شهدت السفيرة نبيلة مكرم مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي الحدث الخاص الذي نظمه  الاتحاد العالمي للصحة النفسية (WFMH) في مقره الرئيسي بجنيف، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه في عام 1948 بعنوان "75 عامًا من المناصرة للصحة النفسية: الإنجازات والتحديات والمستقبل".

 شارك في الفعالية ممثل عن المنظمة الدولية للصحة العالمية، والدكتور ناصر لوزة رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية و السفير د.

أحمد ايهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في چنيف وممثلى الدول الأعضاء  أكثر من ١٠٠ دولة.

وشهدت الفعالية مشاركة السفيرة نبيلة  بكلمة رئيسية فى الاحتفالية  الخاصة بمرور ٧٥ عاما على إنشاء الإتحاد العالمى للصحة النفسية، حيث  استهلت كلمتها بتوجيه الشكر لانتخابها نائب رئيس  الإتحاد لمنطقه شرق المتوسط، وممثلة الإتحاد لدى المنظمات الحكومية بما فيها الامم المتحدة والمنظمات الدولية الأخري التابعة لها .

واستعرضت  خلال كلمتها  الخبرات الشخصية مع المرض النفسى وتفاصيل التجربة الانسانية للأسرة و التى أثمرت انشاء مؤسسة فاهم للدعم النفسى كأول مؤسسة من نوعها  فى مصر والوطن العربى،  متخصصة للتوعية وكسر وصمة العار عن المرض النفسى،  وكيف سعت الي تحويل الأزمة والمحنة الى منحة لمساعدة المتألم فى صمت، معتبرة ان الله اختبرها لتكون صوت للمسكوت عنه في المرض النفسي واسباب واثاره وسبل التعامل معه


وتناولت  السفيرة نبيلة أهم الأنشطة التي قدمتها المؤسسة منذ تدشينها في مستهل العام الحالي وبالتعاون مع عدد ضخم من الجهات الرسمية والوزارات المعنية " الصحة ، التعليم ، التعليم العالي " والمجلس القومي للمرأة  وعدد من أجهزة الدولة  المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ، مؤكدة رعاية  القيادة السياسية لملف الصحة النفسية و كذا التعاون مع تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين لطرح تغيير ايجابي فيما يتعلق  بمراجعة القوانين الخاصة بحقوق المريض النفسى.

كما تناولت السفيرة نبيلة مكرم خلال كلمتها ، تأثير الحروب  والكوارث العالمية علي الصحة النفسية لأهل المنطقة، مشيرة  إلى أن الأحداث الدامية  في غزة وما تشهده المنطقة من حرب  ودمار و عنف وموت وإبادة ، له تداعيات سلبية خطيرة ممتدة ، يجب التنبه لها ، وسرعة وقف تلك الحرب، لافتة الى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشار الي ضرورة معالجة  الأسباب الجذرية للفقر وعدم المساواة والعنف .

وأضافت : " مهما كانت جهودنا للرعاية بالصحة النفسية لكل الأعمار، فإن جهودنا تلك لن تثمر شيئاً إذا شاهد أحد من نرعاهم نشرات الأخبار، ليجد الحروب  والإبادة ويشهد ما  يتعرض له أهل غزة من دمار وموت ، وينعكس ذلك علي المواطنين في الاقليم وكل الانسانية في العالم جراء الاحساس بالظلم والقهر وبما يؤثر علي الصحة النفسية لنا جميعاً، ولذلك لا أتردد في أن أقول أن السلام النفسي يبدأ بشعبنا جميعا لإقرار السلام، ونبذ العنف، ورفض الظلم، وأن تكون السنابل بديلا للقنابل، والأمل بديلا للألم "

f1504b4b-f63d-4b0b-8c5e-f858b899744c d9147b5f-6387-4a6e-91eb-7958776327d8

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة النفسیة السفیرة نبیلة للصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟

في عالم يسعى فيه الآباء لتحقيق الأفضل لأطفالهم تنشأ ضغوط نفسية قد تكون فوق طاقة الطفل على التحمل، مما يخلق واقعا مؤلما يُعرف بمتلازمة الطفل المتعجل، وهذه الظاهرة تتمثل في معاملة الآباء لأبنائهم كأطفال بالغين في سن مبكرة، ويتم دفعهم للنمو بصورة أكثر سرعة، كما أن الوالدين يتوقعان من الطفل أداء يتجاوز قدراته العقلية والاجتماعية، وانتظار تحقيق نتائج مبهرة تتخطى قدرات الطفل، ليكبر قبل أوانه ويتعرّض لمشكلات وخيمة، ويجعله يتطلع لفعل أشياء تفوق طاقته ليصبح متعجلا غالبية الوقت، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «متلازمة الطفل المتعجل.. خطر يهدد صحة الأطفال النفسية والعقلية».

متلازمة الطفل المتعجل تتسبب في ضغوط نفسية

متلازمة الطفل المتعجل لا تقتصر على ملامح الحياة اليومية له فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الضغوط النفسية التي تفوق قدرة الطفل العقلية والنفسية، ما ينعكس على شخصيته في المستقبل، وأوضحت الكثير من الدراسات كشفت أن هذه المتلازمة تصيب الأطفال بالعديد من المشكلات النفسية طويلة الأمد مثل: القلق المزمن، الخوف من الفشل، فقدان الثقة، لذا يحذر كثير من العلماء أن هذه الظاهرة والضغوطات النفسية التي يمارسها الآباء على أبنائهم قد تتفاقم لتصبح وباءا حقيقيا يلاحق الطفل في كل جوانب حياته بداية من المدرسة، وصولا إلى الأنشطة اللامنهجية والتفاعلات الاجتماعية، وفقا لتقرير قناة «القاهرة الإخبارية».

    

ضرورة تبني الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم

من الضروري أن يتبنى الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم واهتمامتهم، ويشمل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقدير الجهد المبذول الذي يقوم به، بدلا من التركيز على النتائج فقط، ومراعاة التوازن بين الأنشطة المنظمة واللعب الحر الذي يقوده الطفل يشكل جزءا أساسيا من عملية نموه، إذ يساعده على التكيف مع ضغوط الحياة، يعزز من تطوره المعرفي والعاطفي والاجتماعي، كما أن توفير بيئة صحية تشمل الراحة والنوم الكافية يعد ضروريا لإعادة شحن طاقة الطفل ومعالجة تجاربه اليومية كي يتمكن من مواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة، وفقا لتقرير قناة «القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • وراء كل جريمة.. مريض نفسى
  • تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • «الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان
  • "الفن ضد المرض".. معرض للفن التشكيلي بدار الأوبرا المصرية
  • قافلة طبية توعوية للصحة الإنجابية بمنطقة زرزارة بالغردقة
  • مصر تطالب منظمة الصحة بدعم أممي في القطاع الصحي
  • متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكرى للطب النفسى والأمانة العامة للصحة النفسية
  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكرى للطب النفسى والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان