ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 3 مجازر دفعة واحدة في سابقة لم يشهدها التاريخ، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد حوالي 24 شخصا، وفق شبكة إن بي سي نيوز الامريكية، بعد أن أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية مجمعات سكنية في خان يونس، أما المجزرة الثانية، كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم، فأن جيش الاحتلال ارتكب مجـ،زرة بشعة سقط على إثرها عشرات الشهداء في مدرسة الفاخورة بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة.

مجزرة الفاخورة

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، دعوتها لحماية الطواقم الطبية في قطاع غزة، حيث أن وضع المستشفيات في غزة والضفة الغربية، كارثي، كما أن الجيش الإسرائيلي حول مستشفى الشفاء بغزة إلى ثكنة عسكرية، بينما تقع مستشفى المعمداني تحت الحصار، وهناك أكثر من 11500 شخص استشهدوا، منهم أكثر من 5000 طفل منذ بدء الحرب في غزة.

قدورة فارس: المستشفيات في قطاع غزة تعرضت كلها للقصف 200 شهيد في مجزرة جديدة لجيش الاحتلال بمدرسة الفاخورة شمال غزة

وأكدت شبكة قدس الإخبارية، أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة الفاخورة شمال غزة، وتخطى عدد الضحايا حوالي 150 شهيدا وجريحا، فيما ذكرت تقديرات أخرى أنه سقط 200 شهيد نتيجة مجزرة الفاخورة، بعدما استهدفت قوات الاحتلال مدرسة الفاخورة شمال القطاع، بـ 4 صورايخ، حتى وقت كتابة التقرير.

مجـ،ـزرة ثالثة في يوم

أما المجزرة الثالثة، فكانت في مدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال، مدرسة تل الزعتر، وأيضا استهدفت أبراج الصالحي بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 14 شخصا، وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن عدد الشهداء تجاوز 12 ألفا بينهم 5000 طفل، و3300 امرأة.

حماس ترد على مجزرة الفاخورة

من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في جباليا، والتي استشهد خلالها العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأصدرت "حماس" بيانا أكدت فيه أن الاحتلال سيحاسب على مجزرة الفاخورة، ووصفته بـ"النازي"، وأكدت الحركة: "لن نرحل عن هذه الأرض وستحاسبون على مجزرتكم في مدرسة الفاخورة وجرائمكم المتواصة بحق الأطفال والمدنيين طال الزمن أوقصر".

وأضافت حركة المقاومة الإسلامية "يرتكب النازيون الجدد مجزرة جديدة في مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف الى مئات المجازر الذي يرتكبها الاحتلال الصهيوني النازي، عن سبق إصرارٍ وترصد، وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي وما فيه من مؤسسات أممية تأسست لحماية البشرية من جرائم الإبادة والتطهير العرقي".

وتابعت "إننا نقول لهذا العدو المجرم المهزوم أمام كتائب القسام وأبطال المقاومة، والذي يستقوي على الأبرياء الآمنين في مراكز النزوح؛ إننا باقون على هذه الأرض، ولا هجرة بعد اليوم، مهما فعلتم وارتكبت من مجازر وجرائم يندى لها جبين البشرية، وسيأتي اليوم الذي تحاسبون فيه، بقوة العدل والحق، ولن يكون لكم مهرب من دفع الثمن طال الزمن او قصر".

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت، مجزرة جديدة في مدرسة الفاخورة شمال غزة، حيث قتلت عشرات الشهداء.

إخلاء مستشفى الشفاء

كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، في واقعة لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل، على إخلاء مستشفى الشفاء في قطاع غزة قسرًا، ودفعت نحو 5000 نازح ومريض للخروج من المجمع الطبي سيرا على الأقدام، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إخلاء مجمع الشفاء الطبي قسرًا، لافتة إلى أن الأطفال الخدج لا يزالون في المستشفى.

وتوقع المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن يفقد عشرات الجرحى حياتهم خلال المشي من مستشفى الشفاء إلى شارع الوحدة الذي حددته قوات الاحتلال كممر، فيما أكد مصدر طبي، أنه يتم إخلاء مستشفى الشفاء في غزة من معظم الأطباء والمرضى والنازحين، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر مستودعات للأدوية قبل إخلاء المستشفى.

وأكد أن الأطفال الخدج في الحضانات وعشرات المرضى لا يزالون داخل مستشفى الشفاء، ومن بقى داخل المستشفى يصل عددهم إلى نحو 450 من مرضى الحالات الخطيرة، بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية  بقيام الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تزامنا مع بدء إخلاء مستشفى الشفاء.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية إخلاء مستشفى الشفاء  في غزة من النازحين والأطباء والمرضى والجرحى، وسط حالة من الصمت العالمي المتعمد، بعدما منح جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأطباء والمرضى والنازحين مدة ساعة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة.

