مستشفى ميداني في نابلس.. هل يستعد الأردن للسيناريو الأسوأ في الضفة الغربية؟
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أثار انشاء الأردن لمستشفى ميداني عسكري كبير في مدينة نابلس، الكثير من التساؤلات والتكهنات، بشأن هذه الخطوة، التي تأتي وسط مخاوف تتعلق باجتياح القوات الاسرائيلية لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، يكون شبيها بذلك الذي جرى في عام 2002.
اقرأ ايضاًشاهد.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يغلقون جسر خليج سان فرانسيسكوولا يخفي الأردن مخاوفه، من تطور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، إلى اجتياح عسكري اسرائيلي على غرار ما يحدث من عدوان على قطاع غزة، في ظل الدعوات التي يطلقها مسؤولون اسرائيليون متطرفون، لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.
تلك المخاوف والهواجس، عبر عنها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير خارجيته أيمن الصفدي، في أكثر من مناسبة، عندما أعلنا قبل ايام أنّ إقدام إسرائيل على تهجير سكان الضفة إلى الأردن هو "إعلان حرب".
وأشارت مصادر، إلى أن المستشفى الميداني في نابلس، ربما تكون مهمته استقبال جزء من الجرحى في قطاع غزة، الذين يفوق عددهم حتى ساعة اعداد هذا التقرير ال 30 ألف مصاب، خاصة وأن دول عدة مثل تركيا ومصر، بما فيها الاردن، أبدت استعدادها لذلك.
وقالت، إن استقبال جرحى غزة في المستشفى الميداني، يأتي في إطار توزيع الضغط، حيث يمكن إرسال المئات منهم إلى الضفة الغربية.
وعلق القائم بأعمال محافظة نابلس غسان دغلس، على تلك الخطوة الأردنية، بقوله: "سوف يكون لهذا المستشفى دور كبير في تقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني شمالي الضفة الغربية، وهي لا شكّ مناطق ساخنة منذ أعوام عدّة".
وأضاف دغلس، في تصريحات صحفية، إنّ ذلك لا علاقة له "بإعادة احتلال الضفة الغربية أو نابلس"
ويتوقع أن يخدم المستشفى محافظات شمال الضفة الغربية بأكملها، والتي تشهد تصعيدا غير مسبوق ومواجهات واشتباكات مسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من سنيتن.
ويضم المستشفى فريقًا مكونًا من 120 شخصًا، بما في ذلك طاقم طبي يضم بين 60 و70 طبيبًا وممرضًا، منهم 18 طبيبًا جراحًا في تخصصات مختلفة، بالإضافة إلى فريق إداري ورجال أمن.
اقرأ ايضاًمشهد مؤلم.. استخدام العربات الخشبية لنقل الشهداء والمصابين في غزةكما يتألف المستشفى من سبع قاطرات، تشمل غرفتي عمليات جراحية وغرفتين للعناية المركزة و15 سريرًا لتغطية التدخلات الجراحية الخاصة بالمرضى، بالإضافة إلى مختبر وصيدلية وقسم أشعة وعيادة أسنان وغرفة تعقيم.
وسيقام المستشفى، في الجهة الغربية من مدينة نابلس، بالقرب من حدائق "جمال عبد الناصر"، وهي المتنزه الترفيهي الأكبر في المدينة، على قطعة أرض تبلغ مساحتها 7 دونمات، مع العلم أنه تم تخصيص الطابق الأرضي من مبنى بلدية نابلس لمبيت الفرق الإدارية والطبية التي تعمل في المستشفى.
ويفصل المستشفى الأردني عن استاد كرة القدم الوحيد في نابلس شارع واحد، الذي من الممكن أن يكون مكانا مناسبا لهبوط الطائرات في حال الضرورة، وذلك فقًا لمصادر خاصة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن: اسرائيل تريد ضم الضفة ووادي الأردن في حقبة ترامب
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تتصاعد النقاشات حول مساعي إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطوة تعكس تغيرات جوهرية في المشهد السياسي والإقليمي منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة. فمنذ توليه رئاسة الحكومة اليمينية المتطرفة، شهدت الضفة الغربية توسعاً غير مسبوق في الاستيطان.
هذا التوجه زاد من مخاوف الفلسطينيين حيال إمكانية القضاء على حلم إقامة دولتهم المستقبلية.
خلال العامين الماضيين، شهدت الضفة الغربية تحولاً في ملامحها الجغرافية والديموغرافية بفعل النشاط المكثف للمستوطنين، والذي غالباً ما ترافق مع تصاعد العنف. وتركز الاهتمام مؤخراً على وادي الأردن، حيث رفع مستوطنون أعلام إسرائيل وأقاموا صلوات على قمم التلال، في إشارة رمزية لرغبتهم في فرض السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق.
يترقب أنصار الضم دونالد ترامب كفرصة لتحقيق هذا الهدف. فخلال ولايته السابقة، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وألغى الموقف الأمريكي التقليدي الذي يعتبر المستوطنات غير قانونية. كما دعا إلى خطة سلام تضمنت احتمال إقامة دولة فلسطينية، لكنها لم تلق قبولاً من القيادة الإسرائيلية أو الفلسطينية.
في السياق ذاته، أعرب مستوطنون ومسؤولون إسرائيليون عن تفاؤلهم بإمكانية الحصول على دعم إدارة ترامب المقبلة لخطط الضم. وبرزت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كدليل على هذا التوجه، حيث أعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة من فرض سيادتها على الضفة خلال العام المقبل بدعم أمريكي.
لكن هذه الخطوة تواجه تعقيدات كبيرة. إذ إن السعودية، التي تعد عنصراً رئيسياً في جهود تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم، تعارض الضم بشدة. ويُعتقد أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه قد يعرقل تلك الاتفاقيات ويهدد الطموحات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق إقليمي أوسع.
من ناحية أخرى، يرى الفلسطينيون في هذه التحركات تهديداً وجودياً لطموحاتهم الوطنية. فقد أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن أي ضم إسرائيلي لن يغير من حقيقة أن الأراضي المحتلة فلسطينية بموجب القانون الدولي.
على الأرض، يُظهر وادي الأردن مدى التوتر المحيط بالقضية. فقد قاد مستوطنون، بمن فيهم يسرائيل جانتس، صلوات لدعم فوز ترامب، ما يعكس الاعتماد الإسرائيلي على التغيرات السياسية الأمريكية لتحقيق أهدافهم.
ورغم أن ترامب لم يكشف عن خططه المستقبلية، إلا أن التحركات الإسرائيلية تتسارع استعداداً لأي فرصة سياسية سانحة. في المقابل، يواجه الفلسطينيون واقعاً سياسياً معقداً، إذ يطالبون المجتمع الدولي بالتصدي لمخططات الضم التي تهدد بتفجير الأوضاع مجدداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts