أبوظبي: «الخليج»
وقعت «جمعية الصحفيين» الإماراتية و«الجامعة الأمريكية» في الإمارات مذكرة تفاهم بشأن التعاون في بناء قدرات الكوادر الإعلامية وتبادل الخبرات والتدريب وتنفيذ برامج مشتركة، على هامش فعاليات الدورة الثانية من «الكونغرس العالمي للإعلام» الذي احتضنه العاصمة أبوظبي.
ووقع الاتفاقية من الجمعية محمد الحمادي، رئيس مجلس الإدارة، ومن الجامعة الدكتور مثنى غني عبد الرزاق، رئيس الجامعة، في مقر المركز الإعلامي للكونغرس.


وأعلن الدكتور عبد الرزاق، خلال كلمته تقديم الجامعة 4 منح دراسية كاملة للطلبة الإماراتيين المتفوقين والموهوبين لدراسة برنامج بكالوريوس الآداب في الإعلام والاتصال الجماهيري، لدعم بناء الكوادر الإعلامية الإماراتية، ورفد الوسط الإعلامي بكفاءات إعلامية قادرة على المنافسة والعطاء.
كما أكد حرص الجامعة بهذه المذكرة على تعزيز التعاون مع الجمعية التي تعد المظلة التي تجمع الصحفيين في الدولة، لأن الجامعة تسعى عبر مركز التعليم المستمر والتطوير لتضافر الجهود في المجالات الأكاديمية والتدريب والإنتاج الإعلامي لإعداد جيل من الشباب لديهم الوعي بأهمية الرسالة الصحفية والإعلامية.
وثمّن الحمادي، تقديم الجامعة المنح الدراسية للمتفوقين. مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تتيح الفرصة للموهوبين من الطلبة الراغبين في دراسة الإعلام للحصول على تعليم أكاديمي عالي المستوى، بما يؤهلهم للانضمام لسوق العمل الإعلامي في الدولة.
وأكد أن الجمعية ستقوم بالتنسيق مع الجامعة في تحديد المرشحين لنيل المنحة الدراسية، ومتابعة أدائهم الدراسي، والحرص على تحقيق المخرجات التعليمية المنشودة.
وأوضح الحمادي أن الجمعية ينتسب إليها 1500 من الأعضاء العاملين في مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية في الدولة، حيث توفر هذه المذكرة الفرصة ليس لتطوير الكوادر الصحفية في الجمعية فقط، وإنما تقديم فرص تدريبية لطلبة الإعلام في الجامعات أيضاً بالدورات والبرامج التدريبية التي تقدمها الجمعية.
وبحسب مذكرة التفاهم سيتعاون الطرفان إعلامياً ويعملان على صقل مهارات الموظفين والطلاب والعاملين في المجالات ذات الصلة لإعدادهم ضمن الكوادر الوطنية في الدولة، وتوفير الدعم للانشطة والفعاليات، فضلا عن عقد خبراء ومتخصصين من الجانبين محاضرات وورش إعلامية في المؤسستين، وبحث إمكانية تنفيذ الدبلومات المهنية.
حضر مراسم توقيع المذكرة الدكتور محمد قيراط، عميد كلية الإعلام والاتصال الجماهيري، والدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التدريب في جمعية الصحفيين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الصحفيين الإماراتية فی الدولة

إقرأ أيضاً:

شركة ناشئة في الإمارات تقدم حلاً لأزمة الكربون والأمن الغذائي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تغطي الصحراء نسبة 80% من مساحة دولة الإمارات، وتمتد الأراضي الصالحة للزراعة فيها على مساحة 0.7% فقط، حيث تستورد أكثر من 90% من غذائها. 

ليس من الغريب تحوّل دولة الإمارات الغنية بالنفط إلى أرضٍ خصبة للشركات التي تسعى إلى تغيير هذه الإحصاءات في ظل سعي البلاد إلى الابتكار من أجل تحقيق الأمن الغذائي.

تُعدّ شركة "HyveGeo"، التي تعمل في مدينة كامبريدج بإنجلترا، والعاصمة الإماراتية أبوظبي، أحدث شركة ناشئة تعتقد أنّها وجدت طريقة لتحويل الصحراء إلى أرض خضراء وتحقيق الربح في الوقت ذاته.

باستخدام النفايات الزراعية والطحالب، تُنتج الشركة مزيجًا خصبًا مُصممًا لتعزيز نمو النباتات، وإنتاج الغذاء، وإنعاش الصحاري، وغيرها من الأراضي غير الصالحة للزراعة. 

رأت الشركة أنّها تستطيع إزالة ثاني أكسيد الكربون المُسبب للاحتباس الحراري من الغلاف الجوي عبر زراعة الطحالب.

وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات ومدير الأبحاث في شركة "HyveGeo"، الدكتور سامسورين ويلش: "يمكن لنموذجنا حل العديد من المشاكل في آنٍ واحد"، لافتًا إلى أن "هناك مشكلة تتعلق بالكربون، وأخرى تتعلق بالأمن الغذائي، ويمكننا ضرب عصفورين بحجرٍ واحد".

