احذر.. الأطعمة المعالجة تزيد خطر الإصابة بالسكري والسرطان
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة متعددة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.
متي يجب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل ؟ "تفاصيل" أضرار الأطعمة المعالجةوصرحت الباحثة هيلين كروكر لشبكة سي إن إن الإخبارية: "النتيجة النهائية الهامة بشكل خاص في هذه الدراسة الكبيرة هو أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة، وخاصة المنتجات الحيوانية والمشروبات المحلاة، كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان إلى جانب إما السكتة الدماغية أو السكري".
وقال توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية وعلم التغذية في كينجز كوليدج لندن، في بيان: "تشير هذه الدراسة إلى زيادة بنسبة 9% في خطر الإصابة بالأمراض المتعددة المرتبطة بزيادة تناول الأطعمة فائقة المعالجة"، وأضاف: جرى قياس تناول الطعام من خلال استبيان في إحدى المناسبات منذ وقت طويل.
وأكد ساندرز: "يرجع السبب في أهمية الدراسة كونها تدق ناقوس الخطر فالأنماط الغذائية تغيرت بشكل ملحوظ في السنوات ال 25 الماضية مع تناول المزيد من الطعام خارج المنزل وشراء المزيد من الأطعمة الجاهزة".
وقال باحث التغذية إيان جونسون، زميل فخري في معهد كوادرام، إنه في حين أن الدراسة لا يمكن أن تثبت بشكل قاطع أن الأطعمة فائقة المعالجة هي السبب المباشر للأمراض المتعددة، فقد أظهر قدر كبير من الأبحاث الأخرى وجود صلة بين بعض الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) والأضرار الصحية. العلوم البيولوجية في نورويتش، المملكة المتحدة.
وتحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مكونات "لا تستخدم مطلقًا أو نادرًا في المطابخ، أو فئات من الإضافات التي تتمثل مهمتها في جعل المنتج النهائي مستساغًا أو أكثر جاذبية"، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وتشمل قائمة المواد المضافة مواد حافظة لمقاومة العفن والبكتيريا؛ المستحلبات لمنع انفصال المكونات غير المتوافقة؛ الملونات والأصباغ الاصطناعية. عوامل مضادة للرغوة، ومكتلة، وتبييض، وتبلور، وتزجيج؛ وإضافة أو تغيير السكر والملح والدهون المصممة لجعل الطعام أكثر جاذبية.
وجمعت الدراسة، التي نشرت يوم الاثنين في مجلة The Lancet، معلومات غذائية من 266666 رجلا وامرأة من سبع دول أوروبية بين عامي 1992 و2000، وتابع الباحثون المشاركين لمدة 11 عاما لمعرفة من الذي أصيب بأمراض مزمنة مختلفة، بما في ذلك السرطان.
وقال دوان ميلور، اختصاصي تغذية مسجل وزميل تدريس كبير في كلية أستون الطبية في برمنجهام بالمملكة المتحدة: "لتقدير ذلك، كان على الباحثين تحليل الأطعمة إلى مكونات مختلفة لمحاولة معرفة ما إذا كانت معالجة للغاية أم لا". ولم يشارك ميلور في الدراسة.
وقال ميلور في بيان إن هذا النهج، خاصة وأن بيانات الغذاء يصل عمرها إلى 30 عاما، يمكن أن يجعل هذا النوع من تفسير البيانات التاريخية باستخدام تعريف حديث عرضة للخطأ.
وقالت المؤلفة الرئيسية رينالدا كوردوفا، وهي طالبة ما بعد الدكتوراه في العلوم الصيدلانية والتغذية والرياضة بجامعة فيينا، إنه عندما تم فحص الأطعمة فائقة المعالجة من قبل مجموعات فرعية، لم يبدو أن جميعها مرتبطة بتطور حالات مزمنة متعددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة المعالجة السكري السرطان امراض القلب سى إن إن السكتة الدماغية دراسة الأطعمة فائقة المعالجة أمراض مزمنة الأطعمة فائقة المعالجة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
ي دراسة رائدة هي الأولى من نوعها، وجد الباحثون أن تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني يمكن أن يُخفف من حساسية الفول السوداني لدى البالغين بل ويغير حياتهم.
علاج الحساسية… بمسبب الحساسية؟نعم، هذا ما حدث فعلًا في تجربة سريرية حديثة أجراها باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن ومؤسسة "جايز وسانت توماس" التابعة لـ NHS. أُجريت الدراسة على 21 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، شُخّصوا سريريًا بحساسية الفول السوداني.
وخلال التجربة، خضع المشاركون للعلاج باستخدام ما يُعرف بـ "العلاج المناعي الفموي"، حيث تناولوا كميات صغيرة جدًا من دقيق الفول السوداني تحت إشراف طبي صارم.
نتائج مذهلة ومبشّرةبعد أشهر من تناول جرعات متزايدة تدريجيًا، تمكّن 67% من المشاركين من تناول ما يعادل خمس حبات فول سوداني دون أي رد فعل تحسسي. وأصبحوا قادرين على تضمين الفول السوداني أو منتجاته في نظامهم الغذائي اليومي دون خوف.
وقد صرّح البروفيسور ستيفن تيل، المشرف على الدراسة:
"شهدنا ارتفاع متوسط القدرة على تحمل الفول السوداني بمقدار 100 ضعف.. الخطوة التالية ستكون التوسّع في التجارب وتحديد مَن هم البالغون الأكثر استفادة من هذا العلاج.
أثر نفسي وتحسّن في جودة الحياةبعيدًا عن النتائج البيولوجية، لاحظ الباحثون تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية للمشاركين. فالخوف الدائم من التعرض العرضي للفول السوداني، خاصةً في المطاعم أو السفر، تراجع بشكل ملحوظ.
تقول هانا هانتر، أخصائية التغذية المشاركة في الدراسة: أخبرنا المشاركون أن العلاج غيّر حياتهم، وأزال عنهم الخوف من الأكل، ومنحهم حرية كانت مفقودة منذ سنوات.
تجربة شخصية مؤثرةكريس، البالغ من العمر 28 عامًا، كان أحد المشاركين: “كنت أرتعب من الفول السوداني طوال حياتي.. بدأت بملعقة زبادي ممزوجة بدقيق الفول السوداني، وبحلول نهاية التجربة، كنت أتناول أربع حبات كاملة كل صباح. الآن، لم يعد هذا الخوف جزءًا من حياتي”.
هذه الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية للبالغين الذين ما دام ظنوا أن حساسية الفول السوداني مصير لا مفرّ منه ومع أن العلاج ما زال تحت التجربة ويتطلب إشرافًا طبيًا صارمًا، إلا أن نتائجه تشير إلى بداية عهد جديد في التعامل مع الحساسية الغذائية لا بالتجنّب، بل بالتدرّب على التحمّل.