دان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، واصفا إياها بـ"البربرية"، قبل أن يطالب "حماس" بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها.

جاء ذلك في كلمته بافتتاح "حوار المنامة 2023" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الجمعة، حين قال: "أدين حماس بشكل لا لبس فيه، وهذا يدل على أنني أقف في صف المدنيين الأبرياء وليس في صف المواقف السياسية".

وأضاف أن هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول كانت "بربرية ومروعة، لقد كانوا عشوائيين، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ واستهدفوا منشآت مدنية ومواقع عسكرية، وفوق كل ذلك يبدو من المقبول الآن أن تختطف رهائن وتذهب بهم بعيدا وتتحدث عن الأمر وكأنه عمل من أعمال الحرب".

وأكد على الموقف البحريني الذي أدان العملية بعد حدوثها.

دعا ولي عهد البحرين، حركة "حماس" إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كأسرى، في غزة، ودعا إسرائيل في المقابل، للإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال إن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة والإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل من غير المقاتلين "سيساعد في تحقيق وقف للأعمال القتالية"، مشيرا إلى أن "دور الولايات المتحدة لا غنى عنه في مسار السلام".

ولي العهد رئيس الوزراء البحريني سلمان آل خليفة يدين حركة حماس بحجة أنه يقف إلى جانب المدنيين والأبرياء#البحرين #فلسطين #غزة pic.twitter.com/mkUWnwATGR

— قناة اللؤلؤة (@LuaLuaTV) November 17, 2023

اقرأ أيضاً

عودة سفيري البحرين والاحتلال لبلديهما.. ماذا يعني؟

وأضاف أيضا أن الوضع في غزة لا يحتمل، ويجب القيام بكل ما يمكن لإنهاء الحرب هناك.

وتابع: "المدنيون في غزة يعيشون وضعا فظيعا.. الحرب في غزة تخلق ظروفا تسمح بانتشار أعمال العنف في جميع أنحاء العالم".

ومضى قائلا: "يجب تطبيق القانون الدولي بالكامل خلال الحرب"، معبرا عن رفض بلاده إعادة احتلال غزة بالقول: "يجب أن نضع خطوطا حمراء لا يتم تجاوزها وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، ويجب ألا يكون هناك أي إرهاب في غزة".

وفي معرض حديثه، شدد ولي العهد البحريني على ضرورة تهيئة الظروف لإجراء انتخابات فلسطينية مباشرة بعد الحرب، مشددا على ضرورة أن "تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستمرار.. لن يتحقق الأمن إلا حين التوصل إلى حل الدولتين الحقيقي".

وشنت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى عملية طوفان الأقصى في قطاع غزة على إسرائيل فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

ولليوم الـ43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 12 ألف شهيد؛ بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30  ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

صاحب السمو الملكي الأمير #سلمان_بن_حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء: يجب أن نضع خطوط حمراء لا يتم تجاوزها وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، ويجب ألا يكون هناك أي إرهاب في غزة…

— أخبار سمو ولي العهد (@BahrainCPnews) November 17, 2023

اقرأ أيضاً

رسميا.. البحرين تنفي سحب السفراء مع إسرائيل أو قطع العلاقات الاقتصادية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ولي عهد البحرين سلمان بن حمد إسرائيل طوفان الاقصى حماس الأسرى النساء والأطفال ولی العهد فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع المدمر إلى 48 ألفا و264 شهيدا، علاوة على 111 ألفا و688 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و264 شهيدا، و111 ألفا و688 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأضافت "وصل مستشفيات قطاع غزة 25 شهيدا تم انتشال جثثهم (من تحت الركام) و12 إصابة جديدة، خلال 48 ساعة الماضية".

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لنقص المعدات.

وتواجه غزة وضعا إنسانيا وصحيا كارثيا، حيث وجد النازحون العائدون إلى منازلهم بمدينة غزة حالة من الخراب بعد حرب إبادة استمرت 15 شهرا، مع سعي كثيرين منهم للبحث عن مأوى بين الأنقاض أو عن أقارب فرقتهم الدروب في رحلة العودة.

وكانت مدينة غزة شمال القطاع قبل الحرب مركزا حضريا صاخبا، وقد دمر القصف الإسرائيلي مناطق واسعة من المباني لتتحول إلى أكوام من الأنقاض والخرسانة.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، فإن جيش الاحتلال يواصل استهداف الفلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار في طريق عودتهم، مما يسفر عن قتلى وجرحى.

إعلان

كما تتواصل أعمال انتشال جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وسط نقص المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف النار في القطاع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وإضافة إلى القتلى والجرحى، أسفرت حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل عن أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • شاهد | نماذج من الأسرى الفلسطينيين المحررين في الصفقة السادسة
  • شاهد | تنفيذ الاتفاق يجري وفق سقف القسام.. وتهديدات ترامب سقطت
  • أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى
  • صورة: ماذا يخفي القسام خلف عملية تسليم أسرى إسرائيل اليوم ؟
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل النساء والأطفال للضغط على ذويهم لتسليم أنفسه
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل النساء والأطفال للضغط على ذويهم لتسليم أنفسهم
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • قراءة في مستقبل محور المقاومة على ضوء تداعيات معركة طوفان الأقصى
  • أفرج عنه ضمن صفقة طوفان الأقصي.. الإحتلال يستدعي قيادي في حماس للتحقيق معه