جمهورية أفريقيا الوسطى تدشن محطة للطاقة الشمسية بدعم من البنك الدولي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
افتتحت جمهورية أفريقيا الوسطى محطة للطاقة الشمسية بدعم من البنك الدولي من أجل توفير الكهرباء لحوالي 250 ألف شخص من سكان عاصمة البلاد.
ووفقا لبيان صحفي صدر عن البنك الدولي في أفريقيا الوسطى، اليوم/السبت/؛ فإن المحطة تبلغ طاقتها 25 ميجاوات وبنيت في قرية "دانزي" على بعد 18 كم من العاصمة بانجي ومن المنتظر أن تضاعف عمليا من قدرة توليد الكهرباء في البلاد.
وأوضح البيان أن المحطة التي افتتحتها رئيس البلاد، فوستين توديرا، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقتي غرب ووسط أفريقيا، عثمان دياجانا، تشير إلى عزم أفريقيا الوسطى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري والاستفادة بشكل أكبر من مصادر الطاقة المتجددة الأقل تكلفة للمضي قدما على مسار التنمية المُستدامة.
ومن جانبه، قال رئيس أفريقيا الوسطى، إن:" محطة دانزي ليست سوى بداية مسيرتنا نحو وصول جميع مواطني جمهورية أفريقيا الوسطى الشامل إلى الطاقة النظيفة من أجل تعزيز الانتعاش الاقتصادي والمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد".
وبدوره، قال عثمان دياجانا، إن:"محطة دانزي للطاقة الشمسية هي ثمرة الشراكة بين أفريقيا الوسطى والبنك الدولي وجرى تمويلها عبر منحة من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك".
وأكد أن الطاقة هي شريان حيوي للاقتصاد. وبفضل هذا المشروع، سيكون بوسع المراكز الصحية والمدارس والأنشطة التجارية الوصول بشكل أوسع إلى الكهرباء؛ مما سيعزز الإنتاجية وخلق فرص عمل.
ومن المقرر أن تحل محطة الطاقة الشمسية الجديدة محل أكثر من 90% من مصادر الطاقة التي تعمل بوقود الديزل وستدر أكثر من 4 ملايين دولار سنويا لشركة الكهرباء الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
تجدر الإشارة إلى أن معدل توصيل الكهرباء في بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى يقدر بـ 35% وتنخفض النسبة إلى 8% في مدن المقاطعات الرئيسية فيما تصل إلى 2% فقط في الريف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الدولي إفريقيا الوسطى جمهوریة أفریقیا الوسطى البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتعد أزمة المياه الصالحة للشرب من أكبر التحديات التي تواجه العديد من المناطق حول العالم، حيث تعاني بعض المجتمعات تلوث مصادر المياه أو ندرتها، ومن هنا، يأتي مشروع تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية كحل مبتكر ومستدام لمواجهة هذه المشكلة، وهذا ما سعت له كل من الطالبات عائشة المرر، وفاطمة المرزوقي، وسهيلة المحيربي، في كلية الهندسة المدنية في جامعة خليفة في أبوظبي، اللواتي بينّ، من خلال مشروعهن، أهمية ابتكارهن وقيمته البيئية.
وقالت الطالبة المرر: «إن المشروع يهدف إلى توفير مياه شرب نظيفة للمناطق التي تعاني التلوث أو شح المياه، وذلك من خلال تقنية تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية»، مشيرة إلى أن المشروع يقدم قيمة مضافة لجوانب عدة، منها تقديم حل مستدام وفعال لمعالجة المياه باستخدام مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن إمكانية استخدامه في المناطق النائية والمتأثرة بأزمات المياه، وتقليل الأثر البيئي مقارنة بأنظمة التحلية التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
وبينت فاطمة المرزوقي، أنه يمكن تطبيق المشروع على أرض الواقع بطرق عديدة، منها توفير محطات تحلية صغيرة للمناطق التي تعاني ندرة المياه العذبة، أو استخدامه في المزارع والمجتمعات الريفية التي تعاني ملوحة المياه الجوفية، بالإضافة إلى اعتماده كحل متنقل للفرق الإنسانية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، إلى جانب دعم جهود التنمية المستدامة في الدول التي تعاني مشكلات مائية مزمنة. يعد مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية خطوة مهمة نحو توفير حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه، إذ يسهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل الأثر البيئي، وتعزيز الاستدامة، ومع الدعم الأكاديمي والتمويل المناسب، يمكن لهذا المشروع أن يتحول إلى حل عملي يغير حياة العديد من المجتمعات حول العالم.
فرصة
أوضحت أن المشروع يتيح فرصاً كبيرة للتطوير والاستمرارية من خلال، تحسين التصميم لزيادة كفاءة التحلية، وتقليل التكلفة التشغيلية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة المياه، وتحسين الأداء، والبحث عن تمويل إضافي لتوسيع نطاق التطبيق، وتحويل المشروع إلى منتج متاح تجارياً، منوهة بأن هناك علاقة بين المشروع والاستدامة، خاصة أن المشروع يعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، مما يجعله حلاً صديقاً للبيئة يسهم في تقليل استهلاك الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في المناطق التي تعاني ندرتها، وأخيراً دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمياه النظيفة والطاقة المتجددة.
حاجة
بينت سهيلة المحيربي أن فكرة المشروع جاءت نتيجة الحاجة المتزايدة إلى حلول مبتكرة لمعالجة أزمة المياه، وذلك من خلال إيجاد بدائل لأنظمة التحلية التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات التي تعتمد على مصادر مياه غير صالحة للشرب، ودعم التوجه نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة. وحول دعم الجامعة لمثل هذه المشاريع، أكدت أنه دعم أكاديمي وفني كبير من قبل الجامعة، حيث تم توفير الإشراف العلمي والتقني من قبل أساتذة مختصين، بالإضافة إلى إتاحة المختبرات لإجراء الاختبارات، وتحليل جودة المياه المحلاة، كما تم تخصيص ميزانية قدرها 6000 درهم لتغطية تكاليف المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن هناك إمكانية كبيرة لتنفيذ المشروع على نطاق أوسع، من خلال تقديم المشروع للجهات المعنية، مثل المؤسسات الحكومية والشركات العاملة في قطاع المياه والطاقة المتجددة، وذلك من أجل تطوير نماذج أولية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، وعرضه على المستثمرين لدعم تحويله إلى منتج تجاري يخدم المجتمعات المحتاجة والتوسع في استخدامه ليشمل المنازل والمزارع والمرافق العامة، ناهيك عن الترويج والتوعية بأهمية المشروع لمواجهة التحديات المرتبطة بأزمة المياه. ويتم العمل على الترويج لهذا المشروع من خلال نشر الأبحاث والنتائج في مؤتمرات علمية ومجلات متخصصة، والتعاون مع الجهات البيئية والإنسانية لنشر الفكرة ودعم تنفيذها، وتقديم عروض وندوات لعرض مزايا النظام أمام الجهات المختصة والمستثمرين.