن معركة رفح ستكون المرحلة الأخيرة من الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس، تجددت في الأسابيع الأخيرة المعارك في مناطق عدّة كان الجيش قد قال إنه سيطر عليها، لا سيّما في الشمال حيث بدأ عملية برية في 27 يونيو في حيّ الشجاعية في شرق مدينة غزة. 

وروت أم بشار الجمل (42 عاما) لوكالة فرانس برس أنّها غادرت الشجاعية قبل أيام بعد "أن أيقظنا هدير الدبابات. لقد دُمّرت بيوتنا".

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس عن انتشال خمسة قتلى ونقل أكثر من 15 إصابة من مدرسة موسى بن نصير التي "استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الدرج" في مدينة غزة.

واندلعت الحرب في السابع أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. 

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي. 

على الإثر، تعهّد نتانياهو بالقضاء على حماس التي تولت السلطة في غزة في عام 2007 وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل "إرهابية". 

وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38011 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

مقالات مشابهة

  • ديفيد هيرست: هكذا استدرجت حماس إسرائيل إلى فخ مميت
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • تقرير أمريكي: حزب الله في عام 2024 أقوى وأكبر حجما وأفضل تسليحا وأكثر خبرة وتمرسا سياسيا من 2006
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • حرب غزة: هجوم لحزب الله بـنحو 200 صاروخ و20 مسيرة على شمال إسرائيل وعشرات القتلى في القطاع
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟
  • الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس
  • ليبرمان يدعو إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني من ضمن أهداف الحرب