أسرة فلسطينية توثق مقتل طفلها أمام منزلها برصاص قوات إسرائيلية في الضفة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
التقطت الفلسطينية سارة محاميد، عبر هاتفها المحمول، مشهد مقتل أخيها طه (15 عاما) يوم 18 أكتوبر الماضي، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال مواجهات في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وفق ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
والتقت "سكاي نيوز" بأسرة محاميد، التي لفتت إلى أن "المأساة لم تتوقف عند تصوير مشهد مقتل طه على هاتف شقيقته من شرفة منزلها، بل أيضًا حينما خرج والدهما إبراهيم لمساعدة ابنه، ليتم إطلاق النار عليه أيضًا".
تلقى الوالد العلاج في المستشفى، ونقل عنه مراسل الشبكة البريطانية قوله: "رأيت ابني ممدا على الأرض، بلا أية قيمة، مثل الحيوان"، وأوضح أنه ظل يصرخ نحو الجنود الإسرائيليين في الشارع.
وتابع: "أنا أب. قُتل الصبي. أطلب الرحمة، ثم سمعت أصوات طلقات رصاص حولي وأصابت ظهري".
قتلى في قصف استهدف مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخران في قصف استهدف مخيم بلاطة للاجئين في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة.يعتبر طه من بين 52 طفلا على الأقل، قتلوا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية منذ هجمات حماس جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو معدل أعلى من أي شهر آخر منذ عام 1967، بحسب الشبكة البريطانية.
وأشارت تقديرات منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية، إلى أن "97 طفلا قتلوا في الضفة الغربية خلال عام 2023، وأغلبهم خلال الشهرين الأخيرين".
فيما قالت ناهدة، والدة طه: "إنهم يقتلون الأطفال، كل الأطفال الذين قتلوا كانوا مثل طه، ذهبوا لشراء أشياء من المحال فسقطت عليهم الصواريخ. كل الأطفال في عمر 10 أو 11 أو 14 عاما، وطه كان في الـ15. أغلبهم أقل من 20 سنة".
ووقع الحادث في الساعة الثالثة والنصف صباحا، بحسب توقيت المقطع الذي صورته شقيقة طه واطلعت عليه شبكة "سكاي نيوز".
وأظهر مقطع فيديو آخر لسارة، أن سيارة إسعاف فلسطينية وصلت موقع الحادث في حوالي الساعة 4:44 صباحا، أي بعد حوالي ساعة و13 دقيقة من إطلاق النار على الفتى طه.
"هذا طه الغبي"، هكذا داعبته شقيقته وهي تصوّره عبر النافذة، وبذلك وثّقت مقتله!
توثيق فيديو: طه محاميد (15 عاماً) استُشهد برصاص قوّات إسرائيليّة خلال مواجهات اندلعت حين اقتحمت القوّات مخيم نور شمس للّاجئين. > pic.twitter.com/7XtLuuzoYv
وأعادت منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية، نشر مقطع الفيديو الذي صورته شقيقة طه وقت الحادث.
وطلبت "سكاي نيوز" تعليقا من الجيش الإسرائيلي حول ملابسات مقتل طه، وأوضح الجيش أنه سيرد لكنه لم يفعل، بحسب الشبكة البريطانية.
وزادت حدة المواجهات في الضفة الغربية تزامنا مع هجمات السابع من أكتوبر على جنوبي إسرائيل.
واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة سکای نیوز
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تفرض عقوبات على منظمة استيطان إسرائيلية في الضفة الغربية
(CNN)-- فرضت إدارة بايدن عقوبات على أكبر منظمة لتطوير المستوطنات الإسرائيلية كجزء من الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي تستهدف أولئك الذين يثيرون عدم الاستقرار في الضفة الغربية.
وقد أصدرت الإدارة عددًا من جولات العقوبات بعد أن أصدر الرئيس، جو بايدن، أمرًا تنفيذيًا في فبراير/ شباط يسمح بفرض عقوبات على أولئك الذين يقوضون "السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية"، ويأتي الإجراء الأخير وسط ضغط من الديمقراطيين على بايدن للتحرك في الأشهر الأخيرة من ولايته لفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتشدد هما بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير لدورهما في التحريض على عنف المستوطنين في الضفة الغربية وإسرائيل، مع تزايد الإحباط داخل حزب بايدن بشأن عدم رغبة إدارته على ما يبدو في معاقبة الحكومة الإسرائيلية.
ومن غير المرجح أن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أي إجراءات عقابية ضد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بل من المرجح أن تحتضنها سياساته، إذ أنه اختاره حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وهو مؤيد بشدة لإسرائيل.
وضربت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، "أمانا"، وهي "أكبر منظمة متورطة في الاستيطان وتطوير البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية" والتي "أنشأت العشرات من البؤر الاستيطانية غير القانونية وشاركت بشكل مباشر في مصادرة الأراضي الخاصة المملوكة للفلسطينيين"، بحسب ما ورد ببيان وزارة الخارجية الأمريكية.
وقالت وزارة الخزانة في بيان صحفي إن المنظمة "تحتفظ بعلاقات مع أشخاص مختلفين سبق أن فرضت عليهم الحكومة الأمريكية وشركاؤها عقوبات لارتكابهم أعمال عنف في الضفة الغربية"، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة "بنياني بار أمانا" المحدودة التابعة لمنظمة أمانا، وهي "شركة بناء وتطوير تقوم ببناء وبيع المنازل في المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية".
وفي إجراء متزامن، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على ثلاث شركات وثلاثة أشخاص "لدورهم في أعمال العنف التي تستهدف المدنيين أو في تدمير الممتلكات أو الاستيلاء عليها".