الملك تشارلز يُجري تغييرات صديقة للبيئة على المنزل “المفضل” للملكة الراحلة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: من المعروف أن الملك تشارلز الثالث شغوفٌ بأمور المناخ والحياة البرية، وكل ما هو صديقٌ للبيئة ومستدام، لذلك ليس من المستغرب أن يكون حريصاً على تطبيق مساعيه في الحفاظ على صحة هذا الكوكب، من خلال الاهتمام بأماكن سكنه ومنازله، والمناطق المحيطة بها.
وفي حين أن كل المنازل التي تملكها العائلة الملكية البريطانية مهمةٌ بالنسبة للملك، إلا أنه على ما يبدو حريصٌ بشكلٍ خاص على ضمان منزل بالمورال المفضل لوالدته الملكة إليزابيث الثانية صديقاً للبيئة قدر الإمكان، حيث دعم مبادرة جديدة، تهدف إلى تعزيز تعافي أنهار اسكتلندا، ودعم ارتفاع منسوب المياه العذبة في المنطقة القريبة من بالمورال.
كما قدم الملك، البالغ من العمر 75 عاماً، دعمه لفريق من ملاكي الأراضي، وخبراء مصائد الأسماك، الذين يقومون بأعمال ترميم مهمة، مثل توسيع الغابات النهرية في المنطقة المحيطة بالمنزل.
ومن الأعمال، التي يقوم بها الفريق الموجود في المقر الملكي الاسكتلندي بشكلٍ مكثف، استعادة العمليات الطبيعية على نهر مويك، ديسايد، وتتمثل إحدى طرق المشروع في قيام فريق الخبراء بإدخال الأشجار الميتة مرة أخرى في النهر، لإعادة إنشاء موائل معقدة تحت الماء، وتنويع التدفقات بطرق تفيد الحياة البرية، بما في ذلك الأسماك.
وأوضح ريتشارد جليدسون، أحد العاملين في شركة بالمورال العقارية، كيف كان الملك مقتنعاً بالفوائد، التي سيحققها المشروع الفريد من نوعه على المناطق المحيطة بالمقر الملكي، حيث قال: «من الناحية التاريخية، كنا منضبطين للغاية. إذا سقطت شجرة في النهر، فتُطلب منك إزالتها، لكن الزمن تغير، وسرعان ما اقتنع الملك تشارلز بالفوائد المحتملة لترك تلك الأشجار»، مشيراً إلى حرص الملك على عمل كل ما يمكن فعله من أجل تحسين البيئة، وأنه إذا كان هذا الأمر يشجع الآخرين على أن يحذوا حذوهم، فإنهم سيكونون سعداء.
ولم تخفِ الملكة الراحلة حقيقة أن بالمورال كان المكان المفضل في مقار إقامتها، إذ طوال فترة حكمها منذ أن كانت ملكةً شابةً حتى أيامها الأخيرة، كانت إليزابيث الثانية تقضي أسابيع عدة في بالمورال خلال أشهر الصيف، كما كانت تشجع عائلتها المقربة على الانضمام إليها لقضاء عطلتهم الصيفية.
وعندما كان الأميران وليام وهاري طفلين صغيرين، كان والدهما، الأمير تشارلز، يصطحبهما إلى بالمورال، للانضمام إلى الملكة، والأمير الراحل فيليب، في أغسطس، للاستمتاع بالمقر المترامي الأطراف.
وفي السنوات الأخيرة، حافظ العديد من أفراد العائلة الملكية على هذا التقليد، حيث اصطحب الأمير وليام والأميرة كيت أطفالهما الثلاثة: الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، إلى بالمورال لقضاء إجازتهم الصيفية، كما كانت ابنة الأميرة آن تقضي العطلة في بالمورال، مع طفليها: زارا وبيتر فيليبس، وأحفادها الخمسة.
يُذكر أن بالمورال هو المقر الملكي الذي قضت فيه الملكة الراحلة أيامها الأخيرة، حيث توفيت في 8 سبتمبر 2022، عن عمر يناهز الـ96 عاماً.
main 2023-11-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
مبادرة “بالعربي” تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة
حصدت مبادرة “بالعربي”، إحدى أبرز المبادرات المعرفية التابعة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة، تقديراً للإنجازات الكبيرة التي حقَّقتها في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية. وكرَّم مجمع الملك سلمان للغة العربية، فريق المؤسَّسة خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة والذي تم تنظيمه مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض.
وأعرب سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن بالغ سعادته بحصول مبادرة “بالعربي” على هذا التكريم الرفيع الذي يثبت من جديد نجاح المؤسَّسة في تعزيز اللغة العربية وتكريس حضورها داخل الأوساط المعرفية والأدبية والمجتمعية، وتوسيع مساهمتها في المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية، وقال سعادته: “لطالما سعت المؤسَّسة إلى إطلاق المبادرات واحتضان الفعاليات التي تُعنى باللغة العربية وتؤكد مرونتها وحيويتها وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني في كل زمان. وتمثِّل مبادرة “بالعربي” مثالاً نموذجياً في هذا السياق، إذ نجحت على مدار السنوات في تحفيز الأجيال الشابة لاستخدام لغتهم العربية كلغة تواصل على منصات التواصل الاجتماعي، وعمَّقت معرفتهم بكنوز العربية وقدرتها الاستثنائية على تقديم أساليب متنوعة ودقيقة للتعبير عن الأفكار”.
وأضاف سعادته: “يمثِّل الفوز بهذه الجائزة حافزاً جديداً للمؤسَّسة لمواصلة جهودها الدؤوبة في دعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها اليومي عبر مختلف القنوات، والتمسك بها لغةً للعلم والمعرفة، فهي تمثل هويتنا وتختزل تاريخنا الحضاري وتعبر عن انتمائنا الأصيل لحضارتنا العربية العريقة”.
وحصدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الجائزة عن فئة المؤسَّسات لفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية، تقديراً لما حققته مبادرة “بالعربي” من تعزيز لحضور العربية على المستويين الإقليمي والدولي، عبر تشجيع الفئات الشابة على التوسع في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وتحفيزهم إلى إنتاج محتوى إبداعي يبرز جمالية اللغة ومكانتها الحضارية الفريدة.
ومن جهة أخرى، قدَّمت المؤسَّسة العديد من المشاريع الأخرى الدافعة لمسارات تمكين اللغة العربية، عبر استضافة العديد من المحاضرات والفعاليات، وإعداد الدراسات العلمية، وتنظيم الجلسات النقاشية التي تعنى بموضوعات الترجمة والأدب، فضلاً عن احتضانها المبادرات والمشاريع والفعاليات التي تُسهم في زيادة الوعي بأهمية اللغة العربية بصفتها جسراً للتواصل بين المجتمعات، ووسيلة حيوية لحمل الفكر واحتواء التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم.
وتُعد الجائزة تأكيداً جديداً لأهمية التعاون بين المؤسَّسات المعرفية العربية من أجل تعزيز الهوية اللغوية وإثراء الحراك الفكري داخل الأوساط المختلفة، حفاظاً على التراث اللغوي العربي الغني، وترسيخاً لقدرة اللغة على استيعاب تطورات المستقبل بكل ما تحمله من تحديات وفرص.