بيان شديد اللهجة من حماس ضد الاحتلال: ستحاسبون على مجزرتكم في مدرسة الفاخورة مجـ.زرة جديدة لـ جيش الاحتلال في مدرسة الفاخورة بجباليا

من جانبها، استنكرت الرئاسة الفلسطينية، عرقلة الإدارة الأمريكية للجهود الدولية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن العدوان الدامي اليومي مستمر علي غزة والضفة، مترافقا مع عمليات الاخلاء والتدمير لمستشفيات غزة، الفلسطينية.  

كما جددت الرئاسة الفلسطينية مطالبتها  للإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها ووقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ووقف المجازر وجرائم الحرب التي يصر الاحتلال الإسرائيلي على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

دفع المنطقة للفوضى

وشدد أبو ردينة، علي أنه ليس هناك خيار آخر لإسرائيل والإدارة الأمريكية سوى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، لأن هذه الحملة المسعورة في الأراضي الفلسطينية كافة والهادفة إلى خلق فوضى وجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي سوف تحرق الجميع ولن ينجو منها أحد.

واتمت الرئاسة الفلسطينية بيانها "نحذر مرة أخرى بأن هذا العدوان لن يحقق السلام والامن لاحد، بل سيخلق وضعا لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة بأسرها، وبأن الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفاخورة مجزرة الفاخورة مدرسة الفاخورة حماس الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی مدرسة الفاخورة شمال إخلاء مستشفى الشفاء الرئاسة الفلسطینیة فی مدرسة الفاخورة الشعب الفلسطینی مجزرة الفاخورة قوات الاحتلال مجزرة جدیدة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له

بعد اطلاق سراح، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، كشف عن الكثير من أساليب التعذيب، طوال 7  أشهر من الاحتجاز.

 

وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وتم إدخال 5 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في حين تم تحويل البقية إلى مستشفيات خانيونس، وفق المصدر ذاته.

 

وردا على سؤال وكالة فرانس برس بهذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق من المعلومات".

 

واعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية في نوفمبر الماضي.

 

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن "الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق".

 

وقال إنه لم توجه له أي تهمة خلال اعتقاله.

 

وحول وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال أبو سلمية: "هناك جريمة ترتكب بحق الأسرى. عشرات الأسرى يذوقون العذاب الجسدي والنفسي، بعضهم استشهد في أقبية التحقيق".

 

وأضاف: "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية والهراوات والضرب، وسحبوا منا الفراش والأغطية".

 

ووفقا لأبو سلمية، فإنه "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".

 

وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن "علامات الهُزال والإنهاك الجسدي والنفسي، وآثار التعذيب الواضحة البادية على المفرج عنهم تشكل تأكيدا على السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية".

 غضب إسرائيلي

قال جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي بـ"إطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان" المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة، بحسب بيان.

أضاف الجهاز في البيان: "نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي، فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذين هم أقل خطرا، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين".

ندد نتنياهو بالإفراج عن أبو سلمية، واصفا الأمر بأنه "خطأ جسيم".

قال إن الخطوة اتخذت من دون إبلاغ "القيادة السياسية"، وشدد على أن "هذا الرجل المسؤول عن قتل رهائننا واحتجازهم مكانه السجن".

قال وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس"، إن "الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي في غزة إلى جانب عشرات الإرهابيين الآخرين، تنازل عن الأمن".

وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة، وقال في وقت سابق عن أبو سلمية: "تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الانشطة الإرهابية لحماس".

 

وقام الجيش الإسرائيلي عدة مرات بتفتيش مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، بشكل دقيق.

 

وشاهد مراسل "فرانس برس" في دير البلح أشخاصا يبحثون عن أحبائهم بين الأسرى المفرج عنهم، وآخرين يعانقونهم.

 

وأعلن المستشفى الأوروبي في خانيونس الإفراج عن رئيس قسم العظام فيه الطبيب بسام مقداد "بعد اعتقاله منذ أشهر".

 

وفي مايو الماضي، توفي الطبيب عدنان البرش في أحد السجون الإسرائيلية، وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إنه قتل تحت التعذيب.

 

وردا على استفسارات "فرانس برس" في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي: "نحن حاليا لسنا على دراية بالحادثة".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له
  • بواسل المقاومة الفلسطينية يمطرون مستوطنات الاحتلال بالصواريخ
  • سرايا القدس: قصفنا بالصواريخ مقراً لقيادة جيش الاحتلال في قاعدة "أميتاي" العسكرية
  • ‏تايمز أوف إسرائيل: بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء
  • «الرئاسة الفلسطينية» تعلق على فكرة إدخال قوات أجنبية في غزة: نتنياهو موهوم
  • ‏مكتب غالانت يقول إنه لم يكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • ‏بن غفير: إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء "إهمال أمني" يستوجب المحاسبة
  • حزب الله يستهدف «السماقة» و«رويسة القرن» بالصواريخ
  • الصحة الفلسطينية تحذر من كارثة جديدة خلال 48 ساعة.. ما القصة؟
  • كارثة جديدة.. 40 شهيدًا و224 مصابًا جراء ارتكاب 3 مجارز في قطاع غزة