وزير الصحة المصري عن إصابات جرحى غزه: لم نرها في حياتنا الطبية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تحدث وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، عن أنواع الإصابات التي يعاني منها الجرحى القادمون من قطاع غزة، لافتا إلى أنها "إصابات لا يمكن رؤيتها أبدا في حياتك الطبية العادية".
جاء ذلك في حواره مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال فيه إن المصابين الذين وصلوا إلى مصر، كانوا يعانون من الشظايا وحطام الصواريخ، تصل إلى الدماغ، وكسر في الجممجمة، بالإضافة إلى كسور متحولة، وفقدان الأنسجة.
وأضاف: "كما وجدنا إصابات في الهياكل الحيوية، والشلل الرباعي والنصفي، بالإضافة إلى بتر الأطراف".
وأوضح عبدالغفار أن النظام الصحي في مصر قادر على استيعاب جرحى غزة، لافتا إلى أن الأهم هو "رغبتنا في مساعدة أشقائنا الفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم، مهما كان الثمن".
ولفت إلى أنه لا حدود ولا قيود على استقبال الجرحى الفلسطينيين.
وأوضح أن مصر وضعت خطة طوارئ منذ اليوم الأول، كاشفا عن وجود 3 مستشفيات في شمال سيناء كمرحلة أولى، مضيفا: "في المرحلة الثانية، لدينا عدد من المستشفيات في منطقة قناة السويس".
وتابع: "النظام الصحي في مصر يمكنه استيعاب آلاف الحالات من المصابين".
اقرأ أيضاً
شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي بالفسفور الابيض لمدرسة الفاخورة بغزة
وزاد: "أنشأت 37 مستشفى، وتمتلك أكثر من 11000 سرير، وأكثر من 1700 وحدة عناية مركزة، وأكثر من 150 سيارة إسعاف جاهزة لنقل المرضى من غزة".
واستطرد وزير الصحة المصري، أن "سيارات الإسعاف لدينا الآن بينما نتحدث تنتظر على الحدود، وجاهزة لنقل الأطفال من مستشفى الشفاء على الفور، حتى المستشفيات تم تجهيزها بأجهزة التنفس الاصطناعي وحاضنات لهذا الغرض بالفعل".
وسبق أن نقلت وسائل إعلام مصرية، تصريحا للطبيب محمد بيومي العدوي، استشاري جراحة العظام، الذي استقبل بعضا من مصابي غزة، قائلا إن "طبيعة الإصابات التي عاينها على أجساد المصابين تكشف ذلك لكونها غريبة ومعقدة ومتشابكة".
وأشار إلى أن علاجها قد يمتد لسنوات وقد تظل آثارها طوال العمر، لذا طلب تشكيل لجنة من الطب الشرعي لفحص الإصابات، وبيان طبيعة السلاح المستخدم في القصف.
كما أوضح الطبيب المصري أنه استقبل الجرحى الفلسطينيين فور وصولهم مستشفيات شمال سيناء وعاين إصاباتهم، لافتاً إلى أن كل جريح منهم لديه عدة إصابات وليس إصابة واحدة.
وبين أنهم ليسوا مصابين بطلق ناري فقط، بل بأشياء أخرى تسبب لهم حروقا وفقدان وعي، مضيفا أنه سأل بعض المرضى عما حدث لهم فلم يتذكر أحد منهم شيئا، ولم يتذكروا كيف أصيبوا؟.
وتابع أن معظم الجرحى أصيبوا بإصابات يشاهدها لأول مرة، فأحد الجرحى على سبيل المثال كان مصاباً بجروح وحروق واضطراب في الجهاز العصبي معاً، مؤكداً أنه يحتاج لعلاج متعدد وقد يطول ما يعني أنه أصيب بأسلحة لا نعرفها وتعد من أسلحة الدمار الشامل.
اقرأ أيضاً
أكثر من 7 آلاف شهيد في غزة.. وإسرائيل تستخدم أسلحة تذيب الأطراف
كما قال بيومي إن بعض الجرحى مصابون بكسور، وبتر للأعضاء وهذه لا تحدث إلا عند القصف بسلاح حارق وخارق يحول الجسد لأشلاء.
وفي تصريحات سابقة، قال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، إن الحديث عن نوعية السلاح المستخدم في قصف الفلسطينيين، وبيان ذلك من نوعية إصاباتهم بات غير ذي جدوى، مضيفاً أن إسرائيل تستخدم أعتى الأسلحة وتوجهها لصدور الأطفال والكبار والنساء دون تفرقه.
كما اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة، القوات الإسرائيلية باستخدام سلاح جديد في القصف، يخترق أجساد المصابين، ويحدث انفجارات بداخله، وحروقاً تؤدي لإذابة الجلد.
فيما تحدث الشظايا انتفاخاً وتسمماً، مؤكدة أن بعض المصابين لديهم حروق بدرجة 80% ما يدل على استخدام أسلحة جديدة.
ولليوم الـ43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 12 ألف شهيد؛ بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
اقرأ أيضاً
الحرب على غزة.. ماذا يعني استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر غزة وزير الصحة المصري إصابات غزة جراءم حرب أسلحة محرمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بينهم أطفال وشباب!.. سوريا تسجل أرقاماً قياسية في إصابات الزهايمر
كشف مسؤول في وزارة الصحة السورية عن إصابة أكثر من 2000 شخص بمرض الخرف"الزهايمر" في سوريا.
وقال أحمد سلامة، رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة، إن المراجعين الجدد بمرض "الزهايمر" في مستشفيات وزارة الصحة لعام 2024 بلغ 2003 أشخاص.
وأشار إلى وجود حالات إصابة بمرض الخرف عند فئات الشباب والأطفال وليس فقط لدى كبار السن، مضيفاً أن عدد المرضى الذين راجعوا المستشفيات وأعمارهم أقل من 12 عام، بلغ 11 طفل بينهم 6 إناث.
وأضاف أن 30 مريضاً بينهم 4 ذكور بأعمار تتراوح بين 12-18 عاماً، ومن الأعمار بين 19-60 عاماً راجع المستشفيات نحو 204 أشخاص منهم 131 إناث، أما المراجعين الذين تجاوزت أعمارهم الـ 61 فبلغ عددهم 1758 شخص، 900 ذكور.
وعزا سلامة سبب إصابة الإصابة لدى أشخاص بأعمار دون 40 عام إلى موت الخلايا العصبية عن طريق تراكم أجزاء من أحد البروتينات على الخلايا، واشتباك ألياف نوع آخر من البروتينات في الدماغ.
بالإضافة إلى وجود مشكلات في تدفق الدم إلى الدماغ وهو ما يسمى بالخرف الوعائي، أو تدهور الجزء الأمامي من الدماغ، والذي يسمى بالخرف الجبهي الصدغي المؤقت، والإصابة بالتصلب اللويحي، بحسب سلامة.
وفي عام 2023، ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير أن أكثر من 55 مليون شخص في العالم مصابون بالخرف، مشيرةً إلى أنه في كل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة.