تقرير: إسرائيل تنفذ تصفيات جسدية في مجمع الشفاء وتستخدم إدارته كدروع بشرية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن صدمته وفزعه من إقدام الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عمليات تصفية جسدية بحق جرحى فلسطينيين خلال الإخلاء القسري لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة واستخدام إدارته كدروع بشرية.
وقال الأورومتوسطي في بيان له اليوم السبت أرسل نخة منه لـ "عربي21"، إنه تلقى إفادات بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي أعضاء من إدارة مجمع الشفاء كدروع بشرية لإجراء عملية تمشيط وتفتيش واسعة في مرافق مستشفيات المجمع قبل أن يمارس عمليات قتل ميداني جماعي بصورة مروعة.
ووفق الإفادات فإن الجيش الإسرائيلي طلب الطبيب مروان أبو سعدة مدير مستشفى الجراحة في مجمع الشفاء من أجل التفاوض معه نيابة عن إدارة المجمع لترتيب آليات إخلاء المستشفيات والمرافق في المجمع من الجرحى والمرضى.
لكن ما حدث أن الجيش الإسرائيلي استخدم الطبيب أبو سعدة كدرع بشري من أجل فتح جميع أبواب أقسام المستشفيات في المجمع على مدار أكثر من خمس ساعات متواصلة بحثا عن دلائل على وجود عسكري في المجمع.
وأمام فشل الجيش الإسرائيلي في العثور على أي دلائل يسعى إليها بوجود عسكري في المجمع، جن جنون الجنود وعمدوا إلى تنفيذ عمليات تصفية جسدية لعدد من الجرحى عبر إطلاق مباشر للنار عليهم وقتلهم بدم بارد.
وكرر المرصد الأورومتوسطي إدانته الشديد للانتهاكات الصارخة التي مارستها ولا تزال بحق المستشفيات التي تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك المادة 19 من اتفاقيات جنيف التي تنص على أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال مهاجمة وحدات الخدمة الطبية، بل يجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات من قبل أطراف النزاع".
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى فتح تحقيق دولي مستقل بشكل عاجل لتحويل الجيش الإسرائيلي المستشفيات إلى ساحات إطلاق النار وعمليات إعدام ميداني بما قد يرتقي إلى جرائم حرب، وضرورة محاسبة مرتكبيها ومن أصدر الأمر بذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينيين غزة حرب فلسطين غزة انتهاكات حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی المجمع
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
بات الجيش الإسرائيلي مستعداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أساساً على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقاً حتى 18 فبراير (شباط) الجاري.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الخميس،: "ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليلاً، أفاد جيش الدولة العبرية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة ياطر، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق فوق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الولايات المتحدة أبلغته بأن "الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط"، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي ما إذا كان الانسحاب يشمل هذه النقاط الخمس، لكنه أشار إلى أن الانسحاب العسكري يتم، و"الخطوة التالية من الاتفاق تنص على أننا سننسحب إلى الخط الأزرق، وسنسلم المنطقة التي ننسحب منها إلى الجيش اللبناني بشكل منظم".
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحرّكات حزب الله، مضيفاً "شهدنا عدة حوادث واضحة حيث يحاول حزب الله خرق الاتفاق، مثل تسلل عناصره جنوباً بملابس مدنية، ومحاولة استعادة أو إزالة ذخيرة، إضافة إلى تهريب الأسلحة في وادي البقاع".
اتّهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل أيضاً بارتكاب انتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار.