أخبارنا المغربية ـ الرباط

في إطار فعاليات رواقها المؤسساتي المقام بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، تحت شعار "الطفولة والشباب في قلب اهتمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"، التقى عدد من مسؤولي وأطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الجمعة 17 نونبر 2023، في لقاء مفتوح مع زوار المعرض من الأطفال والشباب، لتسليط الضوء على أدوار القناة الرابعة "الثقافية" في مواكبة إبداعات وإنتاجات الشباب.


وأوضح بلاغي صحفي في هذا الصدد، أنه تم تسليط الضوء خلال اللقاء على مساعي قناة "الثقافية" عبر شبكة برامجها، إلى إيجاد مساحات لتعبيرات وإبداعات وإنتاجات الشباب، عبر مواكبتها وتغطيتها في برامج ثقافية وفنية، وكذلك جهودها من أجل مواكبة التطورات والتحولات المذهلة التي تعرفها وسائل الاتصال بسبب التطور التكنولوجي وما انبثق عنه من أنظمة ومنصات جديدة للتواصل وتـأثيرها على التصورات والمحتويات والخطاب.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء أن التلفزيون، وبعد أن شكل لفترة طويلة أحد المصادر الأساسية لحصول الجمهور على المعلومات والأخبار والمعرفة والثقافة، جاء انفجار الثورة التكنولوجية، وانبثاق أنظمة ومنصات جديدة للتواصل، لتتحول إلى أدوات لتشكيل وعي الجمهور، وخاصة الشباب، وتحديد انشغالاتهم وأولوياتهم، غير أن الاستهلاك المكثف لهذه المنصات كانت له تجلياته السلبية، من قبيل تراجع دور المؤسسات التقليدية، فبرزت حاجة الناس، وخاصة الشباب إلى أفكار جديدة، وبدائل ثقافية، يجدون فيها أنفسهم.


ومن أجل الاستجابة إلى تلك الحاجيات والتطلعات، تحرص قناة "الثقافية" على اقتراح عرص غني ومتنوع من المحتويات السمعية البصرية المتخصصة، ترتكز على البرامج الثقافية والمعرفية والوثائقية والتربوية والترفيهية، موجهة للجمهور الواسع بمختلف فئاته العمرية وشرائحه الاجتماعية، وتتوخى من .خلالها القناة المساهمة في فتح وتوسيع فضاءات للتعبير والنقاش حول القضايا الثقافية، الفنية والفكرية، المحلية، الجهوية والعالمية، وتثمين القيم والثقافة المغربية الإنسانية

كما تسهر هذه البرامج، البالغ عددها 17 برنامجا منتجا بشكل داخلي، على إشاعة رؤية مواطنة للتربية وللثقافة والترفيه، عبر برامج مخصصة لانفتاح الشخصية وتثمين قدرات التأمل والتحليل وتشجيع التفوق العلمي والمدرسي وبرامج التعليم المدرسي وتثمين وتشجيع المبادرات الإيجابية، وكذا نشر الإبداع الثقافي الفني والمعرفي بوجه عام، بما يساهم في تمكين المشاهدين من الولوج إلى عالم الاكتشاف واكتساب المعرفة وإغنائها، ودعم المدارك المعرفية والتفتح الفكري.
وشارك في هذا اللقاء، كريم سباعي، مدير التواصل والعلاقات المؤسساتية، ومحسن بنتاج، رئيس قطاع البرامج بقناة "الثقافية"، وفاطمة يهدي، صحافية ومعدة برامج بالقناة، الذين أشادوا بوضوح الخط التحريري لقناة "الثقافية" في المشهد الإعلامي المغربي، منذ تأسيسها كأول قناة موضوعاتية تعمل على محور الثقافة في مفهومها العام، ومستفيدة من استراتيجية إحداث التكامل بين البثين الخطي والرقمي التي تنهجها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سعيا إلى التلاؤم مع الأنماط الجديدة لاستهلاك التلفزيون، خصوصا من طرف الشباب، عبر عدد من المنصات والتطبيقات الرقمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء فضاء تواصل من خلاله المؤسسة انفتاحها على جمهور خدماتها التلفزية والإذاعية والرقمية، من خلال فقراته المتنوعة التي تضم موائد مستديرة للنقاش المفتوح حول أدوار الخدمة الإعلامية العمومية التي تضطلع بها في مجالات المساهمة في تعميم وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة ومساعدتهم على الاندماج وتيسير ولوجهم إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والفن والرياضة والترفيه وكذا توفير الظروف لتفتق طاقاتهم الإبداعية، علاوة على حماية حقوق الطفل والجمهور الناشئ وتلبية حاجياته في المجال الإعلامي، يضيف البلاغ.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الوطنیة للإذاعة والتلفزة

إقرأ أيضاً:

بين الذاكرة والإرث.. إبداعات عربية في مهرجان الإسكندرية السينمائي

اختار صناع الأفلام العرب المشاركون في الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائي، الذي يقام في الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول، تسليط الضوء على الأزمات والتحديات التي تواجهها غالبية الشعوب العربية من خلال أفلامهم. وبرزت المشاركة الأكبر من لبنان وفلسطين، إلى جانب أفلام من مصر، تونس، الجزائر، المغرب، سوريا، والسعودية، ضمن مسابقات المهرجان المختلفة.

