نبيلة مكرم: ما تشهده المنطقة من حرب ودمار في غزة يؤثر على السلامة النفسية لأهل المنطقة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
شهدت السفيرة نبيلة مكرم مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي الحدث الخاص الذي نظمه الاتحاد العالمي للصحة النفسية (WFMH) في مقره الرئيسي بجنيف،للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه في عام 1948 بعنوان "75 عامًا من المناصرة للصحة النفسية: الإنجازات والتحديات والمستقبل"، شارك في الفعالية ممثل عن المنظمة الدولية للصحة العالمية، والدكتور ناصر لوزة رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية والسفير د.
وشهدت الفعالية مشاركة السفيرة نبيلة بكلمة رئيسية فى الاحتفالية الخاصة بمرور ٧٥ عاما على إنشاء الإتحاد العالمى للصحة النفسية، حيث استهلت كلمتها بتوجيه الشكر لانتخابها نائب رئيس الإتحاد لمنطقه شرق المتوسط، وممثلة الإتحاد لدى المنظمات الحكومية بما فيها الامم المتحدة والمنظمات الدولية الأخري التابعة لها.
و استعرضت خلال كلمتها الخبرات الشخصية مع المرض النفسى وتفاصيل التجربة الانسانية للأسرة والتى أثمرت انشاء مؤسسة فاهم للدعم النفسى كأول مؤسسة من نوعها فى مصر والوطن العربى، متخصصة للتوعية وكسر وصمة العار عن المرض النفسى، وكيف سعت الي تحويل الأزمة والمحنة الى منحة لمساعدة المتألم فى صمت، معتبرة ان الله اختبرها لتكون صوت للمسكوت عنه في المرض النفسي واسباب واثاره وسبل التعامل معه.
وتناولت السفيرة نبيلة أهم الأنشطة التي قدمتها المؤسسة منذ تدشينها في مستهل العام الحالي وبالتعاون مع عدد ضخم من الجهات الرسمية والوزارات المعنية " الصحة، التعليم، التعليم العالي " والمجلس القومي للمرأة وعدد من أجهزة الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية، مؤكدة رعاية القيادة السياسية لملف الصحة النفسية وكذا التعاون مع تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين لطرح تغيير ايجابي فيما يتعلق بمراجعة القوانين الخاصة بحقوق المريض النفسى.
كما تناولت السفيرة نبيلة مكرم خلال كلمتها، تأثير الحروب والكوارث العالمية علي الصحة النفسية لأهل المنطقة ،مشيرة الي أن الأحداث الدامية في غزة وما تشهده المنطقة من حرب ودمار وعنف وموت وإبادة، له تداعيات سلبية خطيرة ممتدة، يجب التنبه لها، وسرعة وقف تلك الحرب، مشيرة الى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشار الي ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للفقر وعدم المساواة والعنف.
وأضافت: " مهما كانت جهودنا للرعاية بالصحة النفسية لكل الأعمار، فإن جهودنا تلك لن تثمر شيئًا إذا شاهد أحد من نرعاهم نشرات الأخبار، ليجد الحروب والإبادة ويشهد ما يتعرض له أهل غزة من دمار وموت، وينعكس ذلك علي المواطنين في الاقليم وكل الانسانية في العالم جراء الاحساس بالظلم والقهر.. وبما يؤثر علي الصحة النفسية لنا جميعًا، ولذلك لا أتردد في أن أقول أن السلام النفسي يبدأ بشعبنا جميعا لإقرار السلام، ونبذ العنف، ورفض الظلم، وأن تكون السنابل بديلا للقنابل، والأمل بديلا للألم ".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفيرة نبيلة مكرم الاتحاد العالمي للصحة النفسية فاهم للصحة النفسیة الصحة النفسیة السفیرة نبیلة
إقرأ أيضاً:
طفرة بالأسهم وقلق المستثمرين.. كيف يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد الأمريكي؟
تصاعدت التساؤلات حول آثار فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية، خاصة بعد ما تميزت فترة ما بعد الفوز بتقلبات حادة وارتفاعات غير متوقعة في أسواق الأسهم، ما أثار دهشة المستثمرين والمحللين الاقتصاديين.
