أسعار الذهب العالمية تحقق مكاسب كبيرة خلال 4 أسابيع بفضل تراجع الدولار
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ارتفت أسعار الذهب عالميا خلال الأسبوع الماضي ليسجل أكبر مكسب أسبوعية في 4 أسابيع، في ظل تراجع مستويات الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وسط تزايد التوقعات بأنّ البنك الفيدرالي قد انتهى من تشديد سياسته النقدية.
وسجل الذهب الفوري ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.2% ليحقق مكاسب بمقدار 42 دولار، وسجل أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 1993 دولارا للأونصة وهو أول أسبوع يحقق فيه مكاسب بعد أسبوعين من الخسائر.
وكشف تحليل جولد بيليون، عن أنّ تباطؤ ضغوط التضخم والضعف المتزايد في سوق العمل الأمريكي، أدى إلى بدء الأسواق في التشكيك في خطة البنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء سياسة التشديد النقدي، ما وفر زخمًا جديدًا للذهب.
وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر إلى المستوى 3.2% بأقل من التوقعات 3.3% والقراءة السابقة 3.7%.
أما عن مؤشر طلبات إعانات البطالة الأسبوعية فأظهر ارتفاع أكبر من المتوقع عند 231 ألف مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 218 ألف والتوقعات عند 221 ألف.
ورغم إنهاء أسعار الذهب تداولات الأسبوع بمكاسب قوية إلا أنّ الأسعار تراجعت يوم الجمعة عند الإغلاق من أعلى مستوى سجلته لتغلق عند المستوى 1980 دولارا للأونصة.
وخلال الأسبوع انخفض الدولار بشكل كبير بسبب ضعف بيانات التضخم التي زادت التوقعات بأنّ الفيدرالي لن يقدم على رفع الفائدة من جديد، فقد انخفض مؤشر الدولار خلال الأسبوع بنسبة 1.9% ليسجل أدنى مستوى منذ 11 أسبوعا.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب العالميةوأشار تحليل جولد بيليون إلى أنّ كل هذه العوامل ساعدت الذهب على الارتفاع خلال الأسبوع الماضي، لكن يبدو أنّ السوق يحتاج إلى حافز جديد حتى يستطيع اختراق المستوى 2000 دولار والاستقرار فوق هذا المستوى، وقد يجد هذا الحافز من المزيد من التباطؤ في البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي.
وقد يجد الذهب الحافز من تزايد القلق في الأسواق بشأن حجم الدين الأمريكي المتزايد، خاصة أنّ الملاحظ أنّ الديون السيادية الأمريكية أصبحت أقل جاذبية مع استمرار نمو الديون، وقد اتضح هذا خلال المزاد المخيب للآمال للأوراق المالية لأجل 30 عامًا الأسبوع الماضي.
أزمة الديون في الولايات المتحدة ستكون إيجابية للغاية بالنسبة للذهب، لكن الولايات المتحدة لديها الكثير من الأدوات التي يمكنها استخدامها لتحمل الكثير من الديون، لذلك فمن غير المرجح أن نشهد أزمة في أي وقت قريب، ولكن المخاوف وحده وعدم اليقين كافي للتأثير بشكل إيجابي ولو محدود على أسعار الذهب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب اسعار الذهب أسعار الذهب العالمية سعر الذهب الأسبوع الماضی خلال الأسبوع أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية
ارتفعت أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية من روسيا إلى إيران، في حين أدى انتعاش أسواق الأسهم إلى زيادة الشهية تجاه الأصول الخطرة.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% لتتم تسويته فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 6% خلال الأسبوع، بينما تخطى سعر تسوية خام برنت مستوى 75 دولاراً للمرة الأولى منذ 7 نوفمبر. وتصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا بسرعة بعد أشهر من الاستنزاف الدموي، مع استخدام الجانبين للصواريخ الأطول مدى هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، قالت إيران إنها ستزيد قدرتها على إنتاج الوقود النووي بعد أن انتقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
كما تلقى سعر الخام دفعةً من المكاسب في أسواق الأسهم، وجاء الصعود رغم ارتفاع الدولار وهو ما يجعل السلع المسعرة بالعملة أقل جاذبية. كما انكمش النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع، وهو مؤشر على المخاطر الناجمة عن الخلاف المتزايد حول التجارة.
ومع ذلك، ظهرت إشارات داعمة لصعود سعر الخام هذا الأسبوع. ارتفع أقرب نطاق زمني لخام غرب تكساس الوسيط إلى 48 سنتاً -مما يشير إلى نقص بالإمدادات- بعد أن انقلب لفترة وجيزة خلال الأسبوع الماضي إلى هيكل كونتانغو الهبوطي للمرة الأولى منذ فبراير.
تأرجح سعر النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر، في ظل تحديات شملت قوة الدولار ووفرة العرض ومؤشرات على ضعف الطلب. وفي الوقت نفسه، تسببت التوترات الجيوسياسية -بما في ذلك تحديث الكرملين لعقيدته النووية هذا الأسبوع- في تحقيق مكاسب مؤقتة، لكنها فشلت في توفير دفعة ممتدة في مواجهة التوقعات واسعة النطاق بحدوث فائض نفطي في العام المقبل.
قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان إنرجي غروب"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لا تزال السوق متقبلة مخاطر الاضطرابات الجيوسياسية"، وأضاف: "سيكون الرئيس ترمب مستعداً لتضييق الخناق على صادرات الطاقة الروسية للحصول على النفوذ المطلوب لتنفيذ الصفقات التي يريدها".
وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "غازبروم بنك" الروسي، مما أدى إلى إغلاق ثغرة أبقتها واشنطن مفتوحة على مدار الحرب نظراً لأهمية المقرض لأسواق الطاقة. وتزيد العقوبات من خطر قطع بعض تدفقات الغاز الروسي المتبقية إلى عدد من دول أوروبا الوسطى.