الحرب على غزة عبر السينما

في مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط، تشارك عدة أفلام فلسطينية، من أبرزها "الموت في جنين" للمخرج كريس جيامو، الذي يركز على مدينة جنين ودورها كمركز للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. تدور أحداث الفيلم في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ويصور الفيلم الغارات المستمرة على مخيم جنين وما أسفرت عنه من مقتل وجرح لاجئين أبرياء في محاولة لقمع المقاومة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انطلاقة قوية لـ"ذي وايلد روبوت" في شباك التذاكر الأميركي بـ35 مليون دولارlist 2 of 2فيلم "وحشتيني".. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهينend of list

من جانبه، يعالج المخرج جمال العطار في فيلمه "دوامة الحياة" الحرب الإسرائيلية على غزة من خلال قصة الطبيبة دينا، التي تعمل في قسم الطوارئ وتواجه صراعا بين مهنتها وحبها لوطنها. الفيلم يصور قرار دينا بالنضال من أجل العدالة وسط التحديات الشخصية والوطنية التي تواجهها.

كما استلهم المخرج الفلسطيني رامي عباس فيلم "خلاويص" من الحرب في غزة، حيث استخدم الرسوم المتحركة لتصوير معاناة الأطفال والنازحين الذين تأثروا بالهجمات على بلداتهم خلال الحرب المستمرة.

وفي فيلم "سأعود إليك" للمخرج عدى جبة، تتناول القصة فكرة العودة والحنين للوطن. تدور أحداث الفيلم حول بطل يقرر العودة إلى وطنه بعد أن يعثر على وثيقة تقوده في رحلة للبحث عن جوهرة مفقودة، حيث تأخذه الرحلة إلى أماكن وأشخاص وسهول فلسطينية تربطه بجذوره.

وفي المسابقة نفسها، تتنافس 6 أفلام لبنانية، وهى فيلم "أمي المحبة" إخراج ريبال أبي رغد، الفيلم كوميديا سوداء عن التحديات التي يعيشها المواطن اللبناني من انقطاع الكهرباء والإنترنت والقمامة، وغيرها من التحديات اليومية القاسية.

بينما يعالج فيلم "روح" من إخراج تيا عازار فكرة قرار الرحيل من خلال امرأة تراقب جارها الذي قرر أن يجمع متعلقاته استعدادا للهرب.

وفي إطار إنساني تعبر المخرجة فيروز سرحال في فيلم "أنا يا بحر منك" عن الأطفال الذين يعانون صعوبات تعليمية، حيث تدور الأحداث حول 3 أطفال صغار قرروا ترك المدرسة لمدة يوم وترك الامتحانات وتجولوا في شوارع مدينة طرابلس لينهوا يومهم في البحر.

بعد فوزه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كليرمون فيران، يشارك الفيلم اللبناني "لو غرقت الشمس في بحر الغمام" للمخرج وسام شرف ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي. يعرض الفيلم قصة حارس أمن في موقع بناء يمنع المارة والمواطنين من الوصول إلى شاطئ البحر في بيروت، مسلطًا الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها المواطنون في المدينة.

الملصق الدعائي لفيلم "لو غرقت الشمس في بحر الغمام" (الجزيرة)

وفي فيلم "تالت مرة بموت" للمخرجة كارل حداد، تتتبع الكاميرا حياة امرأة في الستين من عمرها، تُجبَر على التخلي عن إرث والدها المتمثل في منزل واسع تبلغ مساحته 400 متر مربع، مما يثير التساؤلات حول الذاكرة والانتماء.

يأتي الفيلم اللبناني الآخر "كيل" للمخرجة بولين غابي الناور، ليقدم رحلة استكشاف التعقيدات العاطفية البشرية، مسلطًا الضوء على تداخل الطبيعة والروح الإنسانية.

من سوريا، يشارك فيلم "كانو 4″، الذي يتناول قصة شاب ينجو من إصابة خطيرة خلال الحرب، قبل 4 أيام فقط من تخرجه من جامعة دمشق، مجسدا معاناة وآمال جيل ضائع وسط الصراع.