تناولت صحيفة فايننشال تايمز في مقال تحليلي الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة عقب فوز دونالد ترامب بمقعد الرئاسة، وتأثير ذلك على حركة الأسهم الأمريكية والأسواق العالمية بصفة عامة.
وكتبت المقال غيليان تيت، التي سلطت الضوء على الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم بعد إعلان فوز ترامب، وهو ما اعتبره البعض غير متوقع.
وسعت الكاتبة إلى تحليل الأسباب التي أدت إلى هذه الارتفاعات واستشراف ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر أم يتوقف في المستقبل.
ارتفاع الأسهم الأمريكية والعالمية
قبل الانتخابات الرئاسية، كانت الأسهم الأمريكية تسجل مستويات مرتفعة بفضل توقعات النمو المستقبلي وزيادة الأرباح. وبعد فوز ترامب، تضاعفت هذه التوقعات، مما دعم ارتفاع الأسهم، خاصة مع الوعود بتطبيق سياسات اقتصادية تحفيزية مثل الإعفاءات الضريبية التي تهدف إلى دعم الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو عالية.
القطاعات الرابحة والمتأثرة
ذكرت تيت أن بعض القطاعات الاقتصادية قد تستفيد بشكل خاص في ظل إدارة ترامب، مثل قطاعي النفط والغاز الطبيعي، بجانب شركات التكنولوجيا الكبرى ورؤساء وادي السيليكون. بالإضافة إلى ذلك، القطاع المصرفي الذي قد يشهد انتعاشًا بفضل سياسات ترامب. من ناحية أخرى، قد تتأثر قطاعات أخرى مثل الطاقة المتجددة بسبب التركيز على السياسات التقليدية وإجراءات حمائية تشمل فرض تعريفات جمركية جديدة.
العلاقة بين الشركات والإدارة الأمريكية
وصفت تيت المقربين من ترامب بـ"أعضاء البلاط الملكي" الذين يتمتعون بعلاقة مميزة مع الإدارة. وأكدت أن الشركات التي تسعى للنمو في عصر ترامب قد تحتاج إلى بناء علاقات قوية مع المسؤولين وصناع القرار لضمان استمرارها في السوق وتحقيق مزيد من النمو.
آثار السياسات التجارية على الاقتصاد العالمي
من بين السياسات التي أثارت الجدل هي إعادة الشركات الأمريكية للعمل داخل الولايات المتحدة لزيادة فرص العمل المحلية، وهو ما قد يؤثر على الشركات العاملة في المكسيك وكندا. أشارت تيت إلى تحذيرات السفيرة الأمريكية السابقة نيكي هالي بشأن ضرورة إعداد خطط بديلة للشركات، لتجنب تأثير السياسات الأمريكية الجديدة.
مخاطر ارتفاع الدين العام
من أهم المخاوف التي طرحتها الكاتبة هي احتمالية ارتفاع الدين الأمريكي إلى مستويات خطيرة في حال تنفيذ وعود ترامب الانتخابية مثل خفض قيمة الدولار، وفرض تعريفات جمركية جديدة، وتقديم إعفاءات ضريبية ضخمة. قد يؤدي هذا إلى زيادة سندات الخزانة إلى أكثر من 9 تريليون دولار، وهو ما يمثل تهديدًا للاستقرار المالي للولايات المتحدة.
تأثير الدولار القوي على الاقتصادات الناشئة
تطرقت تيت إلى الضغوط التي قد تواجهها الاقتصادات الناشئة مع استمرار ارتفاع قيمة الدولار، مما يزيد من صعوبة تلبية التزاماتها المالية في ظل سياسات ترامب. قد تتفاقم هذه الضغوط مع فرض المزيد من التعريفات الجمركية، وهو ما سيعقد الموقف الاقتصادي لهذه الدول.
نصائح للتحوط من تقلبات الأسواق
في نهاية المقال، أوصت الكاتبة بضرورة التنويع في الأصول لتجنب تقلبات الأسواق، مشيرةً إلى أن البيتكوين قد تكون جزءًا من أصول الملاذ الآمن بجانب الذهب والدولار الأمريكي، خصوصًا مع دعم ترامب للعملات المشفرة.
يشكل المقال رؤية متكاملة لتحليل تأثير سياسات ترامب على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، مع تسليط الضوء على الفائزين والخاسرين المحتملين في سوق الأسهم والأسواق الاقتصادية الأوسع.