أرصدة الكربون تنتج شركة "HyveGeo" الفحم العضوي من النفايات العضوية.Credit: HyveGeo

يُعتَبَر الفحم العضوي (biochar) المكون الرئيسي لمنتج "HyveGeo"، وهو مادة غنية بالكربون شبيهة بالفحم تُصنع عن طريق حرق المواد العضوية في بيئة منخفضة الأكسجين، في عملية تُعرف باسم "التحلل الحراري".

تحصل الشركة على موادها العضوية من مزارع النخيل المحلية والنفايات الزراعية الأخرى، وتُعالجها بموقع تجريبي في أبوظبي. 

ذكر مؤسس الشركة عبد العزيز بن رضا أنه حتى الآن، أنتج الموقع 200 طن من الفحم الحيوي، ما ساهم في تحويل مسار 800 طن من النفايات بعيدًا عن مكبات النفايات.

وقد تتضاءل هذه الأرقام قريبًا أمام أول منشأة تجارية للشركة من المقرر افتتاحها في منتصف عام 2026، إذ ستكون قادرة على معالجة 40 ألف طن من الكتل العضوية سنويًا.

كما تبيع شركة "HyveGeo" أرصدة الكربون مقابل الفحم العضوي، ما يسمح للشركات بتعويض بصمتها الكربونية. 

عند دخولها مرحلة الإنتاج التجاري، تخطط الشركة لبيع الفحم العضوي للقطاع الزراعي لتحسين صحة التربة مع حجز الكربون لمئات السنين.

وشرح ويلش قائلًا: "الفحم العضوي رائع بحد ذاته، ولكن إذا وضعته في رمال الصحراء، فلن يُحدث فرقًا يُذكر. رمال الصحراء هي رمال فحسب، وعليك إضافة المزيد إليها".

بهدف جعل الصحراء خضراء، لجأت الشركة إلى الطحالب الدقيقة.

وتمتص الطحالب ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتُطلق الأكسجين عبر التمثيل الضوئي في عملية سبقت حتّى ظهور أولى النباتات البرية.

تُعالِج الشركة الطحالب الدقيقة عبر "التكرير الحيوي"، حيث تُستخرج منها مركبات نشطة بيولوجيًا.

وتعمل هذه المركبات كمُحفزات حيوية أو أسمدة طبيعية، ويمكن إضافتها إلى الفحم العضوي مع الميكروبات المفيدة بمقادير مختلفة لتعزيز نمو محاصيل مُحددة. 

كما يُمكن استخدام تركيبة أخرى متعددة الاستخدامات لإنشاء الغابات أو المراعي.

وقال بن رضا: "في الواقع، ما نقوم به هو تسريع عملية تكوين التربة، والتي قد تستغرق خمس سنوات، لتصل إلى أقل من شهر بقليل".

صنع تربة صحية

يفقد كوكبنا ما لا يقل عن 100 مليون هكتار من الأراضي الصحية كل عام بسبب تدهور الأراضي، وفقًا لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة.

تختبر شركة "HyveGeo" منتجها على محاصيل عدّة بما في ذلك الطماطم. 

وأشار بن رضا إلى أن النباتات كانت "أكثر كثافة وحجمًا" مقارنةً بالمحاصيل في بيئة خاضعة للرقابة، مضيفًا أنّها أزهرت وأثمرت في درجات حرارة أعلى من المعدلات المعتادة للطماطم، ونمت في الهواء الطلق ضمن درجات حرارة وصلت إلى 45 درجة مئوية.

يجري حاليًا اختبار محلول تربة الفحم العضوي من "HyveGeo" بالشراكة مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومركز "واحة الابتكار" التابعة لشركة "سلال"، وكلاهما في دولة الإمارات.

وأفادت باحثة ما بعد الدكتوراه بجامعة "غينت" في بلجيكا، وخبيرة التكنولوجيا الحيوية للطحالب، الدكتورة مارسيلا فرنانديز دي سوزا، لـ CNN في رسالة بالبريد إلكتروني: "يبدو أنّها (HyveGeo) تغطي جميع الجوانب لجعل التربة صالحة للزراعة".

مع ذلك، قالت دي سوزا التي لا تعمل مع "HyveGeo" إن "ديناميكيات التربة معقدة للغاية، وقد تستغرق التربة بعضي الوقت حتى تتجدد بالكامل وتستعيد صحتها، لذلك لا أعرف الإطار الزمني الواقعي لاستعادة هذه التربة بالكامل".

توسيع نطاق العمليات

يُعدّ إنتاج ما يكفي من الطحالب الدقيقة لتلبية الطلب، وجعل نموذج " HyveGeo" قابلاً للتطبيق تجاريًا من بين العديد من التحديات التي تواجهها الشركة الناشئة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. اجتماع يناقش سبل تطوير الأداء الإعلامي ومواجهة الشائعات التي يبثها العدو
  • وفاة شقيقة الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي
  • بيضون أعلن من الجامعة اللبنانية تقديم اقتراح قانون للمدربين ومقاربة ملف التفرغ
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • شركة ناشئة في الإمارات تقدم حلاً لأزمة الكربون والأمن الغذائي
  • جامعة الإمارات تكرّم المخترعين الحاصلين على براءات اختراع لعام 2024
  • بقيادة الإمارات..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول «دور الماس في تأجيج النزاع»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول دور الماس في تأجيج النزاع بقيادة الإمارات
  • أحيزون يغيب عن تقديم ماراطون الرباط.. الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى: يقوم بمجهودات عبر التيليفون