ومن تونس، يعرض فيلم "مرحبا بالأربعينات" للمخرجة سناء جازيزي، الذي يتناول قصة امرأة في الأربعينيات من عمرها تكافح للتوازن بين دورها كأم ومسؤولياتها كصحفية، مستعرضًا تساؤلاتها حول وجود مكان لها في حياتها اليومية.

في فيلم "حالمون" للمخرجة زينب بوزيد، يتعلم الأبطال الثلاثة الدفاع عن الأرض التي ورثوها عن والدهم، والتي تواجه خطر البيع، مما يثير القضايا المتعلقة بالإرث والمستقبل.

وينافس الفيلم المغربي "تنهيدات صامتة" للمخرجة مريم جبور، والذي يحكي قصة شاب مصاب بالتوحد يعيش في عالمه الخاص، بينما يحاول والده البسيط الذي يعمل صيادًا مساعدته بطرق تقليدية في مواجهة مرضه.

وتشهد المسابقة مشاركة عدة أفلام مصرية، من بينها "بحر" للمخرج بلال أبو سمرة، الذي يعالج موضوع الخط الفاصل بين الحياة والموت، وفيلم "بيت الصدى" للمخرجات مايا ودينا شيرين خليل، الذي يستكشف العلاقة بين الذاكرة والموسيقى. كما يعرض فيلم "إسكندر" للمخرجة دونيا زيدان، والذي يتناول قصة شاب موهوب ينضم لفريق من كبار علماء الفلك في أمستردام. وتشارك مصر أيضًا بفيلم "مش منكوشة" للمخرجة أميرة صلاح أحمد، و"الهرم" للمخرج محمد غزالة.

قصص إنسانية من الواقع العربي

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يشارك الفيلم السوري "يومين" للمخرج باسل الخطيب كفيلم الافتتاح، ويعد هذا العمل ثالث تجربة تجمع الخطيب بالفنان السوري دريد لحام. يضم الفيلم في بطولته كلًا من رنا شميس، محسن غازي، وأسامة الروماني.

يقدم صناع الفيلم معالجة إنسانية للأوجاع التي تعيشها سوريا، من خلال قصة غيث وابنته سلمى، اللذين يعيشان في قرية نائية. يصل إلى القرية طفلان غريبان، يدّعيان أن جدهما قد تخلى عنهما، ويبدآن في نشر شائعات تصدقها القرية البسيطة. ورغم انتشار تلك الشائعات، يظل سر الطفلين غامضًا إلى حين عودتهما سالمين إلى أسرتهما.

في هذه الأثناء، يعيش أهالي القرية على أمل أن تحمل هذه الشائعات انفراجًا لأزماتهم ومعاناتهم. وخلال اليومين اللذين يقضيهما الطفلان في بيت غيث، تحدث أمور مثيرة في القرية، وتبدأ تغييرات كبيرة في حياتهم.

وفي المسابقة، ينافس الفيلم التونسي "وراء الجبل" للمخرج محمد بن عطية، الذي يركز من خلال تجربته على الضغوطات والأزمات التي يتعرض لها الرجل في المجتمع العربي.

ويشارك من تونس فيلم "ما بين" إخراج ندى المازني والفيلم يناقش قضية جدلية حيث تعيش البطلة حياة قاسية وتجبر على ترك قريتها وتذهب إلى مكان آخر على أمل أن تبدأ من جديد، لتعيش نفس المعاناة.

كما تدور أحداث الفيلم المغربي "على الهامش" للمخرجة جيهان البحار، من خلال 3 قصص حب لأشخاص تتقاطع مصائرهم.

مقالات مشابهة

  • ملخص أهداف مباراة ضمك والشباب في دوري روشن السعودي
  • آية عبدالرحمن: الأكاديمية الوطنية للتدريب حققت طفرة في تأهيل الشباب
  • آية عبد الرحمن: الأكاديمية الوطنية للتدريب حققت طفرة في تأهيل الشباب
  • دوري روشن.. الإصابة تبعد طارق حامد عن مباراة ضمك والشباب
  • صدور العدد 62 من مجلة “الحيرة من الشارقة”
  • بين الذاكرة والإرث.. إبداعات عربية في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • الجبهة الدبلوماسية: غرس الهوية الوطنية في نفوس الشباب ركيزة لبناء المستقبل
  • نائبة وزيرة التضامن تستعرض أهمية اللجنة العليا فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • فنية ” الأولمبية الوطنية” تستعرض استراتيجية الإعداد لأولمبياد داكار 2026 و”لوس أنجلوس 2028″
  • وفاة بطل أدوار "العبودية" جون آموس عن 84 عاماً