تنامي الطلب على وظائف قطاعات الاستدامة في الإمارات
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أبوظبي-الوطن:
واصل سوق العمل في دولة الإمارات الطلب على الوظائف المتعلقة بالاستدامة في جميع القطاعات ،والتي تواكب استراتيجيات وخطط الدولة لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، وضمن توجهات الدولة لتهيئة قطاعات استثمارية جديدة للاقتصاد الأخضر والدائري ، والتي رصدت لها الدولة عشرات مليارات الدراهم على مدار عقود بحسب مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وقال مركز “انترريجونال” : تظهر دولة الإمارات كمثال يحتذى به من خلال منهجيتها الشاملة لتوفير الوظائف الخضراء، والتي تدعم الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر فيما اعتمد مجلس الوزراء خلال 2023 الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين وتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، لتعزيز جهود الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 وتسريع الاقتصاد الهيدروجيني العالمي.
وأضاف “انترريجونال” أن هذه الاستراتيجيات تعكس التزام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المستدامة وتعزيز مكانتها ضمن الدول الرائدة والموثوقة لإنتاج وتوفير الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031 ، وحملت هذه الاستراتيجيات أهميةً خاصة في عام الاستدامة في الدولة ، لاسيما مع استضافة مؤتمر (COP28).
وانطلاقاً من المستهدفات المُحدَّثة لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ستستثمر الدولة ما بين 150-200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة نمو اقتصاد الدولة، فضلاً عن رفد سوق الوظائف بـ 50 ألف وظيفة خضراء جديدة بحلول 2030.
ووفقاً تقرير وظائف ومهارات التحول في الاقتصاد الأخضر لدولة الإمارات «الممارسات العالمية والسياسات الوطنية» الصادر عن وزارة التغير المناخي والبيئة ، للعام 2017، فإن عدد الوظائف الخضراء المتوقعة في الدولة ستصل إلى نحو 86 ألف وظيفة بحلول العام 2030 .
ويؤكد مركز ” “انترريجونال” أن سوق العمل شهد خلال السنوات الأخيرة نقلةً نوعيةً ملموسةً نحو الاستدامة، مدفوعةً بالحاجة الملحَّة إلى مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز حماية البيئة و التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وتشمل الوظائف الخضراء مجالاً واسعاً من المهن والأدوار في قطاعات : الطاقة المتجددة والتدوير والزراعة الحديثة والنتروجين الأخضر وغيرها، والتي ستؤدي دوراً جوهرياً في الارتقاء بالمشهد الاقتصادي.
وتظهر أحدث البيانات المتعلقة بسوق العمل ارتفاعاً كبيراً في فرص العمل في وظائف خضراء في مختلف الأقاليم، ففي سوق الصين يتوقع أن تتوفر أكثر من مليون فرصة عمل جديدة في هذا القطاع بحلول 2025.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً بالوظائف الخضراء، حيث تمَّ الإعلان عن 100 ألف وظيفة فيما تشهد سنغافورة تنامياً مشابهاً ، مدعوماً بعدد من الاستراتيجيات المستدامة مثل “الخطة الخضراء 2030”.
وتشير التوقعات إلى توفُّر 30 مليون فرصة عمل جديدة في مجال الاستدامة في منطقة جنوب شرق آسيا العام 2030، تشمل قطاعات أساسية كالطاقة الشمسية والتنقل الكهربائي والزراعة المستدامة، إلى جانب مساهمة القطاع الخاص المتمثِّلة بإنشاء أدوار جديدة مثل “المدير التنفيذي للاستدامة”.
وتُعَد سوق الوظائف الخضراء من الأركان الرئيسة في مهمة العالم نحو تحول الطاقة؛ وقد استجابت أسواق العمل سريعاً لهذا التحول، حيث حققت توسعاً قياسياً بوظائف الطاقة المتجددة في الفترة بين (2012-2022) لتسجل نحو 13.7 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطاقة المتجددة، وعلى الرغم من ذلك، يتطلب القطاع بذل جهوداً حثيثة في مجال تطوير التعليم والمهارات بما يتناسب مع احتياجات هذه السوق الواعدة.
وأوضح “انترريجونال” أن فئة الشباب أظهرت ميلاً متزايداً نحو الوظائف الخضراء نظراً لدورها الحيوي في تمكين الانتقال نحو المستقبل المستدام الأمر الذي دفع الدول إلى إطلاق السياسات والمبادرات المبتكرة لتعزيز فرص العمل المستدام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستدامة فی
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مهمة لاستحضار إرث زايد
أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن يوم زايد للعمل الإنساني محطة مهمة نستحضر فيها إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم نهضة دولة الإمارات على أسس العطاء والخير والتسامح والمحبة.
وقال معاليه بمناسبة الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني: إن مدرسة زايد الإنسانية أصبحت مصدر إلهام لمعظم القائمين على العمل الإنساني والإنمائي على الصعيد العالمي؛ حيث بات اسمه مرادفاً للإنسانية، بما قدمه لصالح العمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، وهو ما ساهم في حفر اسمه في عقول وقلوب الشعوب التي استفادت ومازالت من مبادراته الخيرية واستحق عنها أن يكون رمزاً عالمياً للعمل الإنساني .
وتابع معاليه: إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تواصل مسيرة العطاء والإنسانية التي بدأها الوالد المؤسس، وهو ما رسخ من مكانة الدولة الريادية عالمياً في مجال العمل الإنساني وجعل منها نموذجاً ملهماً في التضامن والمساعدة الإنسانية، حيث لا يكاد يمر يوم إلا وتقوم فيه الدولة بمد يد العون لكل محتاج، في مختلف مجالات العمل الإنساني والإغاثي والخيري.
وأضاف معاليه: "يوم زايد للعمل الإنساني"، إحدى المحطات المضيئة في تاريخ الإمارات، التي نستلهم منها التجربة الرائدة للشيخ زايد، الذي زرع في أبناء شعبه بذور الإنسانية فأثمرت محبة ورحمة، وعلمنا أن العطاء لا يكون بالقول بل بالفعل، وأن قيمة الإنسان تكمن في قدرته على مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل، وأن المحبة والعطاء والإنسانية هي الجسر الذي يعبر بنا إلى عالم من التفاهم والتسامح، وأن الأخوة هي أساس النهضة وبناء الأمم.
وأكد معاليه بهذه المناسبة أن على الإعلام دوراً كبيراً في نشر قيم الإنسانية التي غرسها الشيخ زايد في أبنائه، مؤكداً أن وسائل الإعلام هي جسر بين الماضي والمستقبل، وتعمل على نقل إرث زايد للأجيال القادمة، منوهاً بأن الإعلام هو الشاهد الأمين على ما تحقق على أرض الدولة من إنجازات أبهرت العالم، وهو الصوت الذي يعكس رسالة الإمارات الإنسانية التي كانت ولا تزال نبراساً لكل عمل تقوم به الدولة.